أقول لكم: هكذا يكون الفرح في السماء بخاطئ واحد يتوب أكثر منه بتسعة و تسعين من الأبرار لا يحتاجون إلى التوبة (لو 15 /7)
عماد التنوير - للقديس إلكيمنضوس الإسكندري
عماد التنوير
للقديس إلكيمنضوس الإسكندري
متى نعتمد نستنير، ومتى نستنير نضح أبناء، ومتى نضح أبناء نضح كاملين نأخذ عدم الموت: " قد قلت أنكم آلهة وبنو العلي كلكم " ( مز81: 6 ).
إلي هذا العماد تنسب أسماء مختلفة العماد نعمة إستنارة غسل إكمال: (( غسل )) لأننا به نتنقى من آثامنا ومن (( نعمة )) لأن القصاص المترتب على خطايانا قد أبطل و((إستنارة)) لأننا نتأمل نور خلاصنا المقدس وننفذ بالبصيرة إلي الأشياء الإلهية و ((كمال )) لأننا لا ينقنا معه شيء...
والإنسان فور إعتمادة يدعى (( مستنيراً )) لقد تحرر فعلاً من الظلمات ونعم بالنور فحين ننفض عنا الرقاد ندخل تواً في حالة اليقظة،
وحين نمسح الضباب عن عيوننا نكتشف البصر والنظر لا يأتي من الخارج بل قد أزلنا ما كان يحجب العين فحررنا حدقة العين.
فالأمر عينه يحدث في العماد: لقد تحررنا من خطايانا التي كانت سحابة تحجب عنا الروح الإلهي فإذا بعين روحنا قد تحررت هي أيضاً فإنقشع ضبابها وإستنارت
وهذه العين وحدها تجعلنا نتأمل الأمور الإلهية وهكذا يتغلغل فينا الروح القدس الهابط من السماء، وهو شذا الضياء السرمدي، ويمكننا من تأمل النور الأبدي...
وفور إرتدادنا إلي الله،
ننبذ تحمل خطايانا ونشف بالعماد ونسرع نحو النور الأبدي
أبناء يركضون إلي أبيهم السماوي.