المَرأَةُ الحَكيمَةُ تَبْني بَيتَها و الغَبِيَّةُ تَهدِمُه بِيَدَيها (ام 14 /1)
تذكار الكهنة 2008 - الامانة للمسؤولية - المطران بشارة الراعي
الاحد 13 كانون الثاني 2008
تذكار الكهنة
الامانة للمسؤولية
من انجيل القديس لوقا 12/42-48
فَقَالَ الرَّبّ: "مَنْ تُرَاهُ الوَكِيلُ الأَمِينُ الـحَكِيمُ الَّذي يُقِيمُهُ سَيِّدُهُ عَلَى خَدَمِهِ لِيُعْطِيَهُم حِصَّتَهُم مِنَ الطَّعَامِ في حِينِهَا؟ طُوبَى لِذلِكَ العَبْدِ الَّذي، مَتَى جَاءَ سَيِّدُهُ، يَجِدُهُ فَاعِلاً هـكذَا! حَقًّا أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ يُقِيمُهُ عَلَى جَمِيعِ مُقْتَنَياتِهِ. أَمَّا إِذَا قَالَ ذـلِكَ العَبْدُ في قَلْبِهِ: سَيَتَأَخَّرُ سَيِّدِي في مَجِيئِهِ، وَبَدأَ يَضْرِبُ الغِلْمَانَ وَالـجَوَارِي، يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ وَيَسْكَر، يَجِيءُ سَيِّدُ ذـلِكَ العَبْدِ في يَوْمٍ لا يَنْتَظِرُهُ، وَفي سَاعَةٍ لا يَعْرِفُها، فَيَفْصِلُهُ، وَيَجْعلُ نَصِيبَهُ مَعَ الكَافِرين. فذـلِكَ العَبْدُ الَّذي عَرَفَ مَشِيئَةَ سَيِّدِهِ، وَمَا أَعَدَّ شَيْئًا، وَلا عَمِلَ بِمَشيئَةِ سَيِّدِهِ، يُضْرَبُ ضَرْبًا كَثِيرًا. اما العَبْدُ الَّذي مَا عَرَفَ مَشِيئَةَ سَيِّدِهِ، وَعَمِلَ مَا يَسْتَوجِبُ الضَّرْب، فَيُضْرَبُ ضَرْبًا قَلِيلاً. وَمَنْ أُعْطِيَ كَثيرًا يُطْلَبُ مِنْهُ الكَثِير، وَمَنِ ائْتُمِنَ عَلَى الكَثِيرِ يُطالَبُ بِأَكْثَر.
مع هذا الاحد تبدأ اسابيع التذكارات المخصصة، اليوم للصلاة من اجل الكهنة المتوفين، والاحد المقبل وللتشفّع لدى الكنيسة الممجدة في السماء ( احد الابرار والصديقين)، وفي الاحد الثالث لالتماس الرحمة لكنيسة المطهر المتألمة (احد الموتى). بل نصلي ايضاً من اجل الكهنة الاحياء والدعوات الكهنوتية في كنيسة الارض المجاهدة.
اولاً، شرح نص الانجيل
1. سر الكهنوت او الدرجة المقدسة
عندما نقول " كهنوت" نعني الدرجات المقدسة الثلاث: الاسقفية تضم الاساقفة خلفاء الرسل، الكهنوت يضم الكهنة معاوني الاساقفة؛ الشماسية تضم الشمامسة خدام المذبح في معاونة الاساقفة والكهنة. هذه الدرجات الثلاث تنبع من سرّ واحد اسسه السيد المسيح، هو " سر الدرجة المقدسة"، ويمنح بوضع اليد والصلاة. يضع الاسقف يده اليسرى على جسد الرب ودمه واليمنى على رأس المدعو، ليحل عليه الروح القدس ويمنحه نعمة مقدسة وسلطاناً والهاماً مثلثاً للتعليم والتقديس والتدبير، يأتيه من المسيح نفسه، بواسطة خدمة الكنيسة. ان وضع يد الاسقف وصلاة التكريس لحلول الروح القدس يؤلفان رتبة الرسامة وهما علامة خارجية للتكريس الداخلي:
بوضع اليد يعلن الاسقف ان النعمة الالهية والموهبة السماوية ترقي المرتسم الى الدرجة الاسقفية او الكهنوتية او الشماسية.
بصلاة التكريس المؤلفة من ثلاث صلوات يلتمس الاسقف: في الاولى نعمة الاختيار الالهي للمدعو، وفي الثانية حلول الروح القدس عليه وجعله، في كيانه الداخلي بطابع لا يمحى، اسقاً او كاهناً او شماساً، وفي الثالثة التماس المواهب الالهية له ليتمكن من القيام بخدمة الدرجة التي رُفع اليها.
2. من هو الوكيل
كلمات الرب يسوع في الانجيل موجهة الى تلاميذه، بل الى كل مسؤول عن اخوته لانه وكيل عليهم من قبل الرب: " من تراه الوكيل الامين الحكيم الذي يقيمه سيده على بني بيته ليعطيهم الطعام في حينه" ( لو12/42). الوكيل هو كل مسؤول عن اشخاص، كالرئيس الروحي والمدني، لان كل رئاسة هي من الله كما يقول بولس الرسول: " لا سلطان الاّ من الله، والسلطات القائمة هي بأمر الله، فمن قاوم السلطان قاوم الله" ( روم13/1-2). حتى السلطة المدنية هي من الله، على ما قال يسوع لبلاطس: " ما كان لك عليّ اي سلطان، لو لم تعطَ من فوق" (يو19/11). الوكيل هو ايضاً كل زوج وزوجة المؤتمنين على الحب والخدمة الواحد تجاه الآخر، وعلى خيره واسعاده؛ والاب والام المؤتمنان على الحياة لنقلها وتربيتها روحياً واجتماعياً وانسانياً ووطنياً؛ والمعلمون والمربون الموكولة اليهم العناية بالاجيال الجديدة لصقل شخصياتهم علمياً وتربوياً؛ وارباب العمل المؤتمنون على خير الاشخاص لاعطائهم اجرهم المحق والعادل، وليس فقط على ازدياد الربح، فالعمل من اجل الانسان، لا الانسان من اجل العمل؛ وهم اصحاب السلطة السياسية المؤتمنون على خدمة الخير العام؛ والاساقفة والكهنة الذين أتمنهم المسيح على كنوزه: " فليحسبنا الناس خداماً للمسيح ووكلاء اسرار الله. وما يُطلب في آخر الامر من الوكلاء ان يكون كلّ منهم اميناً وحكيماً ( لو12/42؛1كور4/1-2).
3. حكمة الاسقف والكاهن وأمانتهما
فضيلة الحكمة هي اولى ميزة الاسقف والكاهن، واحدى مواهب الروح القدس التي تحمله ليقف، اثناء القيام بوظيفته، من جهة الله، وينظر الى الامور والظروف والحاجات من منظار الله، ويتخذ الموقف الذي يرغبه الله: " اول الحكمة مخافة الله" ( امثال9/10). هذا يعني ان الحكمة تنطلق من الحرص على مرضاة الله وعدم الاساءة له أو خسارة ثقته.
الميزة الثانية هي الامانة عند الاسقف والكاهن لوديعة الخيور الخلاصية، وقد ائتمنهما عليها المسيح، وهي: كلمة الانجيل التي تولّد الايمان وتغذيه وتحافظ عليه، ونعمة الاسرار التي تقدّس وتجدد وتحيي المؤمنين، ومحبة الله التي يسكبها بالروح القدس في الانسان.
انها امانة للمسيح، لان بشخصه وباسمه تمارس الاسقفية والكهنوت، بفضل مقايضة عجيبة بين الله والانسان: المسيح يدعو والكاهن يعطيه انسانيته حتى يتمكن من استخدامها اداة خلاص. على هذا الاساس يجيب على دعوة " اتبعني"، فيترك كل شيء، في سبيل المسيح، مع الايمان الوطيد بان شخصيته البشرية ستكتمل على هذا الطريق. هل اسمى من انسانية الكاهن يستطيع بها كل يوم ان يجدد في شخص المسيح ذبيحة الفداء، هذه التي اتمّها المسيح عينه على الصليب منذ الفي سنة، وأوصى: " اصنعوا هذا لذكري". هي ذكرى تاريخية تجعل الحدث عينه حاضراً، وتصبح ذكرى وحضوراً. فالروح القدس، الذي يستدعيه الكاهن على الخبز والخمر، والذي كان يملأ بشرية يسوع المسيح، هو الذي يجعل الخبز جسد المسيح والخمر دمه، فتتحقق على المذبح، بخدمة الكاهن، آلام المسيح وموته وقيامته. هذا يعمله الكاهن في شخص المسيح بقوة الروح القدس.
تقتضي الامانة ان يظل الاسقف والكاهن على اتصال مع قداسة الله، وهو يردد: " قدوس قدوس قدوس الرب اله السماء والارض". في الكهنوت يُرفع الانسان، نوعاً ما، الى مستوى دائرة هذه القداسة. والكاهن يحيا كل يوم ودائماً مجيء هذه القداسة من الله الى الانسان: " مبارك الآتي باسم الرب". القداسة المتسامية التي هي فوق تنحدر الى العالم. وبما ان الكاهن هو على اتصال دائم بقداسة الله، عليه ان يكون رجل صلاة، من اجل تقديسه الشخصي ونجاح مهمته الرسولية. اذا كان كل الناس مدعوين دعوة عامة الى القداسة، كما علّم المجمع المسكوني الفالتيكاني الثاني، فالكاهن مدعو اليها دعوة خاصة. ذلك انه لا يستطيع ان يكون معلماً وراعياً الا بمقدار ما يكون شاهداً حقاً (البابا يوحنا بولس الثاني: عطية وسرّ).
وهي الامانة للجماعة " رعية الله التي عُهد بها اليه" ( 1بطرس5/2). الانسان المعاصر عطشان الى الله، الى ان يكون من " رعية الله". اما الباقي الذي هو منفعة اقتصادية واجتماعية وسياسية، فيمكن الرعية ان تطلبها من آخرين غيره وهم كثيرون. الناس يطلبون المسيح من الاسقف والكاهن، وينتظرون منه التبشير بانجيل الحياة والخلاص. " فمن شفاه الكاهن يطلب علم الله" ( ملاخي2/7) اي حقائق الايمان والاختبار الشخصي المعاش لسرّ الله. ينتظرون منه اللقاء بيسوع لاسيما في سرّ الافخارستيا وفي سرّ المصالحة، حيث الاسقف والكاهن هما الآب الروحي حقاً والشاهد والوسيلة للرحمة الالهية. وينتظرون منه " رعاية نفوسهم"، بمحبة المسيح الراعي الصالح، على ان تنطلق هذه الرعاية من اساس هو قداسة الكاهن، وان تمارس بثقافته واساليبه الراعوية وانسجامه مع توجيهات الكنيسة الجامعة، وان تشمل بعناية خاصة الفقراء والمهمشين والمتألمين.
****
ثانياً، الكنيسة والفكر السياسي
نتناول موضوع السياسة بمفهومها الاساسي الذي يجعلها في خدمة الانسان. فالمواطنون، اذ يعطون السياسيين والحزبيين ثقتهم، فلائهم ينتظرون منهم الالتزام بتأمين ما هو خير لكل مواطن، وقيادة الحكم ببذل ونبل، والقدرة على سماع الجميع، من دون تمييز. ان للسياسة أخلاقية تنفي ليس فقط الفساد، بل ايضاً الالتباس والتخلي عن المبادىء. دور الكنيسة القيام الدائم بخدمة ايقاظ الضمائر ( من خطاب البابا يوحنا بولس الثاني لاعضاء السلك الديبلوماسي المعتمد لدى الكرسي الرسولي، في 9/1/1995).
الكنيسة معنية اساساً بالانسان، كل انسان، مهما كان لونه ودينه وثقافته ورأيه. الانسان الذي هو طريق الكنيسة، ينبغي ان يكون هو اياه طريق السياسة وطريق الدولة، وان يكون المحور لأي مشروع اجتماعي وسياسي. هذا الطريق رسمه المسيح نفسه الذي يجعل ذاته الطريق الى كل انسان عبر سرّي التجسد والفداء (الرسالة العامة للبابا يوحنا بولس الثاني: فادي الانسان"3/13).
هذا اللقول يعني ان العمل السياسي لا يسلم ما لم يستند الى المبادىء والقيم الانسانية والدينية والاخلاقية، اذ بدونها يصعب بناء مستقبل قائم على السلام والتقدّم، تُحمى فيه كرامة الشخص البشري وحقوقه الاساسية التي لا تقبل الانتقاص.
دور الكنيسة ان تعلن هذه المبادىء، وتعطي على ضوئها حكمها الادبي على الاداء السياسي، لا من جهة تقنياته، بل من جهة صلاحه وشره بالنسبة الى ما يعود لخير الانسان والمواطنين. لا تعتنق الكنيسة اي نظام سياسي خاص، ولا يمكنها ان تتلون بهذا او ذاك من الالوان السياسية، بل ترضى بكل اداء ونظام يضمن للانسان حقوقه وخيره واستقراره وكرامته، ويفسح في المجال لجميع المواطنين ليحققوا شخصيتهم في مناخ من الحرية والعدالة الاجتماعية والمساواة وتكافؤ الفرص.
يُنتظر من المواطنين ان يميزوا، على هذا الضوء، اداء ممثليهم في الحكم والمسؤولين السياسيين والمحازبين، وان ينتخبوا ممثليهم وفقاً لهذه المعايير، عن وعيٍ وحرية ضمير.
كل اداء سياسي او نظام يهدد كرامة الانسان وحياته انما يمسّ الكنيسة نوعاً ما في صميم فؤادها وايمانها بابن الله الذي بتجسده وفدائه، اتّحد نوعاُ ما بكل انسان. فلا يحق لها ان تصمت عن المظالم، بل عليها ان تتسلّح بالجرأة وتعطي صوتاً لمن لا صوت له، وتعيد دوماً صرخة الانجيل في الدفاع عن بؤساء هذا العالم والمهدّدين والمحتقرين والمستضعفين والمحرومين من حقوقهم الانسانية. ولا يستطيع أحد ان يوقفها عن ذلك (البابا يوحنا بولس الثاني: انجيل الحياة، 5؛ فادي الانسان،13).
من واجب العمل السياسي انماء الشخص البشري على كل من المستوى الانساني والاجتماعي والاقتصادي والثقافي، وحفظ كرامته وتعزيزها، واحترام حريته المدنية والدينية المنضبطة والمسؤولة، وضمان حقوقه بالتوازي مع واجباته وتنظيم علاقته بالسلطة السياسية، ومحاربة كل استعباد له او ارتهان اجتماعي وسياسي، وتجنيب كل المواطنين المخاطر التي تتهددهم مادياً وخلقياً واقتصادياً.
الوسيلة للقيام بواجب العمل السياسي هي سنّ القوانين الملائمة وتطبيقها، واصلاح الخلل في عمل مؤسسات الدولة الاجرائية والادارية والقضائية. ليس العمل السياسي اتهاماً وتخويناً متبادلاً على حساب الواجبات تجاه المواطنين، بل تنافس في وضع البرامج الاصلاحية والانمائية، وفقاً للحاجات المطروحة في المجتمع. لا يقتصر العمل السياسي على اعلان مبادىء وحسن نوايا، بل يتعداه الى الالتزام الدقيق والفعل اليومي بروح الخدمة المقرونة بالكفاءة والفعالية، والانصراف الى اتمام الواجب بتجرد وشفافية، وخلقية رفيعة في ممارسة السلطة (البابا يوحنا بولس الثاني: عظة يوبيل المسؤولين عن الحكومات والبرلمانيين ورجال السياسة والادارة في 10/11/2007، فقرة 4).
***
ثالثاً، الخطة الراعوية لتطبيق المجمع البطريركي الماروني
تواصل الخطة الراعوية تقبّل النص المجمعي السادس: " البطريرك والاساقفة". بعد عرض الواقع الراهن للخدمة البطريركية والاسقفية، نتطرق الى مضمون الفصل الثالث وهو بعنوان: تجدد خدمة البطريرك والاساقفة، وفيه قسمان: روحانية التجدد وتحديات الزمان والمكان.
نبدأ اليوم بخمسة من عناصر روحانية التجدد.
1. الانقياد للروح القدس (الفقرة 39).
بما ان الروح هو ينبوع التجدد، على البطريرك والاساقفة ان ينقادوا لالهاماته من اجل قراءة الواقع الراهن واستشراق المستقبل على ضوء الكتاب المقدس والتقليد ومعطيات التاريخ.
2. التأصّل في الانجيل (الفقرة 40).
بما ان الانجيل هو الروح والحياة، وعلى اساسه يتمّ الروح كل تجدد في الكنيسة، على البطريرك والاساقفة التجذر فيه، لحفظ هويتهم واصالتهم وتجديدها تجديداً ملائماً لزمنهم ومكانهم. هذا التجذّر يعني التمثّل والاقتداء بالمسيح الراعي الاوحد، وراعي الرعاة، الذي بذل نفسه عن البشرية جمعاء بالموت على الصليب، وجمع بقيامته كل المشتتين الى واحد ، ليجعل منهم جسده السرّي اي المسيح الكامل. هذا هو جوهر هويتهم ورسالتهم ومبعث حيويتهم.
3. نهل من الكتاب المقدس (الفقرة 41)
بما ان كلمة الله هي الكنز الذي لا ينضب والذي يجدد القوة ويعطي العزاء، على البطريرك والاساقفة ان يعرفوا الكتاب المقدس بعمق ويجعلوا منه رفيقهم الدائم في الرسالة. فهو الذي يجمع بين حياتهم التأملية وحياتهم العملية، كما يظهر ذلك في الليتورجيا المارونية المبنية على البعد الثالوثي.
4. تذكّر التاريخ الاول (الفقرة 42)
تميزت الروحانية المارونية بميزات حياة المؤسس القديس مارون وتلاميذه، اعني: روح النسك بالغوص في اعماق النفس، والزهد بكل شيء ليربحوا الله، واتباع المسيح. وكان سلاح رعاتهم الايمان والصلاة والغيرة الرسولية.
5. غرف من المعين الليتورجي (الفقرة 43).
استمد البطاركة والاساقفة روحانيتهم وغيرتهم الرسولية من اللقاء اليومي السرّي مع الله الثالوث في الاحتفالات الليتورجية، وهم القيّمون على الليتورجيا وحرّاسها، وهي التي حفظت وحدة ابناء الكنيسة المارونية وشددت اواصرها حول البطريرك، الاب والرأس. وهكذا تحلّوا بمحبة الآب، وتقدسوا بنعمة الابن، وتجددوا بحلول الروح القدس.
****
صلاة
يا رب، أعطِ الراحة الابدية للكهنة والاحبار الذين خدموا كنيستك ووزّعوا كنوز الخيرات السماوية على ابناء شعبك": كلمة الانجيل ونعمة الاسرار وهبة المحبة بالروح القدس. زيّن بالحكمة والامانة رعاة الكنيسة وكل مسؤول في العائلة والمجتمع والدولة، وليدرك الجميع ان كل سلطة هي من الله، ولا تمارس إلا وفقاً لما يرضي قلب الله. إفتح، يا رب، اذهان المسؤولين السياسيين على تعليم الانجيل والكنيسة، ليمارسو سلطتهم وادارة الشؤون الزمنية واضعين نصب اعينهم تأمين الخير العام وخدمة الانسان المواطن بتوفير ما له من حقوق ليعيش بكرامة واستقرار ونمو دائم. زيّن، ايها المسيح الكاهن الازلي، البطريرك والاساقفة بروحانية الانجيل، ليسروا على خطاك، انت راعي الرعاة والراعي الصالح، في خدمة شعبنا والمجتمع. لك المجد والشكر ايها الآب والابن والروح القدس الى الابد. آمين.