أولاً : فترة السبى
تجعل الشعب يبتكر طريقة جديدة للعبادة ( المجامع ) .
ثانياً : العودة إلى
أورشليم لتكملة الرسالة .
ثالثاً : استيعاب الدرس
.
رابعاً : بناء الهيكل
رمز حضور الله .
خامساً : دور الشعب فى
هذه المرحلة .
سادساً : دور الأمم فى
هذه المرحلة .
سابعاً : إعداد الله
للعالم فى هذه المرحلة .
أولاً : فترة السبى تجعل الشعب يبتكر طريقة جديدة للعبادة (
المجامع ) .
بعدهم عن أورشليم
والهيكل جعلهم يصنعون طريقة جديدة وهى المجامع أو الهاكنيست والتى كانت مكان تجمع
الشعب ليدرس الناموس والتسبيح لله ... فظلوا متمسكين بكلمات الوعد الإلهى بالخلاص
.
ثانياً : العودة إلى
أورشليم لتكملة الرسالة .
أول مرحلة للرجوع من السبى :
ـ تمت أول مرحلة بسبب
مرسوم كورش الثانى ، وكان ذلك عام 538 ق.م ، فعاد اليهود بقيادة زربابل القائد وكان
زربابل من النسل الملكى ، واهتم ببناء الهيكل والمذبح وتقديم الذبائح ، وكان معه من
الكهنة يهوشع بن يهوصاداق ( عز 3 ) .
ـ ثم خالف كورش الثانى
ابنه قمبيز الذى تأثر بكلام الوشاة الذين تحالفوا ضد نحميا وحركة الإصلاح . فتوقف
البناء فى عهده .
ـ جاء بعده داريوس الأول
وقد أرسل اليهود إليه طالبين السماح إليهم بالعودة والبناء كما سمح لهم كورش الملك
. ولما تحقق داريوس من المرسوم القديم سمح لهم بالعودة ..
ثانى مرحلة للرجوع من السبى
:
ـ كان بأمر من داريوس
الأول ، وقد عاصر ذلك النبيان : زكريا وحجى اللذان شجعا اليهود على البناء والتجديد
وعدم التكاسل ، فاكتمل البناء تماماً فى 515 ق.م
ـ خلف ذلك أحشويروش الذى
حدثت معه قصة إستير وكان اليهود يرجعون بطريقة متقطعة فى تلك الفترة .
ـ وتم رجوع المرحلة
الثانية بأمر ارتحشستا الأول الذى أعاد مرسوم رجوع اليهود وحرية العبادة ، فرجع
عزرا مع مجموعة كبيرة وذلك عام 457 ق.م ، واهتم عزرا فى الرجوع بالشريعة وتجميعها
.
ثالث مرحلة للرجوع من السبى
:
ـ بعد رجوع عزرا بحوالى
اثنى عشر سنة أى سنة 445 ق.م ، عاد نحميا ساقى ارتحشستا الملك بالمجموعة الثالثة ،
حيث وجد نعمة فى عينيه ، فسمح له بالرجوع والبناء ، وأيضاً مده بالمساعدات
والتوصيات ، فعاد نحميا واهتم فى عودته ببناء السور وأبواب أورشليم
ثالثاً : استيعاب الدرس
.
وابتدأ الشعب فى الرجوع
وقد تعلم الدرس جيداً بأن الحرية الحقيقية لا تأتى إلا بالحياة مع الله . ورجع من
الشعب فيها من أحب الحياة مع الله وكان هذا بمثابة غربلة جيدة لمن يصير من شعبه
ويحفظ وعده ويعمل به لاستمرار الخلاص .
رابعاً : بناء الهيكل
رمز حضور الله .
* الاهتمام ببناء الهيكل
.
خامساً : دور الشعب فى
هذه المرحلة .
* قاصرة على حفظ الناموس
والثبات فى وصايا الله وتقديم الذبائح ليحفظوا الصورة حسب النبوات إلى أن يأتى
السيد المسيح فيعرفه العالم ويؤمن به .
* أما رسالة الشعب فى
الكرازة بالله وسط العالم من خلال ثبات المملكة والغنى والحكمة فقد اثبت الشعب عدم
استطاعته عمل هذه الخدمة .
سادساً : دور الأمم فى
هذه المرحلة .
* دبر الله صورة جديدة
يهيئ بها العالم لمعرفته ولاستقبال الخلاص الذى من السماء بصورة أخرى فتعامل مباشرة
مع ملوك فارس لرجوع الشعب وبناء الهيكل ( عز 2:1 ) وكذلك مع داريوس ( عز 8:6-12 )
وارتحشتسا ( عز 11:7-26 ) .
سابعاً : إعداد الله
للعالم فى هذه المرحلة .
ـ ولقد أعد الله
الإنسانية كلها بطريقة أخرى وذلك من خلال حكماء الأمم ، الذين أصبحت لهم رؤية
وبصيرة روحية علموا بها الشعوب عن الله الواحد وكيفية الحياة معه . وإن كانت هذه
الرؤية لا تزال مشوبة بتراكمات الأفكار الغريبة ، إلا أنها كانت بمثابة إعداد جيد
للعالم كله لاستقبال معرفة الله ومجيئه متجسداً .
ـ وقد حفل القرن السادس
والخامس قبل الميلاد بهؤلاء الأشخاص الذين أثروا فى الشعوب . وكانت لهم رؤية رائعة
عن الإله الواحد وكيفية عبادته وانتظار الخلاص . فقد كان هذا من الله حتى يعوض
تقصير شعب إسرائيل ككارز بالله وسط الأمم بحياته وثباته معهم . وعن هذا قال القديس
اكليمنضس السكندرى : " إن الفلاسفة هم أنبياء الأمم "
مصر :
Z
فمثلاً عند الفراعنة فى الأسرة الخامسة ، بدءوا فى الاعتقاد بأن الفرعون إله ولد من
أمه فقط دون تدخل من أب بشرى ، بل ولد نتيجة كلمة إلهية نطق بها الإله الأعظم .
إيران :
ـ وفى القرن السادس قبل
الميلاد ظهر زرادشت فى إيران وقد رفع إلهاً واحداً وأنزل باقى الآلهة من درجاتهم ،
وهذا الإله العظيم الذى دعاه ( أهورامزادا ) هو إله ذو شخصية بشرية ولكنها فريده
وقادرة على كل شئ ، وقد خاض حرباً مقدسة ضد قوى الشر وأنتصر من أجل عبيده
.
مملكة نيبال :
ـ وفى القرن السادس
والخامس قبل الميلاد ( 567 ق.م ? 487 ق.م ) عاش بوذا فى مملكة نيبال وقد نادى
بالولادة الثانية فى أجساد أخرى ، ونادى أيضاً بالجهاد الشاق للإنسان حتى يصل إلى
النيرفانا ، وهى حالة تؤهل الإنسان لسكنى السماء وذلك من خلال (البوديساتفا ) وهو
المخلص .
الصين :
ـ وفى الصين ظهر
كونفوشويس فى القرن السادس والخامس قبل الميلاد (551-479 ق.م) وقد علم هذا الرجل
تعاليماً روحية قوية، ونادى بأن هناك درب فى السماء اسمه يدعى ( تيئن ) وهو درب له
وجود سابق ، وهو الحالة الأولى التى كان يحيا فيها الإنسان أول وجوده . وقد تكلم عن
إله شبيه بالإنسان وهو قوى ولكن ليس كمثل باقى البشر .
اليونان :
ـ وفى اليونان فى الفترة
التى كانت ما بين ( 469 ? 322 ق.م ) ظهر سقراط وأفلاطون وأرسطو هؤلاء الذين تكلموا
عن الإنسان والعالم المثالى هذا الذى لم يوجد على الأرض . والإله السابق للوجود
الإنسانى . كما كان هناك فلاسفة آخرون هيئوا العقول إلى المسيحية مثل الفلسفة
الرواقية .
ـ هؤلاء وآخرون
كانوا معاصرين بعضهم لبعض ، وقد وصلوا لحالة من الصفاء الروحى والذهنى وطلب الحكمة
، مما جعلهم يعلموا أو يمهدوا الطريق أمام الإيمان الحقيقى لشعوبهم . فقد كان دورهم
هو تحريك نفوس الشعوب نحو القوى العليا التى احتاجها الإنسان . ولأهمية المخلص
للحياة الأخرى .
إلا أنهم لم يستطيعوا أن يروا أكثر من ذلك ، مما جعلهم منتظرين هذا
المخلص بنفسه . لذلك نرى المجوس وهم حكماء من الشرق قد جاءوا ليعلنوا إيمانهم
بالسيد المسيح له المجد حين ولد . وفى اليونان وجد بولس هيكلاً للإله المجهول ،
الذى كان يعبر عن احتياجهم إلى الإله الواحد المطلق الذى يجهلونه ويشتاقون إلى
الحياة معه .
|