لا تضلوا: (( إن المعاشرات الرديئة تفسد الأخلاق السليمة )) (1كور 15 /33)
رتبة وإكليل الزواج طبقاً لطقس الكنيسة السريانية الكاثوليكية الإنطاكية
رتبة وإكليل الزواج
طبقاً لطقس الكنيسة السريانية الكاثوليكية الإنطاكية
- 1 الخدمة الأولى
إنّه بعد أن ينتصب العريس أمام الكاهن وعن يمينه العروس، يقف الإشبين عن يسار العريس والإشبينة عن يمين العروس.
يستجوب الكاهن العريس: يا ابني فلان هل تريد برضاك واختيارك أن تتّخذ الآنسة فلانة، الحاضرة ههنا والقائمة عن يمينك، زوجةً لك بحسب الشريعة الإنجيلية والقوانين الكنسية؟
وبعد أن يجيب العريس بصوت واضح: نعم.
يستجوب الكاهن العروس: وأنتِ يا ابنتي فلانةهل تريدين برضاكِ واختياركِ أن تتّخذ السيد فلان، الحاضر ههنا والقائم عن يساركِ، زوجاً لكِ بحسب الشريعة الإنجيلية والقوانين الكنسية؟
وبعد أن تجيب العروس بصوتٍ واضح: نعم.
يعلن الكاهن: المجد للآب والابن والروح القدس.
الشعب : وعلينا نحن الحقيرين الخطأة فيض الرحمة والحنان في العالَمين إلى أبد الآبدين. آمين.
الكاهن: أهّلنا أيها الرب الإله لأن تكون أنت وحدك بدء فرحنا وختام ابتهاجنا وسرورنا، منك تغتني ضمائرنا وتستنير عقولنا وتضطرم قلوبنا بنار حبك الإلهي، لنستحق أخيراً أن نتمتع بالحياة الأبدية معك ومع جميع قديسيك، ونصعد لك المجد والشكر ولأبيك الصالح وروحك القدّوس الآن وكل أوان وإلى أبد الآبدين.
الشعب : آمين.
الشماس: ارحمني يا الله الخ.
الشماس: بارك يا سيد.
الكاهن: المجد للآب...
الشعب: من الآن...
نسجد للآب والابن والروح القدس، الثالوث السرّي الذي يسجد له ويسبّحه العلويون والأرضيون.
الشماس: قورياليسون.
الكاهن: أمانك أيها الربّ الإله ذاك الذي تأمّنت به السماوات والأرض والعلوّ والعمق، هو يؤمّن ابننا (فلان) وابنتنا (فلانة) اللذين دنوا من بعضهما كي تكون لهما الألفة في أن يُحبّ أحدهما الآخر، ويقبل كلّ منهما قريبه بالمحبّة والألفة والبشاشة، كلّ أيّام حياتهما. ونُصعد لك المجد والشكر الآن وكلّ أوان وإلى أبد الآبدين.
الشعب: آمين.
الكاهن: مزمور 45 : 2 - 3 و (10 - 13)
أنَبعَ قلبي كلاماً طيباً، أقول أنا أعمالي للمِلك.
لساني قلم كاتبٍ ماهرٍ، بهيّ في الحسن أفضل من بني البشر. انسكبت الرحمة على شفتيك، لذلك باركك الله إلى الدهر...
انتصبت ابنة الملك بالكرامة، وقامت الملكة عن يمينك بثوبٍ من ذهب أوفير. اسمعي يا ابنتي وانظري وأميلي أذنك وانسَيْ شعبك وبيت أبيك فيشتهي الملك حسنك. لأنه هو ربك فاسجدي له. وله تسجد بنت صور.
الشماس: فلنقف حسناً.
الشعب: يا رب ارحم.
الكاهن: لنرفعنّ التسبيح والشكر والتمجيد والمديح والتعظيم الوافر بدون انقطاع دائماً وفي كل وقتٍ وحين.
المقدمة
للرب السماوي الذي بمحبتِه خطبَ لنفسه الكنيسةَ، وبدمه الثمين طهَّرها ونقّاها وجعلَها له عروسةً مجيدة، ودعاَ لوليمتِه الأنبياء والرسل والشهداء، الصالحُ الذي يجبُ له المجدُ والإكرامُ الآنَ وكل أوان وإلى أبد الآبدين.
السدر
أيها الربُ الإلهُ خالقُ جميعِ البرايا، الذي صنع السماوات بقوةِ ذراعهِ القديرة، وبَسَطَ الأرضَ على المياه بحكمتهِ الفائقةِ الوصف، وأنشأَ هذا العالمَ بحالٍ تليقُ بجبروته، وزيَّن البرايا كلَّها بزيناتٍ يُقْصُرُ عن وَصفها اللسانُ، ولأنه صالحٌ لاقَ بجوده الإلهي أن يكوِّن الإنسانَ على شُبهِ عظَمتِهِ الإلهية، فأخذ تراباً من الأرض وجبلَ منه الإنسانَ الأوَّل أعني آدم، ونفخَ فيه نسمةَ الحياة. ومن ثم قال لا يَحسُنُ أن يكونَالإنسانُ وحدَه على الأرض، فلنصعنَّ له مُعيناً على شُبههِ، فأخذ من جنبهِ عظماً وبرأَهُ امرأةً. فلما نظرَها آدمُ قال: هذا عظمٌ من عظاميوبِضعةٌ من لحمي، هذه تُدعى امرأة لأنها من المرء أُخذتْ. فلهذا يتركُ الرجلُ أباه وأمُّه ويلزم امرأتَه ويكونان جسداً واحداً، لأن ما أزوجهالله لا يفرّقُه إنسان. فالآن أيها الربُ المحبُ البشر، بارك، عبديك هذين اللذين دنا أحدُهما من الآخر ببركاتك الإلهية، وبيمينك القويةالمملوءة خيراتٍ والمانِحَةَ المواهب، واجعلْ زواجَهما مثلَ زواجِ الآباءِ الأتقياءِ الذين قد تباركَ نسلُهُم، ونما وكَثُر جداً، وصار منهم كهنةٌ وأنبياءٌ وملوكٌ ورسلٌ ومبشّرون. فهكذا الآن يا رب، بارك عبديك هذين، وهُبْهما ثمارَ البّر وبني البركة السماوية وأغنِهما بكل عطيةٍ صالحة، وأعضُدْهُما في المقتنى والأموال واحفظْهُما بمخافتك، وأنعِمْ عليهما بحياةٍ مديدةٍ يسودُها السلامُ، وامنحهما يا ربُ بهذا الزواج فيضَ نعمِكَ وبركاتكِ، وهَبهُما بنينَ صالحين ليكونَ منهم رؤساء كهنة وكهنة وشمامسة يخدمون في كنيستك المقدّسة، ويلتذّون بأسراركالإلهية، ويَشبَعون من دسمِ مائدتك، فقوتَك تُعينهما، ويمينُك تُسنُدهما، وصليبُك يحفظهُما، وملائكتك تحيط بهما، وصفوفُ القديسين تُحدق بهما، ومن أفواه جميعنا نصعدُ لك المجدَ والشكرَ الآن وكل أوان وإلى أبد الآبدين.
الشعب: آمين.
حين خطب العريس السماوي الكنيسة المقدسة المؤمنة، دعا شمعون ويوحنا وسلمهما إليهما. فأقام شمعون وكيلاً ويوحنا مبشراً، ودعاهما وأمرهما أن يحرساها بتيقّظ، لأنها مشتراة بدمه الثمين.
المجد للآب... من الآن...
لا تخافي أيتها الكنيسة المؤمنة ولا يقلقنّ بالك. فأنا لن أستبدلك بأخرى لأنك لم تستعيضي عني بآخر، وإذا ما زالت السماء والأرض عندانقضاء الدهر لن ينالك خطر لأن عرشك منصوب ما بين الآب والابن والروح.
الشماس: ارحمنا اللهم وأعضدنا.
العطر
الكاهن: أيّها الرب الإله الذي اقتنت يمينه الكنيسة، ونقّاها من الأدران بمياه الميلاد الثاني، ارفع شأنها في جميع الأقطار وأغنها بمواهب روحك القدوس، وتمّم معها حسن مواعيدك الصادقة، واقبل كلّ ما يُقدّم في وسطها من الصلوات والبخورات، لتشكر رحمتك بأفواه بنيها وتسجد لك على الدوام وتمجّدك وتمجّد أباك وروحك الحيّ القدوس الآن وكلّ أوان وإلى أبد الآبدين.
الشعب: آمين.
هنا يصلي الكاهن على الخاتمين قائلاً:
أيها الرب إلهنا يسوع المسيح، يا من سبق فخطب من الأمم الكنيسة المقدسة العذراء النقية وبدمه الثمين كتب مهرها، وبمسامير يديه المقدستين أعطاها الخاتم، وبآلامه المنقذة برّرها من الشجب، وبشربه الخل والمرارة أروى ظمأها، وبتعرّيه على الصليب ألبسها حلة المجد. فأنت الآن أيها السيد بارك، هذين الخاتمين ببركتك السماوية، ليكونا عربوناً للزواج الحقيقي لابننا هذا (فلان) وابنتنا هذه (فلانة) لأنك أنت جامع المتفرقين باتحاد واحد، ولك نصعد المجد والشكر ولأبيك ولروحك الحي القدوس الآن وكل أوان وإلى أبد الآبدين.
الشعب: آمين.
الكاهن: اجعل اللّهمّ البركة والكمال في هذين الخاتمين، وتمّم أفراح أبناء الكنيسة المقدسة، باسم الآب، والابن، والروح الحي القدوس، للحياة الأبدية.
الشعب: آمين.
يُلبس الكاهن العريس الخاتم قائلاً:
يمين سيدنا يسوع المسيح تنبسط إليك بالرحمة، فتنال منها مع هذا الخاتم النعمة والبركة. وهذه اليمين المملوءة خيراتٍ وبركات، تكون معك دائماً وتحفظك كل أيام حياتك.
الشعب: آمين.
ثم يُلبس الكاهن العروس الخاتم الآخر قائلاً:
يمين سيدنا يسوع المسيح تنبسط إليكِ بالرحمة، فتنالين منها مع هذا الخاتم النعمة والبركة. وهذه اليمين المملوءة خيرات وبركات، تكون معكِ دائماً وتحفظكِ كل أيام حياتكِ.
الشعب: آمين.
ثمّ يتلو الكاهن هذه الصلاة:
أيها الإله القدوس يا من جبل الإنسان من التراب وجعل منه امرأة، وزوّجه بها وأقامها معينة له. أنت أيها السيّد أبسط الآن يدك من مقدسك وأقرن عبديك هذين، لأنه منك هو اقترن الرجل بالامرأة، ليكونا عفيفين ويصيرا جسداً واحداً. وامنحهما ثمرة خصب البنين، وليتمتّعا بالأولاد الحسني السيرة كي تتمجّد بهما سيادتك، ونُصعد لك المجد الآن وكل أوان وإلى أبد الآبدين.
الشماس: آمين. قورياليسون 3) مرات) أبانا الذي في السماوات...
بركة الإكليل
الكاهن: المجد للآب...
الشعب: وعلينا نحن الحقيرين...
الكاهن: أهّلنا أيها الرب الإله إلى الوليمة التي لا تنتهي مسرّاتها، والعرس الذي لا تضمحل أفراحه، حتى نستحق مع ضيوف تلك الوليمة، أن نرفع لك المجد والشكر الآن وكل أوان وإلى أبد الآبدين.
الشعب: آمين.
الكاهن : مزمور 21 : 2 - 7
يا رب بقوتك يفرح الملك، وبخلاصك يبتهج جداً. شهوة قلبه أعطيتَه، ومتمَس لم تمنعه. لأنك أدركته ببركات الخير، ووضعتَ على رأسه إكليلاً مجيداً. حياةً سألك فأعطيته طول الأيام إلى دهر الدهور.
عُظّم مجده بخلاصك، مجداً وبهاءً وضعت عليه. لأنك جعلتَه بركة إلى أبد الآبدين، وأبهجته بفرح وجهك...
ثم يتلوالكاهن: أيّها الإله الخالق جميع البرايا يا من لكثرة مواهبه التي لا توصف، قد حضر في قانا الجليل وبارك هناك العرس لكي يُظهر أنّ الزواج الشرعيّ هو بمشيئته. فأنت أيّها السيد الكلي الصلاح، اقبل تضرعنا نحن عبيدك. وأدركنا بحضورك غير المنظور كما كنت هناك حاضراً. وبالأفضل بارك على هذا العرس، وامنح عبديك هذين حياةً يسودها السلام، وأياماً طويلة وعفّة، ليحبّ أحدهما الآخر، وأنعم عليهما بالأولاد الصالحين، وهبهما إكليل المجد غير الفاني، وامنحنا جميعاً وسائل الخلاص لأنك رحيم ومحب البشر، ولك نصعدالمجد والشكر الآن وكل أوان وإلى أبد الآبدين.
الشعب: آمين.
الشماس: سمعتُ بولس الرسول الطوباويّ يقول: "إنْ جاء أحد وبشركم بخلاف ما بشرناكم، وإنْ كان ملاكاً من السماء فليكن محروماً من الكنيسة". ها إنّ تعاليم مختلفة تنبع لنا من كل صوب. فطوبى لمن بتعليم الله بدأ وكمّل.
الشماس: فصل من رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس. وبارك يا سيد. (5 : 20 - 33)
الكاهن: المجد لرب الرسل وعلينا مراحمه إلى الأبد.
الشماس: يا إخوتي: كونوا شاكرين الله...... وبارك يا سيد.
الشماس: هـَ هـَ وهـَ مزمور (45 : 14)
كل مجد ابنة الملك في خدرها، من موشَّيات الذهب ثيابها هـَ
الكاهن: لربنا المجد وعلينا مراحمه إلى الأبد.
الشعب: آمين.
الكاهن: فصلٌ شريف من بشارة القديس متى الرسول (19 : 1 - 8)
الشعب: صلاته معنا.
الكاهن: وانتقل يسوع.... والسلام لجميعكم.
الشماس يرتل هذا البيت باللحن الرابع من القانون:
عندما رأتك الكنيسة المقدسة مرفوعاً على خشبة الصليب الكريمة، يا شمس البر الجليلة. انتصبت بانتظام كالقمر، تهتف إليك بحقّ: المجد لقدرتك أيها الأزلي يا رب الكل.
ثم يتلوّ الكاهن هذه الصلاة على الإكليلين قائلاً:
أيها الرب الإله، يا من بقدرته كلّل السماء بالنيّرات المضيئة، وكلّل الأرض بالنباتات ذات الأثمار الشهيّة وأحاطها بالحبر مثل إكليل مجيد،فأنت أيها السيد الصالح والرب الرحيم ابسط يمينك المملؤة مراحم، وبارك هذين الإكليلين والهامتين اللتين تتكللان بهما، كما باركت إكليلالكنيسة المقدسة، وأهّلنا جميعاً إلى إكليل المجد السماوي الذي وعدتنا به، لنشكرك ونمجّدك بغير فتور الآن وكل أوان وإلى أبد الآبدين.
الشعب: آمين.
يبارك الكاهن على الإكليلين قائلاًَ:
بارك اللهم هذين الإكليلين والهامتين اللتين تتكللان بهما. باسم الآب، والابن، والروح الحي، القدوس للحياة الأبدية.
الشعب: آمين.
ثم يزيّح الكاهن الإكليل فوق رأس العريس مرتلا هذا البيت:
الإكليل يرفرف في السماء وينزل في يد ربنا. والعريس مستحق الإكليل الذي يضعه الكاهن على رأسه.
فرّح يا ربّ بحق مراحمك، فرّح يا ربّ بحق مراحمك، فرّح يا ربّ بحق مراحمك، العروسين بإكليلهما.
يضع الكاهن الإكليل على رأس العريس قائلاً:
فليكللك الرب الإله بإكليل البرارة، ويزيّنك بزينةٍ حسنة غير فاسدة أي بأفعال التقوى، ويُلبّسك سلاحاً لا يُقهر تجاه قوة العدّو.
الشعب: آمين.
ثم يزّيح الكاهن الإكليل الآخر فوق رأس العروس قائلاً:
الإكليل يرفرف في السماء وينزل في يد ربنا. والعروس مستحقة الإكليل الذي يضعه الكاهن على رأسها. يشبه العريس ربنا، والإشبين مار يوحنا، وتشبه العروس الكنيسة، والإشبينة حنّة النبيّة.
يضع الكاهن الإكليل على رأس العروس قائلاً:
فليكللك الرب الإله بإكليل البرارة، ويزيّنك بزينةٍ حسنة غير فاسدة أي بأفعال التقوى، ويُلبّسكِ سلاحاً لا يُقهر تجاه قوة العدوّ.
الشعب: آمين.
الكاهن: الإله الذي خلق جميع البرايا بإيماء إشارته إذ بسط السماء كالخيمة بحكمته، وبسط الأرض على المياه بقدرته، وبارك الأبرار والصدّيقين برأفته، وسُرّ بأفعالهم وأفاض عليهم مواهب نعمته، هو يُغنيكما بالأفعال الحسنة التي تُرضي عزته، ويُقوّم سبلكما في حفظ شريعته، ويثبِّت نفسيكما على تتميم فريضته التي أوعز بها قائلاً: فليترك الإنسان أباه وأمه ويألف امرأته. فهو تعالى يدرّعكما بترس أمانته وبخوذة الرجاء، وينطّقكما بالمحبة الذكيّة الخالصة، ويوثقكما برباط السلامة، لتكونا جسداً واحداً وروحاً واحدة، ويهبكما نسلاً مباركاً، ويؤهلكما أن تنظرا بني بنيكما وتُسرّا بهم مبتهجَين، ويُعظّم شأنكما طول أ يامكما، لترفعا له المجد والشكر الآن وكل أوان وإلى أبد الآبدين.
الشعب: آمين.
ثم يتلو الكاهن عليهما هذا الإرشاد:
أيها الابنان العزيزان المحبوبان منا بالرب: إن لنا قانوناً قد تلسمناه من سلفائنا، يأمرنا بأن ننبّه الشبان الذين يشتركون في سُنّة الزواجالمسيحي، من بعد أخذهم منّ البركة، إذ نعظهم كأبناء روحيين، عما يجب عليهم فنقول:
أولاً: إنكما قد صرتما مرتبطين بوثاق غير قابل الإنحلال أبداً، بدليل قول الحق نفسه وهو ما أزوجه الله لا يُفرقه إنسان. وهذا الارتباط يفرض الحب، فمن ثم بات واجباً على كل منكما أن يحب قرينه بمحبة خالصة، نظير المحبة المتبادلة بين السيد المسيح و الكنيسة. وأن تعيشا معاً بسلامة وفرح، وبهذا يكون اجتماعكما باسمه القدوس، وهو سبحانه يكون بينكما لأن الله محبة هو، وفي المحبة يسكن حسب تعليم يوحنا الإنجيلي.
ثانياً: عليكما أن تحفظا الأمانة لله، وأن يحفظ كل منكما الأمانة للآخر حسب وعدكما المتبادل.
ثالثاً: عليكما أن تتعاونا في السراء والضراء على حد سواء، مثلما يعظكما هامة الرسل بقوله: إنكما تكونان بقلب واحد مشتركَيْن بالمصائب. ومن ثم يجب عليكما أن لا تغتاظا لدى وقوع الشدّة والمحبة لا سمح الله، بل أن تجدا في ذلك سروراً، كما يُعلّم يعقوب الرسول. وأما أنتِ يا ابنتنا، فعليك أن تماثلي الكنيسة في إكرام رجلك وطاعته، كقول بولس الرسول: "والنساء فليخضعن لأزواجهنّ كما للرب". فيجب عليك أن تُطيعي زوجك، لأن الرجل هو رأس المرأة. ثم عليك أن تكوني ذات فطنة في تدبير البيت، لأن المرأة الحكيمة تبني بيتها حسب شهادة سليمان الحكيم. أخيراً نقول لكما ما قاله رافائيل الملاك لطوبيا الصغير: لا تكونا مثل بعض الجهلة الذين، إذ يتزوجون، يخرجون الله من قلوبهم لكي يلتذوا بهواهم بل فليكن زواجكما بخوف الله لتكونا من أبناء الله وورثة مجده، انتما وأبناؤكما.
وهنا يضع الكاهن يد العروس في يد العريس قائلاً:
وها نحن نسلّم أحدكما الآخر. فكن لها نعم القرين. ولتكن لك نعم المعين. ونعمة سيدنا يسوع المسيح تكون معكما في كل حين، بتوسل مريم البتول والدة الله وجميع القديسين. وجميعنا نطلب لأجلكما قائلين:
الشعب: قورياليسون 3) مرّات)
ثم يتلو الكاهن هذه الصلاة:
سيدنا يسوع المسيح الذي مدحه الأطفال الأبرياء بأغصان الزيتون وسَعَف النخل وأصوات أوشعنا، هو يمدح يوم عرسكما. واليمين التي شقّت بحر الأحمر إلى شطرين وجاز فيه موسى وهارون وبنو إسرائيل، هي تطرد الشيطان من مضجعكما. اليمين التي حفظت داود من يد شاول، هي تحفظكما نفساً وجسماً. الرب الإله الذي اختاركما إلى هذه الدعوة، هو يمنحكما عوناً وإسعافاً لتكمّلا واجباتها حسناً وتنالا الأجر مضاعفاً. فنسألك يا رب أن تصغي إلى ابتهالاتنا، وتقبل توسلاتنا لأجل عبديك هذين، وتبارك عليهما وعلى كل مقتناهما. ثم بارك على البيت الذي خرجت منه هذه العروس، ولتحلّ البركة والنعمة على البيت الذي تدخله. وبارك يا رب على الإشبين والإشبينة وعلى جميع الحاضرين ههنا. فالجميع يتباركون باسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد. وكلنا نهتف ثلاث مرات قائلين:
الشعب: قورياليسون قورياليسون قورياليسون.
ثم يتلو الكاهن صلاة حلّ الإكليل وهي صلاة الختام قائلاً:
يا ربنا وإلهنا يسوع المسيح الذي تكلل بإكليل الشوك واستأصل من أشواك الخطيئة الجالبة الموت، حُلّ برحمتك الغزيرة منهما مع حلّ هذين الإكليلين كلّ رُبطُ المآثم. وأوثقهما برباط حبّك، وامنحهما أن يعتصما بك ويرتبطا معك برباط الحبّ الكامل بتلك الحياة الأبدية إلى دهر الداهرين.
الشعب: آمين.
الكاهن يُزيّح الإكليلين فوق رأس العريس والعروس قائلاً:
قدوس أنت يا الله، قدوس أنت يا قوي، قدوس أنت يا من لا يموت. ارحمنا. 3 مرات
يا ربنا ارحمنا، يا ربنا أشفق علينا وارحمنا. يا ربنا أقبل خدمتنا وارحمنا.
المجد لك يا إلهنا. المجد لك يا خالقنا. المجد لك يا رجاءَنا إلى الأبد.
ويبارك الكاهن الحضور قائلاً:
بارك يا ربّ شعبك، واحفظ ميراثك، إرعَهم وسُسهم إلى الأبد.
الشعب: آمين.