ومَن لم يَحمِلْ صَليَبهُ و يَتبَعني لا يَستَطيعُ أَن يكونَ لي تِلميذاً (لو 14 /27)
10. فعـل الإيمان للبابا أكليمنضوس الحادي عشر - جنود مريم
لقد آمنتُ بك يا ربّ، فزدني إيمانًا، وعليك اتكلتُ يا إلهي فزدني اتكالاً،
وإنّي أحبّك يا ربّ فزد حبّي اضطرامًا، وها إنّ نفسي نادمة على آثامها فزدها ندامة. أرشدني يا ربّ بحكمتك، أضبطني بعدلك، عزّني برحمتك، أسترني بقدرتك.
إنّي أريد يا ربّ كلّ ما تريده، وما دمتَ تريده ولأنّك تريده. إجعلني يا ربّ حارًّا في صلاتي، قنوعًا في مأكلي، أمينًا في وظيفتي، ثابتًا في مقاصدي.
صيّرني يا ربّ أنيسًا في معاشرتي، مؤدّبًا في تصرّفي، عفيفًا في حديثي، مستقيمًا في سيرتي. فها أنا يا ربّ أقدّم لك أفكاري وأقوالي وأفعالي، فاجعلني أفتكر فيك، وأتكلّم عنك، وأشتغل لك وأتعب من أجلك.
إملأ يا ربّ قلبي من المحبّة لك، ومن البغض لي ولرذائلي، ومن الرحمة لقريبـي، ومن الازدراء لكلّ شيء عالميّ. إجعلي يا ربّ أنتصر على اللذّة بالإماتة، وعلى البخل بالصّدقة، وعلى الغضب بالوداعة، وعلى الفتور بالحرارة في العبادة.
صيّرني يا ربّ رصينًا في أموري، شجاعًا في مخاطري، صبورًا في شدائدي متواضعًا في نجاحي. أنِر يا ربّ عقلي، وأضرم إرادتي، وطهّر جسدي، وقدّس نفسي. عرّفني يا ربّ ما أحقر الأرض، وما أعظم السماء، وما أقصر الزمان، وما أطول الأبديّة. أنعِم عليّ يا ربّ أن أستعدّ للموت، وأخاف من الدينونة، وأنجوَ من الجحيم وأنال النعيم. آمين.
(للبابا أكليمنضوس الحادي عشر)
جمعيّة "جنود مريم"