أنا الألف والياء, البداية والنهاية. إني سأعطي العطشان من ينبوع ماء الحياة مجانا (رؤ 21 /6)
صلاة إكرامًا لجرح قلب يسوع الأقدس - جنود مريم
إلهي ومخلّصي يسوع، أنت الذي قد غسلتَ خطايانا بدمك الكريم، أشكرك عن الجروح التي اقتبلتها على الصليب، عندما اخترق جنبك الطاهر سهمٌ مُلتَهِب لكي يجرح قلوبنا بحبّك.
أيّها الجرح المبارَك: أنتَ الدم الثمين والماء الخلاصيّ المنحدران منه لمغفرة خطايانا! أنا الخاطئ، أقترب منك يا يسوع كي تغسلني، فاسكب عليّ هذا الماء الفعّال،
إني ضعيف! قوّني واحمني بنَـزْف دمك المقدّس؛ وعند فراقي لهذه الحياة، إمنحني حصّةً وميراثًا من الدم الثمين، نقطة واحدة تكفيني،
أتضرّع إليك بحقّ قلبك المجروح، أن تجرح قلبي أيضًا بحربة حبّك، لكيلا يتوق إلى شيء من الأرضيّات، وأن يكون مُلتهِبًا بنيران محبّتك المتفانية.
وعندما أتأمّل يا يسوع بأن النفس التي تنوح وتمقُت ذنوبها، تصبح حبيبتك، وتسمح لها ليس فقط بغسل قدميك بدموعها، بل ترضى منها أيضًا أن تمزج هذه الدموع بدمك الفادي.
كما أنّه عندما يتبادر لذهني رأفتك وحلمك وحنوّك نحو صاليبيك على الجلجلة، ونحو ذاك الذي توصّل إلى صدرك، ليُسيل منه الدم المبارَك الذي تدفّق عليه كينبوع من النور والنِعَم، أتجاسر يا يسوع على أن أُشْرِك وأُوحِّد مع الاستغفار المقدَّم عن ذنوبي، تضرّعاتي وأدْعِيَتي التي أقدّمها لك عن أولئك الذين يجرحون قلبك.
ليَرْفُقْ دمكَ الرؤوف ويُنْـزِل بهؤلاء المساكين رحمتك، عندما يتجرّأون على التجديف عليك.
أستعطفكَ بهذا، وأستحلفكَ بحقّ دمك الكريم، وبحقّ التعويضات المقدَّمة لك من والدتك العذراء، عندما شاهدَتْ ذاك الدم يسيل من طعنة الحربة الإلهيّة.
جمعيّة "جنود مريم"