مِن سِفرِ الحَياةِ فليمحَوا و معَ الأَبرارِ لا يُكتَبوا (مز 69 /29)
تأملات شهر ايار - 1 - مريم والامومة الالهية /1 - رعية مار شربل الارن
1 أيار
مريم والأمومة الإلهية (١)
((الربّ معك))
ملاك الرب، يوم البشارة(لو 1\26 ـ 38)،بعد أن دعا مريم لأن تفيض فرحاً ـ هي فيض النعمة ـ قال لها كما كان يقول لموسى، وجِدعون، وإرميا، واسحق، ويشوع بن نون، وداود: ((الربُّ معك!)) معك من أجل الرسالة التي ستُوكَل إليك. ستقوم معاهدةٌ خلاصيّة بين الله وبنيك، لأنّك ستقبضين بيدك على مصير الشعب وخلاصه، كما كان لكلّ من سبقوك: الآباء، موسى، يشوع، داود، ديبوره، يهوديت، أستير... مثلهم، وأحسنَ منهم، ستُجَنَّدين للكفاح الخلاصيّ. لقد ((بلغ ملُْ الزمان))، وها أنت، بنتُ صهيون، معنيّةُ مباشرةً بهذا الكفاح. ولذا فالرب معك وَعْداً وعوناً... ((اضطربتْ)) مريم لهذا الكلام، أكثر من زكريّا الذي بشّره الملاك نفسُه بولادة عجائبيّة. ففي كلام الملاك هذا دعوةٌ فريدةٌ لخلاص الشعب. وفيما اضطراب زكريّا قد أثار فيه ((خوفاً)) استولى عليه، اضطرابُ مريم أثار فيها تبحُّراً في معنى الكلام الذي سمعتْه. وفيما كان اضطراب زكريّا من جرّاء الرؤيا، كان اضطرابُ مريم من جراّء الكلام. ولذا فإنّها، خلافاً لزكريّا، تحفظ الهدوء وتُحاول فهْمَ ذلك السلام الغريب.
((ها أنت تحبلين في البطن))
غريبٌ هو هذا الحشو: ((تحبلين في البطن))! لكنّه متعمّد. إنه تلميحٌ إلى ما جاء في نبوءة صَفَنيا القائل: ((تَرَنَّمي يا ابنة صهيون. إن الرب إلهك في وَسَطك (حرفيّاً، في حشاك)، مقاتلاً ظافراً)) (3\14،17). هذا يعني، عند صَفَنيا، حضورَ الرب في وسط الهيكل المُعادِ بناؤه، حيث صباحاً ومساً يُبْرِز أحكامَه إلى النور)) (5)... ويقول النبي زكريّا، باسم الرب: ((رنّمي وافرحي يا بنت صهيون، فهآءنذا آتي وأسكنُ في وسطك (حرفيّاً في حشاك) )) (2\14، قديماً 1\10)... من لا يرى في ذلك تلميحاً واضحاً إلى خباء المحضر، والغَمام، علامتين لسَكَن الرب وسْطَ شعبه؟ (( تحبلين في البطن.)) لِمَ هذا الحشو المتعمَّد؟ لإثبات العلاقة بين هذا الكلام والنبوءة المِشْيَحيّة التي تُبشِّر بمجيء الرب في وسط شعبه، في الهيكل الذي أعيد بناؤُه. كما وللدلالة على أنّ مريم هي ذلك الهيكل المُعادُ بناؤه، هي ذلك المسكِن الجديد ليهوه، هي ذلك التابوت للعهد الجديد. وعندما تصبح أمّاً للمسيح، يأتي يهوه فيسكن فيها، في حشاها، ((في البطن))...
((وتلدين ابناً يدعى ابنَ الله))
التعليقات
مريم والأمومة الإلهية
السلام لك يا مريم البتول يا من ولدت لنا الكلمة المسيح المخلص أسأل إخوتي في المسيح يسوع أنه كلما ضاقت بهم الدنيا وتسكرت الأبواب أن لاينسوا أن لهم أما حنونة عاشت على االأرض و انتقلت إلى السماء لتكون لنا شفيعة مؤتمنة لخلاص الجنس البشري والمجد للآب والإبن والروح القدس الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين آمين