إسمَعوا التَّأديبَ و كونوا حُكَماء و لا تُهمِلوه (ام 8 /33)
لمحة تاريخيّة عن عبادة دم يسوع الثمين - جنود مريم
عبادة دم يسوع المسيح الثمين
لمحة تاريخيّة عن عبادة دم يسوع الثمين
إنّ مَن أنشأ عبادة دم يسوع الثمين، هو المطران «البرتيني» الروماني، الذي سُمّي فيما بعد أسقفًا على «ترّاسينا» وتوفي برائحة القداسة سنة 1819، بعد أن جاهد بغيرة رسوليّة باجتذاب الأنفس لمحبّة يسوع المصلوب.
لقد تأسّست في كنيسة القدّيس نقولا في رومة، أخويّة دم يسوع الثمين في الأوّل من كانون الأوّل سنة 1808، التي بعد أن امتدحها أثناء الذبيحة الإلهيّة بخطبة بليغة، ثبّتها قداسة «البابا بيوس السابع» في 15 شباط سنة 1809.
ثمّ رفعها إلى مستوى الأخويّات في 26 أيلول 1815. إنّ صلوات هذه العبادة إختياريّة، فمَن لا يقوم بتتميمها بكاملها، لا يرتكب أيّ خطأ. كما أنّه لا يُحرم أيضًا من المساعدة الروحيّة التي يتمتّع بها أعضاء الأخويّة. فكلّ مَن يرغب بتكريم دم يسوع الثمين، يكفيه أن يشعر بانعطاف داخلي نحو هذا الدم الكريم، أو أن يتلو كلّ يوم بعض الصلوات المختصرة، نخصّ منها تلاوة سبع مرّات «المجد للآب».
والذين يريدون الاشتراك بثمار الأربعة آلاف قدّاس، التي تقدّم كلّ سنة عن يد الآباء المرسلين لدم يسوع الثمين،
لأجل كافّة الأعضاء المشتركين الأحياء والأموات، عليهم أن يراجعوا المسؤول العام لأخويّة دم يسوع المُقيم برومه ويقدّم له حسنة قدّاس.
والذين يريدون تخصيص ثمار هذا القدّاس لإسعاف موتاهم، يجب عليهم أن يُرسلوا لائحة بأسمائهم مصحوبة بحسنات القداديس...
إنّ قداسة الحبر الأعظم البابا «لاوون الثالث عشر» منح بركة خصوصيّة لجميع الذين يشتركون بهذه الأخويّة التقويّة في منشور صادر عنه بتاريخ 30 أيلول سنة 1886.
ملاحظة: يقع عيد دمّ يسوع المسيح الثمين في الأحد الذي يلي عيد الثالوث الأقدس.
جمعيّة "جنود مريم"