Skip to Content

قصة وعبرة : أحبك كما أنت بلا مقابل

قصة وعبرة

أحبك كما أنت بلا مقابل

Click to view full size image

في يوم من الايام قرر أحد الرجال الموظفين أن يذهب الى مديره فى العمل و يطلب منه أن يزيد له مرتبه فى العمل حيث كان لوقت طويلاً عاملاً فى هذه الشركة و لم يزيد مرتبه قط .. وفى احدى جلساته مع زوجته فى يوم الجمعة قال لها ما قد قرر أن يعمله مع رئيسه فى العمل ، فشجعته زوجته و قالت له ، حاول ولا تخف إنشاء الله سيوافق، و عندما جاء اليوم الموعود .. كان الرجل متوتراً وعصبياً جداً و كثيراً ما تردد فى أن يدخل الى مكتب مديره .. ولكن فى النهاية إستجمع كل ما بقى بداخل نفسه من شجاعة واتجه الى باب المدير وطرق الباب ثم دخل و طلب الزيادة فى المرتب و لدهشة الرجل وافق المدير بعد سماعه الطلب على الفور لأنه كان يعرف تفانيه و إخلاصه فى العمل، و رجع الرجل الى بيته مسروراً وسعيداً ومتشوقاً إلى أن يشارك زوجته الخبر السعيد، وما دلف الى بيته حتى وجد زوجته قد أعدت له شيئاً جميلاً ففى الوسط كانت هناك مائدة مستديرة مفروشة بمفرش جميل .. وفى وسط الطاولة شمعدان مستدير يحمل شموع منيرة تتلألأ معطية ضياً جميلاً، مع أفضل أنواع الشمبانيا والطعام الذى يحبه والورد منتشر فى كل ركن من أركان الغرفة .. فأدرك الرجل على الفور أن زوجته ربما تكون عرفت بخبر زيادة مرتبة من زميل له من العمل ربما يكون أبلغها تليفونياً ووجد زوجته فى المطبخ تنهى اللمسات الاخيرة للطعام ، فدخل وأبلغها الخبر السعيد فاحتضنته و قبلته ثم اخذته و جلسا معا على المائدة الجميلة .. و قبل أن يبدأ الرجل بتناول طعامه . وجد كارت صغير بجانب الطبق الخاص به يقول: "... كنت أعرف أنك ستنال ما تمنيته .. مبروك يا حبيبى .. هذه الأشياء كلها لتعرف منها كم أنا أحبك .."
فتأثر الرجل بتلك الكلمات الرقيقة و شكرها وأمضيا أمسية رقيقة وجميلة معا، وعند انتهاء الطعام ذهب الرجل الى المطبخ ليحضر طبق الحلو بدلا عن زوجته التى رفض ان تقوم هى لتأتى بها .. وفى طريقة الى المطبخ لاحظ كارت صغير مثل الكارت الذى قراءه على المائدة. فإنحنى والتقطه، وأدرك الرجل انها قد وقعت من قميص زوجته من غير ماتدرى .. وأدرك المعنى ... و إذ ما فيه يقول: "... لا تقلق بشأن عدم نوالك ما سعيت اليه ...فى أية حال أنت تستحقها عن جدارة ..هذه الاشياء كلها لتعرف منها كم أنا أحبك " ثقة كاملة .. و صدق كامل.. و حب عميق قدير .. حب هذه الزوجة لزوجها لم يكن مرهوناً بتلك العلاوة أو بنجاحة فى العمل .. و لكن فى الواقع؛ العكس تماما ...إذا كان لم يوفق، إذا كان قد فشل فى عمله أو لم يلاقى الترحيب من رئيسه .. فسوف يكون الوضع مختلفاً فى المنزل .. لقد وقفت بجانبه مهما حدث .. تداوى جروحه وتشاركه فرحته أو حزنه .. تثق فيه .. وتحبه... هذا هو ما يجب ان يكون عليه الحب .. هذا هو ما يجب ان تكون عليه العائلة ..
"نستطيع ان نكون منبوذين من الجميع .. و لكن محبوبين من شخص واحد "

 



عدد الزوار

free counters



+ † + AVE O MARIA+†+ لم يكن هذا الموقع صدفةً عابرة، بل دبّرته العناية الإلهية ليكون للجميع من دون اسثناء، مثالاً للانفتاح المحب والعطاء المجاني وللخروج من حب التملك والانغلاق على الانانية. مُظهراً أن الله هو أبَ جميع الشعوب وإننا له أبناء. فمن رفض أخاه الانسان مهما كان انتماءه، رفض أن يكون الله أباه. + † + AVE O MARIA +