ستسلمون عندئذ إلى الضيق و تقتلون، و يبغضكم جميع الوثنيين من أجل اسمي ( مت 24 /9)
يا سيّد الكون أراكَ خاضعاً
يا سيدَ الكونِ
يا سيدَ الكونِ اراكَ خاضعًا لعذراء سكنَ عُلاكَ حَشاها
انتَ هو العليُّ وهي أَمَتُك أَحبَبتَ أن تتنعَّمَ بِرِضَاها
فَغَدَوتَها طِفلًا وديعًا راشفًا حبَّ الأمومةِ من حَنَانِ صِبَاها
وسِرتَ وإِيَّاها الطريقَ مُبَشِّرًا رائعًا كُنت وهي ماأَحلاَها
وَغَدَت أُمَّ الإِلَهِ مُكَرَّمَةً يُحرَق طيبَ بَخُّورٍ لِذِكرَاها
تَخفقُ الأُمَمُ إجلالًا لطلّتها تُضاء الهياكل شموعًا لمَرضاها
يوم افتقرتَ ربّي (2) لعنق يغمرك غمرتك هي ببحر حنانٍ يداها.
عفوك ربّي (2) أمّي أيضًا هكذا قدّيسةٌ في وحدتي أُحاكيها
جليلةٌ والحسن يملأُ جبهتها يبسم الغدُ إشراقًا لماضيها
قويّة والحبّ زينةُ قوّتها ليس في الكون إمرأةٌ تضاهيها
عبرها دخلتُ سرّ أمتك يحدّثني عن أمّكَ ما فيها
رّبي أحدّثك والحيرة تغمرني تُعطيني ولا أجد ما أُكافيها
أنا أجوب بحر الحياة مبتهجة وعمقُ فرحي من عمقِ مَآسيها
وما نجاحي (3) وكُلُّ عزّ أربطه إلاّ إستجابةُ صلاةٍ تصلّيها.
ربّي أُحَدّثك والندمُ يعصرني إساءتي بعض الأحيان تؤذيها
أحيانًا أصرخ في وجهها مستنكرةً أحيانًا أغضب أحيانًا أُجافيها
أحيانًا أحسب إني صرتُ راشدةً فلا أُبالي نصائح تُسديها
كثيرًا من الأوقات لا أقبّلها أحيانًا أنسى حتى أن أُمسّيها
أخجلتني في عرس قانا سيّدي حين خضعتَ لأُمِّك ترضيها
علّمني كيف (3) أُكافي حبًّا أحبّني إملأني حبًّا منكَ كي أُعطيها.
اليومَ عيدُها ورسمُها في أدمُعي كلماتها أغنوجة أُغنّيها
اليوم عيدها فافرحوا صلّوا معي فأمّي أحلى صلاةٍ أُصلّيها (2).