كُلَّ مَن يَسأَلُ يَنال، ومَنْ يَطلُبُ يَجِد، و مَن يَقرَعُ يُفتَحُ لَه ( مت 7 /8)
القيام من موت الخطيئة
القيام من موت الخطيئة
أولاً: المرأة السامرية:
قامت المرأة السامرية من خطيئتها، وقام الابن الضال من خطيئته كما قام ذكا العشار، فيا نفسي قومي من العادات والتقاليد، قومي يا نفسي من الشهوات الجسدية، والعبادات الظاهرية، والتصقي بخالقك بكل كيانك حتى تصيري نفسًا حيا في شخص يسوع المسيح، بقوة الروح القدس الذي يعمل في نفسي.
أ- العادات والتقاليد:
إن العادات والتقاليد تجعلنا أن نرفض الحوار مع الله، فهكذا كانت المرأة السامرية ترفض الحوار مع يسوع: «فَقَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ السَّامِرِيَّةُ: كَيْفَ تَطْلُبُ مِنِّي لِتَشْرَبَ، وَأَنْتَ يَهُودِيٌّ وَأَنَا امْرَأَةٌ سَامِرِيَّةٌ؟ لأَنَّ الْيَهُودَ لاَ يُعَامِلُونَ السَّامِرِيِّينَ» (يو4/9).
فكانت المرأة السامرية ترفض الحوار لأجل العادات والتقاليد، ولكن يسوع المسيح هو كالطبيب النفسي الذي ستدرج مريضه في الحوار؟ لكي يأتي بكلّ ما في داخله، فكثيرون يرفضون الحوار مع الله! لأجل العادات والتقاليد التي منها، كمباراة لكرة القدم إن بعض منّا ينتظرون المباراة، ويشاهدونها لمدة ساعات، أو نشاهد فيلمًا سينمائيًا لمدة ثلاث ساعات!!! فإن قلنا لأحد منّا أن يصلي إلى الله ويصنع معه حوارًا أبويًا لمدة ساعة، ماذا تكون الإجابة؟!!!.
وأيضًا الذين يجلسون أمام الكمبيوتر وشبكة الإنترنت والفيس بوك بالساعات الطويلة حتى جعلوا من ليلهم النهار ومن النهار ليلهم، هل يجدون وقتًا للصلاة وحوار مع الله؟... يقول القديس أغسطينوس: "فكلّ كتاب يخلو من اسم يسوع لا يحلو لي كثيرًا، أيّ كان أدبه، وظرفه، ونسقه، وفلسفته".
ب- الشهوات الجسدية:
إن الشهوات الجسدية لدى المرأة السامرية هي الزنى: «قَالَ لَهَا يَسُوعُ: اذْهَبِي وَادْعِي زَوْجَكِ وَتَعَالَيْ إِلَى هَهُنَا، أَجَابَتِ الْمَرْأَةُ وَقَالتْ: لَيْسَ لِي زَوْجٌ. قَالَ لَهَا يَسُوعُ: حَسَناً قُلْتِ : لَيْسَ لِي زَوْجٌ، لأَنَّهُ كَانَ لَكِ خَمْسَةُ أَزْوَاجٍ، وَالَّذِي لَكِ الآنَ لَيْسَ هُوَ زَوْجَكِ. هَذَا قُلْتِ بِالصِّدْقِ»(يو4/16-18).
قومي يا نفسي من الشهوات الجسدية والأفكار التي ضد عفة النظر والفكر والقلب والعقل وجميع الحواس، فيطلعنا الوحي الإلهي: «بَسَطْتُ يَدَيَّ طُولَ النَّهَارِ إِلَى شَعْبٍ مُتَمَرِّدٍ سَائِرٍ فِي طَرِيقٍ غَيْرِ صَالِحٍ وَرَاءَ أَفْكَارِهِ، شَعْبٍ يُغِيظُنِي بِوَجْهِي. دَائِماً يَذْبَحُ فِي الْجَنَّاتِ وَيُبَخِّرُ عَلَى الآجُرِّ، يَجْلِسُ فِي الْقُبُورِ وَيَبِيتُ فِي الْمَدَافِنِ. يَأْكُلُ لَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَفِي آنِيَتِهِ مَرَقُ لُحُومٍ نَجِسَةٍ)«إشعيا65/2-4)
فإن الله الذي يدبر لنا طرق التوبة والحوار معه، هو الذي حمل أوجاعنا، ووضع عليه آثامنا بأجمعه: «لَكِنَّ أَحْزَانَنَا حَمَلَهَا وَأَوْجَاعَنَا تَحَمَّلَهَا. وَنَحْنُ حَسِبْنَاهُ مُصَاباً مَضْرُوباً مِنَ اللَّهِ وَمَذْلُولاً، وَهُوَ مَجْرُوحٌ لأَجْلِ مَعَاصِينَا مَسْحُوقٌ لأَجْلِ آثَامِنَا. تَأْدِيبُ سَلاَمِنَا عَلَيْهِ وَبِحُبُرِهِ شُفِينَا، كُلُّنَا كَغَنَمٍ ضَلَلْنَا. مِلْنَا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى طَرِيقِهِ وَالرَّبُّ وَضَعَ عَلَيْهِ إِثْمَ جَمِيعِنَا، ظُلِمَ أَمَّا هُوَ فَتَذَلَّلَ وَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ كَشَاةٍ تُسَاقُ إِلَى الذَّبْحِ وَكَنَعْجَةٍ صَامِتَةٍ أَمَامَ جَازِّيهَا فَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ«
( إش53/4-7)
ج- عبادات ظاهرية:
إن العبادات الظاهرية كانت لدى المرأة السامرية، كانت تعرف أنه يأتي المسيا الذي هو يسوع المسيح، وكانت تريد أن تعرف في أيّ مكان ينبغي أن يسجد لله، إذ قال:
«قَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ: يَا سَيِّدُ، أَرَى أَنَّكَ نَبِيٌّ! آبَاؤُنَا سَجَدُوا فِي هَذَا الْجَبَلِ، وَأَنْتُمْ تَقُولُونَ إِنَّ فِي أُورُشَلِيمَ الْمَوْضِعَ الَّذِي يَنْبَغِي أَنْ يُسْجَدَ فِيهِ. قَالَ لَهَا يَسُوعُ: يَا امْرَأَةُ، صَدِّقِينِي أَنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ، لاَ فِي هَذَا الْجَبَلِ، وَلاَ فِي أُورُشَلِيمَ تَسْجُدُونَ لِلآبِ. أَنْتُمْ تَسْجُدُونَ لِمَا لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ، أَمَّا نَحْنُ فَنَسْجُدُ لِمَا نَعْلَمُ, لأَنَّ الْخَلاَصَ هُوَ مِنَ الْيَهُودِ. وَلَكِنْ تَأْتِي سَاعَةٌ، وَهِيَ الآنَ، حِين. السَّاجِدُونَ الْحَقِيقِيُّونَ يَسْجُدُونَ لِلآبِ بِالرُّوحِ وَالْحَقِّ، لأَنَّ الآبَ طَالِبٌ مِثْلَ هَؤُلاَءِ السَّاجِدِينَ لَهُ. اَللَّهُ رُوحٌ. وَالَّذِينَ يَسْجُدُونَ لَهُ فَبِالرُّوحِ وَالْحَقِّ يَنْبَغِي أَنْ يَسْجُدُوا. قَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ: أَنَا أَعْلَمُ أَنَّ مَسِيَّا، الَّذِي يُقَالُ لَهُ الْمَسِيحُ، يَأْتِي. فَمَتَى جَاءَ ذَاكَ يُخْبِرُنَا بِكُلِّ شَيْءٍ. قَالَ لَهَا يَسُوعُ: أَنَا الَّذِي أُكَلِّمُكِ هُوَ»(يو4/19-26)
ومع ذلك كانت امرأة خاطئة، فبعض منّا يعيش هذه العبادات الظاهرية الذي عنها القديس بولس الرسول لتلميذه تيموثاوس: "لَهُمْ صُورَةُ التَّقْوَى وَلَكِنَّهُمْ مُنْكِرُونَ قُوَّتَهَا. فَأَعْرِضْ عَنْ هَؤُلاَءِ"(2 تيمو3/5)، فيجب علينا أن ندخل إلى عمق الإيمان ونعيش في عمق الإيمان لا أن نعيش في قشور الإيمان السطحية كالكتبة والفريسيين إذ قال عنهم يسوع المسيح: «وَكُلَّ أَعْمَالِهِمْ يَعْمَلُونَهَا لِكَيْ تَنْظُرَهُمُ النَّاسُ : فَيُعَرِّضُونَ عَصَائِبَهُمْ وَيُعَظِّمُونَ أَهْدَابَ ثِيَابِهِمْ، وَيُحِبُّونَ الْمُتَّكَأَ الأَوَّلَ فِي الْوَلاَئِمِ، وَالْمَجَالِسَ الأُولَى فِي الْمَجَامِعِ، وَالتَّحِيَّاتِ فِي الأَسْوَاقِ(...)وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ ! لأَنَّكُمْ تُعَشِّرُونَ النَّعْنَعَ وَالشِّبِثَّ وَالْكَمُّونَ ، وَتَرَكْتُمْ أَثْقَلَ النَّامُوسِ: الْحَقَّ وَالرَّحْمَةَ وَالإِيمَانَ. كَانَ يَنْبَغِي أَنْ تَعْمَلُوا هَذِهِ وَلاَ تَتْرُكُوا تِلْكَ»(متى 23/5-7و23)
ولكن المرأة السامرية قامت من خطيئتها وأعلنت توبتها، وتركت جرتها أي قامت من كل العادات والتقاليد والعادات والتقاليد والشهوات الجسدية والعبادات الظاهرية: «فَتَرَكَتِ الْمَرْأَةُ جَرَّتَهَا وَمَضَتْ إِلَى الْمَدِينَةِ وَقَالَتْ لِلنَّاسِ: هَلُمُّوا انْظُرُوا إِنْسَاناً قَالَ لِي كُلَّ مَا فَعَلْتُ. أَلَعَلَّ هَذَا هُوَ الْمَسِيحُ؟ فَخَرَجُوا مِنَ الْمَدِينَةِ وَأَتَوْا إِلَيْهِ» (يو4/28-30)
د- تأمل في نص السامرية:
تأمل معي أيها القاريء الحبيب يسوع المسيح الذي جلس على البئر ليصنع حوارًا مع امرأة سامرية فأنهي كل عداوة بينهم لأن اليهود لا يخالطون السامريين، وليست هكذا فقط، ولكنه يتكلم مع امرأة حتى تعجبوا تلاميذه لأنه يتحدث مع امرأة.
هذا هو يسوع المسيح الذي طلب من المرأة أن يشرب رغم أنه هو ساقي البشرية، وهو الذي أعطاها ماء الحياة الأبدية!. وعندما أخذت من ماء الحياة الأبدية تركت جرتها، وهي الخاطئة التي تأتي الساعة السادسة حتى لا يراها أحد من الناس فلما أخذت من ماء الحياة الأبدية، أخذت تكرز بكل شجاعة وجرأة بيسوع المسيح المخلّص، والسامريون هم اللذين قالوا للتلاميذ لا تدخلوا مدينتنا، هم أيضًا الذين طلبوا من يسوع المسيح أن يمكث عندهم، فإن النفس العطشانة وجدت ينبوع الحياة الأبدية.
هـ - صلاة:
أشكرك يا الله القدير الذي صنع بي رحمة وترأف وتحنن عليّ، الذي يجبر المكسور، ويداوي المجروح، ويخلص اليائس والمسكين ويرحم الخاطيء، هو الذي انتشلني من بين الأنقاض وحررني من كل قيد هو الذي أقامني من موت الخطيئة. فيا الله نقي عقلي وفكري، وطهر قلبي ونفسي، احفظ عينيّ ونظري، ثبتني في الإنسانية التي خلقتها يا الله على صورتك ومثالك، لا تتركني في تجربة، لكن نجنى من الشر والشرير.
علمنى طرقك، وحفظ وصاياك، ثبتني فيك ليكون في غصني ثمرًا، أدخلني في حظيرتك لتكون أنت راعيًأ لي ترعاني بمحبتك اللامحدودة، فإنك أنت الذي فديتني، فكن معي في غربة هذا العالم لكي أحيا فيك إلى الأبد، لأن غربتي على الأرض بدونك لا تكن حياة وبغيرك لا يكن خلاص، وبك البركة آمين ثم آمين
ثانيًا: الابن الضال:
نتأمل في مثل الابن الضال الوارد ذكره في إنجيل القديس لوقا الإنجيلي 15/11-32. هلّم نقوم كما قام الابن الضال، إن مثل الابن الضال يعني لنا أن الإنسان يخرج من وصية الله، ويترك طرق الله، ويخرج عن سلطان الله، ويلتجيء إلى سلطان إبليس لأنه يعتقد إنه يجد السعادة مع إبليس، ومتعة إبليس هي متعة وقتية زائلة، ولكن الابن الضال يجد نفسه يأكل مع الخنازير، لأنه جاع، وبذّر كل أمواله، وفقد ملكه، ومجده، وكرامته، وبنويته لأبيه، فرجع إلى أبيه، وقبله وعوضه عن كلّ ما فقده، فإنّ هذا المثل ينقسم إلى أربعة أجزاء:
-1الابن الأصغر يترك أبيه:
يسرد مثل الابن الضال: «وبَعدَ بِضعَةِ أَيَّامٍ جَمَعَ الاِبنُ الأَصغَرُ كُلَّ شَيءٍ لَه، وسافَرَ إِلى بَلَدٍ بَعيد، فَبدَّدَ مالَه هُناكَ في عيشَةِ إِسراف» (لو15/13).
كثير منّا يترك الله، ويُضل عن طريق الله ليشبع نفسه من شهوة الجسد، وفي هذا يقول القديس أغسطينوس، في مؤلفه:«الاعترافات»:«وأنا النعجة التي لم تستقر تحت نظر راعيها فضّلت أن تعيش متشردة عن قطيعه». فالذي يترك الله يشتهي أن يأكل مع الخنازير لأن عاقبة الشر عدم، إذ يقول أغسطينوس: «علمت أن الشر حرمًا من الخير عاقبته العدم».
-2 الابن الأصغر يعود لحضن لأبيه:
يقول يسوع المسيح: «فرَجَعَ إِلى نَفسِه وقال: كم أَجيرٍ لَأَبي يَفضُلُ عنه الخُبْزُ وأَنا أَهلِكُ هُنا جُوعاً! أَقومُ وأَمضي إِلى أَبي فأَقولُ لَه: يا أَبتِ إِنِّي خَطِئتُ إِلى السَّماءِ وإِلَيكَ. ولَستُ أَهْلاً بَعدَ ذلك لِأَن أُدْعى لَكَ ابناً، فاجعَلْني كأَحَدِ أُجَرائِكَ» (لو15/17-19).
في هذا التوبة الابن الضال فماذا صنع؟ يقول الكتاب: « فرَجَعَ إِلى نَفسِه » أيّ كان بعيدًا، وعرف أيضًا أن الأجير عند أبيه أفضل منه الآن. فالذي يضل عن طريق الله يرجع إلى نفسه، ويعترف للرب في صلاته، كما قال أحد الآباء:
«لا توجد توبة بدون صلاة، والذي يعتقد إنه توجد توبة بدون صلاة مخدوع من الشياطين»،
فإذن التوبة تمحوا الخطايا، كما يقول القديس بطرس الرسول: «فَتوبوا وارجِعوا لِكَي تُمْحى خَطاياكم» (أع 3/19). فلابد من الاعتراف بالخطايا، وممارسة سر المصالحة، وكما يقول القديس أغسطينوس: «الوقت وقت اعتراف لك، لا وقت سؤال».
فلابد أن نعود إلى الله خاضعين له إذ نحن خطاة، إذ يسطر لنا القديس بطرس الرسول: «فتَواضَعوا تَحتَ يَدِ اللهِ القادِرَة لِيَرفَعَكم في حينِه» (1 بط5/6)، ويقول القديس أغسطينوس: «وبقوة غريبة إشتهيت الحكمة الأزلية، وأخذت أنهض، وأعود إليك».
3- الأب يقبل ابنه ويعوضه:
«فقامَ ومَضى إِلى أَبيه. وكانَ لم يَزَلْ بَعيداً إِذ رآه أَبوه، فتَحَرَّكَت أَحْشاؤُه وأَسرَعَ فأَلْقى بِنَفسِه على عُنُقِه وقَبَّلَه طَويلاً. فقالَ لَه الِابْن: يا أَبَتِ، إِنِّي خَطِئتُ إِلى السَّماءِ وإِلَيكَ، ولَستُ أَهْلاً بَعدَ ذلِكَ لأَن أُدْعى لَكَ ابناً. فقالَ الأَبُ لِخَدَمِه: أَسرِعوا فأتوا بِأَفخَرِ حُلَّةٍ وأَلبِسوه، واجعَلوا في إِصبَعِه خاتَماً وفي قَدَمَيه حِذاءً، وأتوا بالعِجْلِ المُسَمَّن واذبَحوه فنأكُلَ ونَتَنَعَّم، لِأَنَّ ابنِي هذا كانَ مَيتاً فعاش، وكانَ ضالاًّ فوُجِد. فأَخذوا يتَنَّعمون. وكانَ ابنُه الأَكبَرُ في الحَقْل، فلمَّا رَجَعَ واقترَبَ مِنَ الدَّار، سَمِعَ غِناءً ورَقْصاً» )لو15/ض20-25)
فنجد في ذلك أن الأب كان ينتظر الابن، ويقبله، ويعوضه، فهذا عمل الله ينتظر الخاطيء ليعود ويقبله ويكون فرح في السماء بعودة خاطئ واحد أكثر من تسعة وتسعون بارًا لا يحتاجون إلى التوبة، ولا يسأل الله: لماذا أخطأت؟
بل يسأل: لماذا لم تتب؟ وهذا ما قالته القديس ريتا، فإذن يعوض الأب ابنه فيقول:أ- أخرجوا الحلة الأولى وألبسوه؟ وهنا ترمز الحلة إلى المجد والكرامة التي فقدها في خطيئته.
ب- واجعلوا خاتمًا في يده، وهذا يرمز إلى المُلك ليملك معه، نتذكر أن يوسف الصديق أعطاه فرعون مصر خاتمًا في يده ليملك على مصر، ويكون الرجل الثاني بعد فرعون.
جـ- وحذاءً في رجليه، لأنه كان عبدًا، والآن صار ابنًا، لأن العبيد هم الذين بغير حذاء.
د- اذبحوا العجل المسمن، فهذا دليل على الفرح، فرح الأب بعودة الابن إلى حضنه: «لِأَنَّ ابنِي هذا كانَ مَيتاً فعاش، وكانَ ضالاًّ فوُجِد».
-4الابن الأكبر يعير أبوه بأخيه الأصغر:
«ولمَّا قَدِمَ ابنُكَ هذا الَّذي أَكَلَ مالَكَ مع البَغايا ذَبَحتَ له العِجْلَ المُسَمَّن! » (لو15/30) إن الابن الأكبر يعير أبوه ويقول له: ابنك هذا مع أنه كان في استطاعته أن يقول أخي هذا، ولكن الأب يُذّكر الابن الأكبر إنه أخوه: «يا بُنَيَّ، أَنتَ مَعي دائماً أبداً، وجَميعُ ما هو لي فهُو لَكَ. ولكِن قد وَجَبَ أَن نَتَنعَّمَ ونَفرَح، لِأَنَّ أَخاكَ هذا كانَ مَيتاً فعاش، وكانَ ضالاًّ فوُجِد»(لو15/31 و32)