لو تكلمت بلغات الناس والملائكة، ولم تكن لي المحبة، فما أنا إلا نحاس يطن أو صنج يرن (1كور 13 /1)
39- فعل التكريس لقلب يسوع الأقدس - جنود مريم
إنّي أهب نفسي لقلب سيّدي يسوع المسيح الأقدس، وأكرّس له ذاتي وحياتي وأعمال وأحزاني وآلامي كي لا يبقى فيّ شيء إلاّ إكرامه وحبّه وتمجيده.
إنّي أريد إرادة ثابتة لا رجوع عنها أن أكون بكلّيتي له، واصرف كلّ أعمالي لحبّه، وأبتعد الابتعاد كلّه عن كلّ ما لا يريده.
فكن إذا، أيّها القلب الأقدس، موضوع حبّي الوحيد ومحاميًا عن حياتي وضامنًا لخلاصي، ومقويًّا لضعفي، ومطهّرًا ومنقّيًا لهفواتي، وملجأ أكيد لي ساعة الموت.
كن أيّها القلب الأقدس، مبرّرًا لي عند الله الآب. أبعد عنّي سهام غضبك العادل.
أيّها القلب المحبّ والمحبوب، إنّي أضع فيك كلّ رجائي، لأنّي أخشى كثيرًا من ضعفي، وأترجّى الكثير من جودك وصلاحك. أبعد عنّي كلّ ما لا يرضيك، وأرسخ في قلبي بواسطة حبّك الطاهر، رسوخًا لا يمكنني معه أن أنساك ولا أنفصل عنك.
أستحلفك بأحشاء حبّك أن يكون إسمي مرسومًا فيك، لأنّي أريد أن تكون سعادتي وغبطتي، وأن أحيا وأموت في خدمتك. آمين.
من كتاب :
الورديّـــة نشأتها وتاريخها
دورُها وأهميّتها في الحياةِ الرّوحيّة
جمعيّة "جنود مريم"