هو الذي جَعَلَ في الحَياةِ نُفوسَنا و لم يُسلِمْ إِلى الزَّلَلِ أَقْدامَنا (مز 66 /9)
9- فعل تكريس العائلات لقلب يسوع - جنود مريم
فعل تكريس العائلات لقلب يسوع
يا قلبَ يسوع الأقدس، الذي أظهرت للقدّيسة مرغريتة مريم، رغبتك في أن تملك على العائلات المسيحيّة.
إنّنا قد جئنا اليوم نجهر بسيادتك المطلقة على عائلتنا، وقد عزمنا أن نحيا حياتك من الآن فصاعدًا ونجتهد في أن تُزْهر فينا الفضائل، التي علّقت عليها السلام في هذه الحياة، وتُبعدَ عنّا روح العالم الذي رذلتَه.
نُريد أن تملك في عقولنا بسذاجة إيماننا، وعلى قلوبنا بحبّنا التام لك، وسنُسعِرُ هذا الحبّ باقترابنا المتواتر من سرّ الإفخارستيّا.
فتنازَلْ، أيّها القلبُ الإلهيّ، وترأّس اجتماعاتنا، وبارك مشاريعنا الروحيّة والماديّة.
وأبعدْ عنّا المصاعب والضيقات، وقدّس أفراحَنا، وسلّ همومنا، وإذ خطئ أحدُنا وأحزنَك،
ذكّره، يا قلب يسوع، أنّك رؤوف رحومٌ للخاطئ التائب، وعندما تدقُّ ساعة الانفصال، ويُلقي الموت علينا لباسَ الحِداد، نكون كلّنا، الراحلين والباقين، خاضعين لإرادتك القدّوسة، ونتعزّى برجاء اجتماع العائلة كلّها يومًا ما في السماء حيثُ تُذيعُ مدى الأبد أمجادك ونِعَمَك.
فليتنازل قلبُ مريم الطاهر، وليتنازل خطّيبها مار يوسف البتول، وليقدّما لك هذا التكريس. وليُذكّرانا به كلَّ يومٍ من أيّام حياتنا. ليحيى قلبُ ملكنا وإلهنا آمين.
جمعيّة "جنود مريم"