فاقِدُ الرّشدِ يَحتَقِرُ قَريبَه و ذو الفِطنَةِ يَسكُت (ام 11 /12)
في شأن الأطفال في المسيح - للأب أبيفانيوس ثيودوروبولوس
في شأن الأطفال في المسيح
للأب أبيفانيوس ثيودوروبولوس
· خير لك أن تكلم الله كثيراً في شأن أطفالك من أن تكلم أطفالك كثيراً في شأن الله.
· عليك، ابتغاء تنشئة أطفالك تنشئة مسيحية، أن تقلل من الكلام، أن تُكثر من المثال الطيِّب، وأن تصلي من أجلهم كثيراً.
· قالت إحدى الأمهات للكاهن في جلسة اعتراف: أعاني من القلق الشديد في شأن أولادي. أخشى أن يصيبهم سوء. ألف فكر يخطر ببالي في هذا الشأن!
أجاب الكاهن بسرعة وبثقة: "ومن قال لكِ أن أطفالك لكِ؟ إنهم لله! أطفالك هم قطيعه الصغير وأنتِ أقامكِ لحراستهم!"
· سأل أحدهم الكاهن: كيف يكون الله محبة وهو يسمح أن يموت الأطفال الصغار؟ فأجاب: لقد جعل الأهل موكلين بأطفاله هو لا بأطفالم هم. الأطفال لله وليسوا لهم. أحياناً كثيرة حين يموت الأطفال الصغار يكون قد صنع ما يصنعه الراعي بخروف لا يشاء أن يدخل الحظيرة.
يأخذه ويجعله بقربه، في الحظيرة، رغماً عنه لئلا يبقى خارجاً وتفترسه الذئاب.
· على الأهل أن يحبوا ولدهم كما هو لا كما يريدونه أن يكون، صورة ً عنهم.
· سأل ولد أحد الكهنة: قبل أن أولد أين كنتُ؟ فأجابه: كنتَ في فكر الله!
· فيما كان العم يلاعب ابنة أخيه ضربته على وجهه، وكان الكاهن حاضراً.
سأل الكاهن الطفلة أن تطلب المسامحة من عمها، فلم تشأ. قال الكاهن: انظروا كم يخشى الشيطان كلمة سامحني. فلما عاندت وزادت قال لها بلهجة قاسية: إذا لم تقولي سامحني فسيصيبك مرض! فقالت سامحني بصوت خفيف!
فأردف: قوليها بصوت عال ليسمع الشيطان ويهرب! فقالت: سامحني، بصوت مرتفع! إذ ذاك أخذها الكاهن وقبّلها وأعطاها بركة لأنها طردت الشيطان!