Skip to Content

حضور المسيح في الكنيسة - الانبا رافائيل



همسات روحية

لنيافة الأنبا
رافائيل

 

 

حضور المسيح في
الكنيسة

 

كما أنه لا يمكن أن
نتخيل جسدًا يعيش بدون رأس، هكذا لا يمكن أن تكون الكنيسة بدون المسيح .. فالسيد المسيح للكنيسة هو المعنى والمُحتوى والرأس للجسد,
وبدونه تتحول الكنيسة إلى مؤسسة إنسانية جوفاء.

السيد المسيح للكنيسة
هو تاريخها وطقسها وعقيدتها وخدمتها .. والسيد المسيح هو الكل في الكل, فإذا مارسنا
الحياة في الكنيسة دون أن نكتشف المسيح فيها، فباطل هو عناؤنا، وباطلة هي ممارستنا، ونكون كمَنْ يحرث
في المياه.

والسيد المسيح حاضر في
الكنيسة على الدوام .. "عمانوئيل إلهنا في وسطنا الآن بمجد أبيه والروح القدس" ..
حسب وعده الصادق: "ها أنا معكُمْ كُلَّ الأيّامِ إلَى انقِضاءِ الدَّهرِ" (مت28:
20).

فإذا اجتمعت الكنيسة
يحضر المسيح "لأنَّهُ حَيثُما اجتَمَعَ اثنانِ أو ثَلاثَةٌ (الكنيسة) باسمي فهناكَ
أكونُ في وسطِهِمْ " (مت18: 20).

ولأن الكنيسة هي
اجتماع دائم لا ينقطع "جعلنا له شعبًا مجتمعًا"، حتى ولو لم يظهر هذا دائمًا..
فالمسيح إذًا حاضر في الكنيسة بدون انقطاع.

& المسيح
حاضر يرعى شعبه، ويجمعهم كالحِملان.. "هوذا السَّيدُ الرَّبُّ بقوَّةٍ يأتي
وذِراعُهُ تحكُمُ لهُ. هوذا أُجرَتُهُ معهُ وعُملَتُهُ قُدّامَهُ. كراعٍ يَرعَى
قَطيعَهُ. بذِراعِهِ يَجمَعُ الحُملانَ، وفي حِضنِهِ يَحمِلُها، ويَقودُ
المُرضِعاتِ" (إش40: 10-11).

& والمسيح
حاضر أيضًا ليسند جهادنا الضعيف بنعمته القوية, وليعطينا حياة من حياته بدمه
وجسده.

& وفي
النهاية وبالإجماع المسيح حاضر فينا ليُعطي وجودنا معنى وقيمة, ولعبادتنا قوة
وقبولاً.. "لأنَّكُمْ بدوني لا تقدِرونَ أنْ تفعَلوا شَيئًا" (يو15: 5).

والكنيسة عروس المسيح
تعرف سره, وتفهم قصده, وتُميز حضوره, وتتفاعل مع هذا الحضور الإلهي. وتُعبِّر عنه
في طقسها بطرق متعددة تتناسب مع مستوى هذا الحضور.

V
فحضور المسيح في
الكنيسة يكون على أربع مستويات
:

(1) المسيح المُحتجِب:
"حَقًّا أنتَ إلهٌ مُحتَجِبٌ يا إلهَ إسرائيلَ المُخَلصَ" (إش45: 15).

(2) المسيح المُعلِّم:
"أنتُمْ تدعونَني مُعَلمًا وسيدًا، وحَسَنًا تقولونَ، لأني أنا كذلكَ" (يو13:
13).

(3) المسيح الذبيح:
"أُظهِرَ مَرَّةً عِندَ انقِضاءِ الدُّهورِ ليُبطِلَ الخَطيَّةَ بذَبيحَةِ نَفسِهِ"
(عب9: 26).

(4) المسيح الراعي:
"لأنَّ الخَروفَ الذي في وسطِ العَرشِ يَرعاهُمْ، ويَقتادُهُمْ إلَى يَنابيعِ ماءٍ
حَيَّةٍ" (رؤ7: 17)




عدد الزوار

free counters



+ † + AVE O MARIA+†+ لم يكن هذا الموقع صدفةً عابرة، بل دبّرته العناية الإلهية ليكون للجميع من دون اسثناء، مثالاً للانفتاح المحب والعطاء المجاني وللخروج من حب التملك والانغلاق على الانانية. مُظهراً أن الله هو أبَ جميع الشعوب وإننا له أبناء. فمن رفض أخاه الانسان مهما كان انتماءه، رفض أن يكون الله أباه. + † + AVE O MARIA +