Skip to Content

» مواقف وعبر لشخصيات شهدت أحداث القيامة: بطرس الرسول



مواقف وعبر
لشخصيّاتٍ شهدت أحداث
القيامة

المربّي
سمير
عبدو


بطرس الرسول


القبر الفارغ

بطرس هو أحد تلاميذ يسوع الاثني عشر. وقد
ميّزه يسوع إذ جعله الصخرة الّتي سيبني عليها كنيسته. كان شاهداً لكثير من الأحداث
الّتي لم يشهدها جميع التلاميذ: شفاء ابنة رئيس المجمع، التجلّي، النزاع في بستان
الزيتون، محاكمة يسوع. ولكنّه لم يرَ يسوع يُصلب، لأنّه هرب
خائفاً.

الموقف الأوّل :

وبينما كان بطرس مختبئاً خائفاً حزيناً،
أتته النسوة وأخبرته بأنّ المسيح قد قام من بين الأموات. فاحتار من هذا النبأ، وقال
إنّ النسوة يهذين ولم يصدقّهنّ. لو كان المسيح لا يريد الموت لخلّص نفسه من
العذابات المريرة بدل أن يتحمّلها ثمّ يقوم.

في كثير من الأحيان، حين نسمع أشياء عن
الدين، نحاول انتقادها وعدم تصديقها. لماذا؟ لأنّنا نعتمد على عقلنا للحكم على
البشرى هل هي صالحة أم لا، بدل أن نعتمد على وحي الله، وأن نشكّل عقلنا بموجب هذا
الوحي. صليب المسيح وقيامته عار لليهود، جهالة للوثنيّين، هباء لأديان أخرى، لكنّه
إيماننا الّذي نتمسّك به ونعلنه.

الموقف الثاني :

وأراد أن يتحقّق بطرس من الخبر. أراد أن
يلمس لا أن يؤمن بدون أن يرى. فذهب إلى القبر فرأى الأكفان ملفوفة وحدها، ومضى
متعجّباً ممّا حدث (لو 24/12). ويظهر له يسوع ليزيل عنه الشك، فهو أوّل المؤمنين.
ويعلن الربّ للتلاميذ: طوبى لمن آمن ولم يرَ



كان بطرس يفتّش عن يسوع الميت، ولم يره،
لأنّه لم يعد ميتاً. وكثيراً ما نفتّش عن المسيح انطلاقاً من تصوّراتنا الجامدة،
الّتي مثل الأصنام، ميتة لا حياة فيها. وإذا بأحداث الحياة تصدمنا لأنّنا لا نراه.
ويظهر لنا إيماننا الضعيف المبني على الرمل. علينا أن ننتقل من هذا الإيمان إلى
إيمان العلاقة الشخصيّة مع يسوع الّذي يجعلنا نراه دوماً بعيونٍ جديدة وبالصورة
الّتي يأخذها هو لا الّتي نحبسه فيها.



عدد الزوار

free counters



+ † + AVE O MARIA+†+ لم يكن هذا الموقع صدفةً عابرة، بل دبّرته العناية الإلهية ليكون للجميع من دون اسثناء، مثالاً للانفتاح المحب والعطاء المجاني وللخروج من حب التملك والانغلاق على الانانية. مُظهراً أن الله هو أبَ جميع الشعوب وإننا له أبناء. فمن رفض أخاه الانسان مهما كان انتماءه، رفض أن يكون الله أباه. + † + AVE O MARIA +