طوبى لِلإِنْسانِ الَذي يَسمعُ لي ساهِرًا عِندَ مَصاريعي يَومًا فيَومًا حافِظًا عَضائِدَ أَبْوابي (ام 8 /34)
تامل : هوذا انا عتيد ان اقف امام الديان العادل
هوذا انا عتيد ان اقف امام الديان العادل
هوذا انا عتيد أن اقف امام الديان العادل مرعوباً ومرتعباً من كثرة
ذنوبى لأن العمر المنقضى فى الملاهى يستوجب الدينونة لكن توبى يا نفسى مادمت فى الارض
ساكنة لكن التراب فى القبر لا يسبح وليس فى الموت من يذكر ولا فى الجحيم من يشكر بل
انهضى من رقاد الكسل وتضرعى الى المخلص بالتوبة قائلة اللهم أرحمنى وخلصنى"
تذكار الموت
أود أولاً أن اقول أن الكنيسة المقدسة باستمرار تجعل تذكار الموت
قائماً امام الانسان،لما فى ذلك من فوائد روحية الشخص الذى يغيب تذكار الموت عن ذهنه،ما
أسهل أن يفكر فى متع عن الحياة الدنيا،وينشغل بها ويخطىء .
مثال ذلك الغنى الغبى الذى ظن أن سيعيش سنين عديدة، وبدأ يفكر فى
أنه يهدم مخازنه ويبنى أعظم منها وتزيد خيراته ويتمتع !(لو 12 : 19،18)0
? ? ?
هوذا انا عتيد ان اقف امام الديان العادل
لابد أننى فى يوم من الايام اقف امام الديان العادل.ولايجوز لى
أن انسى هذه الحقيقة ابداً.أنما يجب أن استعد لها من الان
ان القديسين الذين وضعوه أمامهم صورة الدينونة باستمرار،كانوا حريصين
جداً فى روحياتيهم.اما اهل العالم فكانوا يضعون امامهم شهوة العالم التى فيه،
فكانت تجذبهم تلك الشهوات اليها :اما اولاد الله ،فكانوا يقلون
كل ليلة فى صلواتهم
"هوذا أنا عتيد ان اقف أمام الديان العادل مرعوباً
ومرتعباً من كثرة ذنوبى"