Skip to Content

تدبير الخلاص فى العهد القديم - الفصل الرابع : من السبى إلى التجسد - أبونا بولس حليم



الباب الأول : تدبير الخلاص فى العهد
القديم

الفصل الرابع : من السبى إلى
التجسد


أولاً :  فترة السبى
تجعل الشعب يبتكر طريقة جديدة للعبادة ( المجامع ) .

ثانياً :  العودة إلى
أورشليم لتكملة الرسالة .

ثالثاً : استيعاب الدرس
.

رابعاً : بناء الهيكل
رمز حضور الله .

خامساً : دور الشعب فى
هذه المرحلة .

سادساً : دور الأمم فى
هذه المرحلة .

سابعاً : إعداد الله
للعالم فى هذه المرحلة .

أولاً :  فترة السبى تجعل الشعب يبتكر طريقة جديدة للعبادة (
المجامع ) .

بعدهم عن أورشليم
والهيكل جعلهم يصنعون طريقة جديدة وهى المجامع أو الهاكنيست والتى كانت مكان تجمع
الشعب ليدرس الناموس والتسبيح لله ... فظلوا متمسكين بكلمات الوعد الإلهى بالخلاص
.

ثانياً :  العودة إلى
أورشليم لتكملة الرسالة .

أول مرحلة للرجوع من السبى :

ـ تمت أول مرحلة بسبب
مرسوم كورش الثانى ، وكان ذلك عام 538 ق.م ، فعاد اليهود بقيادة زربابل القائد وكان
زربابل من النسل الملكى ، واهتم ببناء الهيكل والمذبح وتقديم الذبائح ، وكان معه من
الكهنة يهوشع بن يهوصاداق ( عز 3 ) .

ـ ثم خالف كورش الثانى
ابنه قمبيز الذى تأثر بكلام الوشاة الذين تحالفوا ضد نحميا وحركة الإصلاح . فتوقف
البناء فى عهده .

ـ جاء بعده داريوس الأول
وقد أرسل اليهود إليه طالبين السماح إليهم بالعودة والبناء كما سمح لهم كورش الملك
. ولما تحقق داريوس من المرسوم القديم سمح لهم بالعودة ..

ثانى مرحلة للرجوع من السبى
:

ـ كان بأمر من داريوس
الأول ، وقد عاصر ذلك النبيان : زكريا وحجى اللذان شجعا اليهود على البناء والتجديد
وعدم التكاسل ، فاكتمل البناء تماماً فى 515 ق.م

ـ خلف ذلك أحشويروش الذى
حدثت معه قصة إستير وكان اليهود يرجعون بطريقة متقطعة فى تلك الفترة .

ـ وتم رجوع المرحلة
الثانية بأمر ارتحشستا الأول الذى أعاد مرسوم رجوع اليهود وحرية العبادة ، فرجع
عزرا مع مجموعة كبيرة وذلك عام 457 ق.م ، واهتم عزرا فى الرجوع بالشريعة وتجميعها
.

ثالث مرحلة للرجوع من السبى
:

ـ بعد رجوع عزرا بحوالى
اثنى عشر سنة أى سنة 445 ق.م ، عاد نحميا ساقى ارتحشستا الملك بالمجموعة الثالثة ،
حيث وجد نعمة فى عينيه ، فسمح له بالرجوع والبناء ، وأيضاً مده بالمساعدات
والتوصيات ، فعاد نحميا واهتم فى عودته ببناء السور وأبواب أورشليم

ثالثاً : استيعاب الدرس
.

وابتدأ الشعب فى الرجوع
وقد تعلم الدرس جيداً بأن الحرية الحقيقية لا تأتى إلا بالحياة مع الله . ورجع من
الشعب فيها من أحب الحياة مع الله وكان هذا بمثابة غربلة جيدة لمن يصير من شعبه
ويحفظ وعده ويعمل به لاستمرار الخلاص .

رابعاً : بناء الهيكل
رمز حضور الله .

* الاهتمام ببناء الهيكل
.

خامساً : دور الشعب فى
هذه المرحلة .

* قاصرة على حفظ الناموس
والثبات فى وصايا الله وتقديم الذبائح ليحفظوا الصورة حسب النبوات إلى أن يأتى
السيد المسيح فيعرفه العالم ويؤمن به .

* أما رسالة الشعب فى
الكرازة بالله وسط العالم من خلال ثبات المملكة والغنى والحكمة فقد اثبت الشعب عدم
استطاعته عمل هذه الخدمة .

سادساً : دور الأمم فى
هذه المرحلة .

* دبر الله صورة جديدة
يهيئ بها العالم لمعرفته ولاستقبال الخلاص الذى من السماء بصورة أخرى فتعامل مباشرة
مع ملوك فارس لرجوع الشعب وبناء الهيكل ( عز 2:1 ) وكذلك مع داريوس ( عز 8:6-12 )
وارتحشتسا ( عز 11:7-26 ) .

سابعاً : إعداد الله
للعالم فى هذه المرحلة .

ـ ولقد أعد الله
الإنسانية كلها بطريقة أخرى وذلك من خلال حكماء الأمم ، الذين أصبحت لهم رؤية
وبصيرة روحية علموا بها الشعوب عن الله الواحد وكيفية الحياة معه . وإن كانت هذه
الرؤية لا تزال مشوبة بتراكمات الأفكار الغريبة ، إلا أنها كانت بمثابة إعداد جيد
للعالم كله لاستقبال معرفة الله ومجيئه متجسداً .

ـ وقد حفل القرن السادس
والخامس قبل الميلاد بهؤلاء الأشخاص الذين أثروا فى الشعوب . وكانت لهم رؤية رائعة
عن الإله الواحد وكيفية عبادته وانتظار الخلاص . فقد كان هذا من الله حتى يعوض
تقصير شعب إسرائيل ككارز بالله وسط الأمم بحياته وثباته معهم . وعن هذا قال القديس
اكليمنضس السكندرى : " إن الفلاسفة هم أنبياء الأمم "

مصر :

Z
فمثلاً عند الفراعنة فى الأسرة الخامسة ، بدءوا فى الاعتقاد بأن الفرعون إله ولد من
أمه فقط دون تدخل من أب بشرى ، بل ولد نتيجة كلمة إلهية نطق بها الإله الأعظم .

إيران :

ـ وفى القرن السادس قبل
الميلاد ظهر زرادشت فى إيران وقد رفع إلهاً واحداً وأنزل باقى الآلهة من درجاتهم ،
وهذا الإله العظيم الذى دعاه ( أهورامزادا ) هو إله ذو شخصية بشرية ولكنها فريده
وقادرة على كل شئ ، وقد خاض حرباً مقدسة ضد قوى الشر وأنتصر من أجل عبيده
.

مملكة نيبال :

ـ وفى القرن السادس
والخامس قبل الميلاد ( 567 ق.م ? 487 ق.م ) عاش بوذا فى مملكة نيبال وقد نادى
بالولادة الثانية فى أجساد أخرى ، ونادى أيضاً بالجهاد الشاق للإنسان حتى يصل إلى
النيرفانا ، وهى حالة تؤهل الإنسان لسكنى السماء وذلك من خلال (البوديساتفا ) وهو
المخلص .

الصين :

ـ وفى الصين ظهر
كونفوشويس فى القرن السادس والخامس قبل الميلاد (551-479 ق.م) وقد علم هذا الرجل
تعاليماً روحية قوية، ونادى بأن هناك درب فى السماء اسمه يدعى ( تيئن ) وهو درب له
وجود سابق ، وهو الحالة الأولى التى كان يحيا فيها الإنسان أول وجوده . وقد تكلم عن
إله شبيه بالإنسان وهو قوى ولكن ليس كمثل باقى البشر .

 اليونان :

ـ وفى اليونان فى الفترة
التى كانت ما بين ( 469 ? 322 ق.م ) ظهر سقراط وأفلاطون وأرسطو هؤلاء الذين تكلموا
عن الإنسان والعالم المثالى هذا الذى لم يوجد على الأرض . والإله السابق للوجود
الإنسانى . كما كان هناك فلاسفة آخرون هيئوا العقول إلى المسيحية مثل الفلسفة
الرواقية .

ـ هؤلاء وآخرون
كانوا معاصرين بعضهم لبعض ، وقد وصلوا لحالة من الصفاء الروحى والذهنى وطلب الحكمة
، مما جعلهم يعلموا أو يمهدوا الطريق أمام الإيمان الحقيقى لشعوبهم . فقد كان دورهم
هو تحريك نفوس الشعوب نحو القوى العليا التى احتاجها الإنسان . ولأهمية المخلص
للحياة الأخرى .

إلا أنهم لم يستطيعوا أن يروا أكثر من ذلك ، مما جعلهم منتظرين هذا
المخلص بنفسه . لذلك نرى المجوس وهم حكماء من الشرق قد جاءوا ليعلنوا إيمانهم
بالسيد المسيح له المجد حين ولد . وفى اليونان وجد بولس هيكلاً للإله المجهول ،
الذى كان يعبر عن احتياجهم إلى الإله الواحد المطلق الذى يجهلونه ويشتاقون إلى
الحياة معه .

 
 

لإلهنا كل مجد وكرامة من الآن وإلى الأبد ، آمين.




عدد الزوار

free counters



+ † + AVE O MARIA+†+ لم يكن هذا الموقع صدفةً عابرة، بل دبّرته العناية الإلهية ليكون للجميع من دون اسثناء، مثالاً للانفتاح المحب والعطاء المجاني وللخروج من حب التملك والانغلاق على الانانية. مُظهراً أن الله هو أبَ جميع الشعوب وإننا له أبناء. فمن رفض أخاه الانسان مهما كان انتماءه، رفض أن يكون الله أباه. + † + AVE O MARIA +