فقال لها يسوع: أنا القيامة و الحياة من آمن بي و إن مات فسيحيا وكل من يحيا ويؤمن بي لن يموت أبدا. أتؤمنين بهذا ؟ (يو 11 /26)
أرسل الله ابنَهُ الوحيد نوراً للأُمَم
أرسل الله ابنَهُ الوحيد نورًا للأُمَم
أرسل الله ابنَهُ الوحيد نورًا للأُمَم
واحتجَب في حشى مريمَ البتول ومنها تجسَّم
أشرقَ نجمُهُ في حدودِ فارس كما قالَ بَلعام
وأنارَ المَجُوس فحملوا إليهِ هدايا الإكرام
هَلِل هلِل هللونُه
عجيبًا قويًّا دعاهُ أشَعيا وعنهُ ترنَّم
بأنه يحمِل على مَنكِبَيهِ سُلطانَه العام
قد كانَ كلمة بل رعدَ أصوات وشبلَ لَيثٍ أعظم
فأضحى ساكتًا وحَمَلًا وديعًا في بطنِ مَريم.
هَلِل هلِل هللونُه
وَلَجَها غنيًّا مجيدًا مهيبًا قديرًا ديّان
واتّلَدَ منها فقيرًا حقيرًا مُتَّضِعًا مُهان
ترهَبُ قُربَهُ ملائكةُ السما وعندنا قد بان
وديعًا حليمًا سهلَ الالتقا لبني الانسان.
هَلِل هلِل هللونُه
تسعةَ أشهرٍ حملتْ مريم بحامِلِ الأكوان
ولم تَحُسَّ منهُ بثقلٍ لأنه إلهٌ وإنسان
زادَها طُهرًا ومكثَت بتولًا تُدهِشُ الأذهان
قبلَ الميلاد وفيهِ وبعدَه وما دامَ الزمان.
هَلِل هلِل هللونُه
قد بَزَغَ منها كما خرج من القبر شبهَ ضوء لاح
لأنهُ اللطيف ذاتًا والبتول أشرف مصباح
لا بالأوجاع ولا حضور قوابل بل بالأفراح
قد وضعَته في نصفِ الليل والظلامُ انتزح
هَلِل هلِل هللونُه
في حال الحلول تصوَّر كاملًا وجسمُهُ ما برح
متحدًا بالنفس وبدُهنٍ الفرح مسيحًا انمسح
بالحلولِ والخروج وسُكناه بأُمِهِ عجيبًا اتضح
فالطبعُ ابتعد وبانَ فعلُ الروح كما افراح أوضح
هَلِل هلِل هللونُه
نمجّدك يا مَن ظَهَرَ بأُمِهِ انسانًا يدوم
باتحادِ طَبعَينِ ومشيئتين في وَحدَةِ الأقنوم
لكَ ولوالدِكَ وللروح القدس شكرٌ محتوم
ثلاثةُ أقانيم إلهٌ واحد ليس بمقسوم.
هَلِل هلِل هللونُه
____________________