لا ينجو المَلِكُ بِجيشه العَديد و لا يُنقَذُ الجَبَّارُ بِبَأسِهِ الشَّديد ( مز 33 /16)
الأخت فوستين تزور جهنّم - جنود مريم
الأخت فوستين تزور جهنّم
أنا الأخت فوستين، زرت بأمر الله، لجج الجحيم كي أستطيع أن أخبر عنه النفوس، وأشهد لوجوده. لا أستطيع التحدّث عنه الآن. ولكن أمرني الرّب أن أكتب عنه.
ﺇمتلات الشياطين حقدًا ضدّي. ولكن أجبروا على طاعتي بأمرٍ من لدن الله. وما كتبت إلاّ ظلاًّ شاحبًا ممّا رأيت.
ﺇنّما لاحظت شيئًا، وهو أنّ أكثريّة النفوس هناك هي التي لم تؤمن أنّه يوجد جحيم.
قادني اليوم ملاك إلى هاوية الجحيم، حيث العذاب هو فظيع، فيا لهول ﺇتّساعه وامتداده.
أمّا أنواع العذابات التي رأيت فهي:
- العذاب الاوّل الذي يكوّن الجحيم هو فقدان الله.
- العذاب الثاني هو عذاب الضمير الدائم.
- العذاب الثالث هو ثبات تلك الحالة التي لا تتبدّل.
- العذاب الرابع هو النار التي تلجّ النفس دون أن تدمّرها.
- العذاب الخامس هو ظلمة لا تتنتهي، ورائحة مخيفة خانقة، ورغم الظلمة فانّ الشياطين والنفوس الهالكة ترى بعضها البعض كما ترى شرّ الآخرين وشرّها.
- العذاب السادس هو رفقة الشياطين الدائمة.
- العذاب السابع هو يأس مريع، حقد على الله، كلمات باطلة، لعنات وتجديف.
تلك هي العذابات التي تتحمّلها النفوس الهالكة ولكن ليست هذه كلّها، هناك عذابات مخصّصة إلى نفوس معيّنة هي عذابات الحواس.
تتحمّل كلّ نفس عذابات مخيفة لا توصف تتعلّق بالطريقة التي ارتكبت فيها الخطيئة. ليعلم الخاطىء أنّه يتعذّب مدى الأبديّة في حواسه التي استعملها لارتكاب الخطيئة.
أكتب هذه نزولاً عند طلب الله حتّى لا تجد النفس أيّ عذر، فتقول أنّه لا يوجد جحيم، أو أنّه لم يقصد أحد ذاك المكان، لذا لا نستطيع وصفه.
جمعيّة "جنود مريم"