Skip to Content

مقالة مواقف وعبر لشخصيات شهدت أحداث القيامة: توما الرسول



مواقف وعبر
لشخصيّاتٍ شهدت أحداث
القيامة

المربّي
سمير
عبدو


توما الرسول


الشك

توما اسم آرامي ويعني التوأم. هو أحد
الاثني عشر رسولاً (متّى 10/3). كان توما يحكم على الأمور بطريقته الخاصّة، ينطلق
من منطقه لا من منطق الله: «يا سيّد، نحن لا نعرف إلى أين تذهب، فكيف نعرف الطريق؟»
(يو 14/5). انفعالي ولكنّه صادق وشجاع. حين أعلن يسوع أنّ لعازر مات هتف وقال:
«لنذهب نحن أيضاً ونموت معه» (يو 11/16). وإذ يجعل عقله نقطة انطلاق إيمانه لا
العكس، كان يسقط فريسة الشك. وهكذا شكّك بقيامة المسيح الّتي لا يستوعبها عقل
بشريّ.

الموقف الأوّل :

أخبر الرسل توما أنّ المسيح ظهر لهم، فأعلن
أنّه لن يؤمن إلاّ إذا وضع إصبعه على الجروح. إنّه لا يقتنع إلاّ بما هو ملموس.
إنّه يطلب مزيداً من اليقين قبل أن يوقّع تعهّده.

إلى جانب المتطيّرين الّذين يؤمنون
بالخرافات، هناك مَن لا يؤمنون إلاّ بما هو ملموس محسوس، يمكن اختباره ماديّاً.
وحتّى هؤلاء، يريدون صورة تنضح زيتاً أو تمثالاً يتحرّك أو يتكلّم، ليؤمنوا بوجود
الله معنا، وبعمله في عالمنا. إنّهم لا يقرأون علامات الأزمنة ليروا حضوره الخفيّ
في التاريخ البشريّ.

الموقف الثاني :

وآمن توما حين رأى القائم من بين الأموات.
لم يكفه عيشه مع المسيح، سماعه لتعاليمه، ومعاينته لمعجزاته. وحين وقف يسوع في وسط
تلاميذه، حدّق بتوما وخاطبه معاتباً: هات يدك يا توما وعاين الجروح، هات إصبعك
وضعها في جنبي



في عيد القيامة، علينا ألاّ نطلب من المسيح
آية للبرهان على أنّه قائم فينا. علينا أن نتذكّر، أن نستعيد تعاليمه. خبرتنا معه
أيّام الهدوء. حياتنا الروحيّة السابقة برفقته. هذا هو برهاننا الأكيد على أنّه حيّ
معنا. على أنّه الإله الحقيقيّ.



عدد الزوار

free counters



+ † + AVE O MARIA+†+ لم يكن هذا الموقع صدفةً عابرة، بل دبّرته العناية الإلهية ليكون للجميع من دون اسثناء، مثالاً للانفتاح المحب والعطاء المجاني وللخروج من حب التملك والانغلاق على الانانية. مُظهراً أن الله هو أبَ جميع الشعوب وإننا له أبناء. فمن رفض أخاه الانسان مهما كان انتماءه، رفض أن يكون الله أباه. + † + AVE O MARIA +