Skip to Content

قصة و عبرة : ما أنا فاعلٌ، أنتَ لا تَعرِفُه الآن

 

ما أنا فاعلٌ، أنتَ لا تَعرِفُه الآن

Click to view full size image

في قديم الزمان، كان هناك أرملة فقيرة تعيش في إحدى الدول الأوربية حيث يكسو الجليد كل شئ بطبقة ناصعة البياض ،وكانت ترتعش مع ابنها الصغير التي حاولت، بأي طريقة، أن تجعله لا يشعر بالبرد.

يبدو انهما قد ضَلاَّ الطريق... ولكن سرعان ما صادف عبور عربة يجرها زوج من الخيل .. وكان الرجل سائق العربة من الكرَم بحيث نقلَ الأرملة وابنها.وفى الطريق، بدأت أطراف السيدة تتجمّد من البرد، وصارت في حالة سيئة جدا حتى كادت تفقد الوعي. بسرعة، وبعد لحظات من التفكير، أوقف الرجل العربة وأنزلَ بالسيدة من العربة وانطلق بأقصى سرعة !!... تصرُّف يبدو للوهلة الأولى في منتهى القسوة.

ولكن تعالوا ننظر ماذا حدث:

عندما تنبَّهت السيدة أن ابنها ،وحيدها ،في العربة ويبعد عنها باستمرار، قامت وبدأت تمشي ثم بدأت تركض إلى أن بدأ عرقها يتصبَّب منها، وبدأت تشعر بالدفء، واستردَّت عافيتها .

هنا أوقف الرجل العربة وأَركبها معه وأوصلهما بالسلامة.

 أعزائي كثيرا ما يتصرف الله معنا تصرّفات قد تبدو، في ظاهرها، غاية في القسوة ولكنها في منتهى اللطف   والتحنن:

             "ما أنا فاعلٌ، أنتَ لا تَعرِفُه الآن، ولكنَّكَ ستُدركُه (ستفهمه) بعدَ حين" (إنجيل يوحنا 13: 7).

 



عدد الزوار

free counters



+ † + AVE O MARIA+†+ لم يكن هذا الموقع صدفةً عابرة، بل دبّرته العناية الإلهية ليكون للجميع من دون اسثناء، مثالاً للانفتاح المحب والعطاء المجاني وللخروج من حب التملك والانغلاق على الانانية. مُظهراً أن الله هو أبَ جميع الشعوب وإننا له أبناء. فمن رفض أخاه الانسان مهما كان انتماءه، رفض أن يكون الله أباه. + † + AVE O MARIA +