أَنقِذْني مِنَ الوَحْلِ فلا أَغرَق نَجِّني مِن مُبغِضِيَّ و مِن قَعْرِ المِياه (مز 69 /15)
37- صلاة : نعم إنّي أحبك يا يسوع و اكرس لك ذاتي - جنود مريم
يا إلهي وكلّ مالي إنّي أشعر بحبّك نحوي وأراك لا تزال تدعوني إليك وترغب في أن تتّحد بي وتكون بكلّيتك لي وأكون بكلّيتي لك رغمًا عن نقائصي المتعدّدة ونكراني المعروف وخيانتي.
فهائنذا يا ربّ ما عدتُ أقاوم إرادتك المقدّسة لكنّي أكفر بنفسي وبإرادتي الذاتيّة لأتبعك وأعمل بمشيئتك في كلّ الأمور.
لعمري أيّ شيء بقي عليك أن تعمله لأجل حبّي وامتلاك قلبي أيّها الإله الكلّي الودّ والصلاح.
نعم إنّي أحبّك، إنّ نفسي اضطرّمت بسعير حبّك الأقدس يا يسوع الحلو يا حبيب قلبي فإنّها تتوق إليك وتروح وراء طيوبك فكيف لا أحبّك بعدما رأيتك قد متّ على الصليب غارقًا في بحر من الآلام لتخلّصني وتفتديني.
نعم إنّي أحبّك بكلّ قوى نفسي ولا أشتهي شيئًا آخر سوى حبّك في هذه الحياة الحاضرة وفي الأخرى.
يا إلهي ويا حبّي ورجائي ويا قوّتي وتعزيتي إجعلني أمينًا في خدمتك، أنرني بنعمتك يا ربّ لأعلم ما يجب عليّ أن أقتلعه من قلبي، أيّدني وقوّني لأتمّمه بالعمل وأرضيك على الدوام لأنّي أريد أن أطيعك في كلّ شيء يا عروس نفسي الإلهي.
إنّي أكرّس لك ذاتي بكاملها وأخصّصها لك لأُرضي جلالك وأجيب على حبّك وأتّحد بك حسبما تشاء وتريد،
وتكون أنت لي وأكون أنا لك يا إلهي وكلّ مالي، فتلك هي غايتي الوحيدة، فتعال يا يسوع واملك على ذاتي ملكًا مطلقًا وعلّق بك أفكاري وعواطفي وأشواقي.
إنّي أكفر بكلّ أميالي وجميع التعزيات والخلائق، فأنت وحدك تكفيني وتغنيني، هبني نعمتك لكي لا أفتكر إلاّ بك ولا أشتهي غيرك ولا أعمل شيئًا إلاّ من أجل حبّك يا حبيب نفسي وخيري.
وأنتِ يا مريم أمّ ربّي استمدّي لي نعمة الثبات وساعديني بصلواتك وشفاعتك القديرة آمين.
أوّلا: الالتجاء فورًا إلى سيّدنا يسوع المسيح وبمناجاته في صلوات حارّة صادرة من أعمق أعماق القلب ومعاهدته على الندامة الحقيقيّة والتوبة الشاملة على جميع الخطايا قبلاً.
ثانيًا: يجب قراءة كلام سيّدنا يسوع المسيح في إنجيله المقدّس فقرة فقرة وتفهّم معناه والعمل بموجبه فعليًّا.
جمعيّة "جنود مريم"