بارِكي الرَّبَّ يا نَفْسي و يا جَميعَ ما في داخِلِيَ اْسمَه القُدُّوس (مز 103 /1)
مقدمة + الملائكة في العهد القديم - جنود مريم
مار جبرائيل
أحد رؤساء الملائكة
جمعيّة «جنود مريم»
علم وخبر 167/أ د
يوزّع مجانًا
مقدمة : تعريف كلمة ملائكة Angels?
ليس اسم ملاك بالعبريَّة "ملاك" وباليونانيّة انجلوس ?Angelos? تسمية لطبيعة المسمّى، بل تسمية لوظيفة تعني رسول، فالملائكةِ هم أرواح مُرْسَلون للخدمة، يُرْسَلون من أجل خير الذين يرِثون الخلاص (عبرانيّين 14:1).
العهد القديم
1. ملائكة الله وملاك الله
كثيرًا ما نجد الله ممثَّلاً في العهد القديم بالملائكة، وأعضاء بلاط الله هم أيضًا خُدّامه، ويُسمّونهم أيضًا القدّيسين (أيوب 1:5 ? 15)، أو أبناء الله (مزمور 1:29 ? 89).
وبينهم الكروبيم يسندون عرشه (مزمور 2:80 ? 99)، ويجرّون عجلته (حزقيال 1:10 ? 2)، ويركب عليهم الله (مزمور 11:18)، أو يحرسون مدخل مُلْكَه ليمنعوا الغرباء من دخوله (تكوين 23:3).
ويرتّل السيرافيم مجد الله (أشعيا 2:6 ? 3)، وواحدًا منهم يمسّ شَفَتيْ أشعيا.
ونجد الكروبيم في مجموعة صُوَر الهيكل حيث يحمون التابوت بأجنحتهم (خروج 18:25 ? 19).
إن جُنْد السماء يزيدون هكذا بهاء مجد الله وهم رهن إشارته، ليحكموا العالم وينفّذوا أوامره، إلى جانب أنّهم يربطون السماء بالأرض (تكوين 12:28).
لكن بجانب هؤلاء الرُسُل الغامضين، تعرف القصص الكتابيّة القديمة أيضاً ملاكًا لله (تكوين 7:16 ? 22).
لا يختلف عن الله نفسه الذي يتجلّى في هذه الدنيا تحت شكل مرئيّ، ويسكن نورًا لا يقترب أحد منه (1تيموتاوس 16:6).
أمّا وجه الله فلا يستطيع أحد أن يراه (خروج 20:33)، ولا يلمح البشر أبدًا إلاّ ظِلاً سريًّا له.
2. تطوّر العقيدة الخاصة بالملائكة
في الأصل كانوا يَنْسِبون إلى الملائكة مهمّات حسنة أو سيّئة بلا تمييز، يُرْسِل الله ملاكه الصالح ليحفظ إسرائيل (خروج 20:23)، ولكنّه يُرْسِل أيضًا ملائكة سوءٍ في رسالة وخيمة، مثل المُهْلِك (خروج 23:12)، وهكذا يذكر كتاب طوبيا الملائكة السبعة الواقفين أمام الربّ (طوبيا 15:12)، لكنّ الدور المنسوب إلى الملائكة لم يتغيّر.
إنّهم يحفظون البشر (طوبيا 17:3)، ويرفعون صلاتهم إلى الله (طوبيا 12:12)، ويوجّهون مصير الأمم (دانيال 13:10)، وكأنّ الملائكة منذ زمن حزقيال يفسرّون للأنبياء معنى رؤاهم (زكريا 8:1 ? 9).
من كتاب : مار جبرائيل
أحد رؤساء الملائكة