باركوا مضطهديكم، باركوا ولا تلعنوا (رو 12 /14)
مجمع ليون الأول 1245
مجمع ليون الأول (1245 م)
دعا إلى عقده البابا إينوشينسيوس الرابع واشترك فيه نحو 250 أباً مجمعياً. أهم ما جاء فيه هو خلع فيديريك الثاني، حيثُ وصل الخلاف بين الإمبراطور والكنيسة إلى أوجه. فقام المجمع بحرمانه وبحل أتباعه من واجب الأمانة نحوهُ مجدداً ضده الحملة الصليبية ودعا النبلاء الألمانيين لإنتخاب إمبراطور جديد.
إنوشنتسيوس الرابع: 25 حزيران 1243 – 7 كانون الأوّل 1254
مجمع ليون الأوّل (المسكوني الثالث عشر): 28 حزيران – 17 تموز 1254
830- 839- رسالة "Sub catholicae professione" إلى أسقف توسكالوم، مندوب الكرسيّ الرسوليّ لدى اليونانيين، 6 آذار 1254
الطقوس والتعاليم التي يجب غرسها في ذهن اليونانيين
830- مادة 3 (أو 4) 1. في هذا الموضوع قادنا التفكير إلى أن من واجب اليونانيين في هذه المملكة (قبرص)، أن يتبعوا ويمارسوا عادة الكنيسة الرومانية في ما هو من أمر النّضج المتعلق بالمعمودية.
2. ولكن إذا كان الطقس أو التقليد الذي يقولون إنّه لهم – أي أن يُنضج جسد المعمّدين كلّه – لا يمكن إلقاؤه أو إزاحته بدون تعثير، فإنّنا نسمح به لكونه لا يؤثّر وجوده أو عدم وجوده في صحّة المعمودية وأثرها.
3. وكذلك لا يهمّ أن يُعمّدوا بالماء البارد أو الماء الحارّ، إذ أنّ للمعمودية في الحالين قوّتها ومفعولها، على حدّ ما يقولون.
831- 4. (مادة 5) إلاّ أنّ للأساقفة وحدهم أن يدهنوا جبهة المعمّدين بالميرون، إذ إنّه لا يجوز لغير الأساقفة القيام بهذه المسحة؛ فنحن نقرأ أنّ الرّسل وحدهم، الذين يقوم الأساقفة مقامهم، منحوا الروح القدس بوضع الأيدي الذي يمثّله التثبيت أو بدهن الجبهة بالزيت (ر أع 8 : 14 – 25).
5. باستطاعة الأساقفة أن يصنعوا الميرون في كنائسهم نهار الخميس العظيم وفقاً للصيغة الجارية في الكنيسة، أي من البَلسم وزيت الزيتون؛ فمسحة الميرون تُمنح موهبة الروح القدس. والذي يتّضح من القراءة أنّ الحمامة التي ترمز إلى الروح القدس هي التي رجعت إلى السفينة بغصن زيتون. ولكن إذا فضّل اليونانيين، في هذا الموضوع، أن يحافظوا على طقسهم القديم، أي على أن يصنع الميرون البطريرك ورؤساء الأساقفة وأساقفته المعاونون، ورؤساء الأساقفة مع معاونيهم، فيجب السّماح لهذه العادة بالبقاء.
832- 6. ولكن ليس لأحدٍ أن يستعيض عمّا يُفرض في سرّ التوبة بمسحةٍ من هذا الميرون يقوم بها الكهنة أو المعرّفون.
833- 7. ولكن على حدّ ما قال يعقوب الرسول (يع 5 : 14)، يجب أن تُمنح المسحة للمرضى.
834- 8. (مادة 6) وإلى ذلك فعندما يُضيف اليونانيين، في ذبيحة الهيكل، ماءً بارداً، أو حاراً، أو فاتراًن فليتبعوا تقليدهم، إذا أرادوا، على أن يؤمنوا ويعترفوا بأنّ الذبيحة، وقد حوفظ على صيغة القانون، تحقّقت بالطريقة نفسها هنا وهناك.
9. ولكن يجب أن لا يحتفظوا بالإفخارستيّا التي قُدّست في عشاء الربّ السرّيّ طوال السَّنة، بحجّة المرضى، أي بأن يناولوا منها، إلاّ أنّه يُسمح لهم بأن يقدَّس جسد المسيح لهؤلاء المرضى، وبأن يحتفظوا به خمسة عشر يوماً، لا أكثر، حتى لا تتعرّض الأعراض للفساد بطول الزّمن، وتصبح أقلّ أهليّةً للتناول: وإن كانت الحقيقة والفاعلية باقيتين على حالهما كلياً، لا يعروهما تحوّلٌ بطول الزّمن ومرور الأيّام.
835- 18. (مادة 14) في شأن العلاقة الجنسية القائمة بين عازب وعازبة، يجب أن لا يشكّ في كونها خطيئة مميتة، إذ أنّ الرسول يُثبت ذلك بقوله إنّ العاهرين والزّناة لا يستحقون ملكوت الله (ر 1 كو 6 : 9).
836- 19. (مادة 15) وإلى ذلك نريد ونطلب بصراحة من الأساقفة اليونانيين أن يمنحوا من الآن فصاعداً سبع درجات كنسية وفاقاً لما يجري في الكنيسة الرومانية، إذ إنّهم، على ما قيل، أهملوا أو أغفلوا حتى الآن ثلاثاً من الدرجات الصغرى عند من يرسمون. ولكن الذين رسموا قبلاً لديهم على هذه الطريقة، يُقبلون بسبب وفرة عددهم، في الدرجات التي نالوها هكذا.
837- 20 (مادة 16) ولكن بما أنّ المرأة، على حسب قول الرسول، محرّرة من الناموس إن مات رجلها، بحيث تكون حرّةً بأن تتزوج من تريد في الربّ (ر روم 7 : 2؛ 1 كو 7 : 39)، فليس لليونانيين أن يذموا أو يشجبوا الزّواجات الثانية والثالثة وغيرها، بل عليهم أن يعترفوا بها عند أشخاص يجوز لهم أن يقترنوا بالزواج.
21، إلاّ أنه لا يجوز للكهنة بتاتاً أن يباركوا من يتزوّجون مرّةً ثانيةً.
838- (مصير الموتى) 23 (مادة 18) أخيراً بما أن الحقيقة تثبت في الإنجيل أن من جدّف على الروح القدس لا يُغفر له، لا في هذا العالم، ولا في الآتي (رَ متى 12 : 32)؛ فهذا دليل على أن البعض تغفر خطاياهم في الدهر الحاضر، وأن البعض في الدهر الآتي، والرسول يقول إن "النّار ستمنحن قيمة عمل كل واحدٍ" وأن "من احترق عمله فسيخسر، أما هو فسيخلص، ولكن كمن يمرّ في النّار" (1 كو 3 : 13، 15)؛ وبما أنه يُقال إن اليونانيين أنفسهم يؤمنون ويعترفون، بكلام لا شكّ ولا ترّدد فيه، بأنّ نفوس الذين يموتون بعد نيلهم سرّ التوبة، وقبل تأدية فريضته، أو الذين يموتون بدون خطيئة مميتة بل مع خطايا عرضية وصغائر، تبرّر بعد الموت وتجد مساعدةً في استحقاقات الكنيسة، وإذ كانوا يقولون بأن معلّميهم لم يطلقوا اسماً على مكان هذا التطهير، وإذ كنا، استناداً إلى تقليد الآباء القديسين وسلطتهم، نطلق عليه اسم "مطهر" فنريد أن يُسمى لديهم هكذا من الآن فصاعداً. وهذه النار الوقتية تطهرّ الخطايا، لا الخطايا المميتة أو الرئيسية التي لم يكن سرّ التوبة قد غفرها، بل الخطايا الخفيفة والصّغيرة التي لا تزال تثقل النفوس، وإن كانت قد غُفرت في مدّة الحياة.
839- 24 (مادة 19) ولكن إذا مات أحدٌ بدون توبةٍ، في حال الخطيئة المميتة، يصير بلا شكّ إلى العذاب الأبديّ في نيران جهنّم.
25 (مادة 20) أمّا نفوس الأطفال الذين يموتون بعد غسل المعمودية، ونفوس البالغين الذين يموتون في حال البرارة ولا تعوقهم خطيئة ولا تكفيرٌ عن خطيئة، فإنها تنتقل حالاً إلى الوطن السماويّ