تعطَّف يا ربّ
تعطَّف يا ربّ
تَعَطَّفْ ، يارب ، وأصِخْ سمَعاً لتوَسُّلاتِنا وافتحْ باباً يقرَعُ فيه صوتُ طِلباتِنا
وارحَم أهلَنا ومعلّمينا ، نظامَ حياتِنا وتوفّوا على إيمانِ الصفا ، رأسِ رعاتنا .
أمحُ ذنوبَهم وخطاياهم من أسفارك وبلّغهم الى فردَوْسِ النعيم ، مقرّ أبرارك
والذين طلبوا أن نذكرَهم في أسرارك إغفر واصفح عمّا أفرطوا ضدَّ وقارك
عَظِّم ، يارب ، شأنَ الأديرة وقدرَ الكنائس وَلْيكنْ صليبُك لقاصٍ ودانٍ أيمنَ حارس
بصلواتِ أمك مريمَ البتول كنزل النفائس والقديسين الذين غلبوا طرُقَ الهواجس
والمشتركون معنا جميعاً بهذه التقدمة جازِ عملَهم جَزاء حسناً لآخرِ نسمة
وَلْيَعتاضوا مِن دنياهم بملكِ النعمة في دار النعيم مع مَن خدموك أصدقَ خدمة
وكلُّ من أساء إلينا عملاً في هذا الزمان أنتَ انظر له وأَنعِم عليه بمحضِ الغفران
وهبْهُ دالةً عندما تأتي أيها الديّان لفحصِ النوايا وتُظهر علناً خفايا الانسان
لا تُنكرْنا نحن المؤمنين أيها المُتعال ولا ترذُلنا مع من باتوا في سوء الحال
ولا تطرُدنا من إرثِ الحياة الى سجنِ الوَبال مثلَ يهوذا الذي باعَك طمعاً بالمال
ورؤسا الكهنة احفظهُم أمام شعبك بالوقار وَزِدْهم نقاءً كسمعانَ الصفا رأسِ الأنصار
وامنح خدامَ بيعتك عفافاً وعلمَ الأبرار ليرعَوا نعاجَك بعينٍ يَقظى ليلاً ونهار
عظِّمْ بيعتَك وارفع شأنها بكلِّ الأقطار وانصُر ملوكها بمحاربَتِهم عندَ الاضطرار،
وامنُنْ عليهم بقوةٍ وعزّة أيها الجبّار كالملوكِ الذين استولوا على الشعب المختار.
والموتى الذين عنّا ارتحلوا بصدقِ الإيمان وأكلوا جسدَك وشربوا دمَك كنزَ الرضوان،
اجعل مُقامهم من عن يمينك أيها الحنّان في حزبِ الصفا ويوحنا الحبيب خير الخُلاّن.
وعندما تحكم وتدين بالعدل كلّ القبائل لا تُعامِلْنا بما توجِبُه علينا الرذائل؛
ونُصعِدُ كلُّنا لله مجداً بهياً شامل للآب والابن والروح القدس بحبٍّ كامل.