من افتخر فليفتخر بالرب (1كور 1 /31)
صلاة تعال يا روح المحبة - ملهمة من العذراء مريم للأب دون غوبي - جنود مريم
يا روح المحبة، أعطنا سماواتٍ جديدة وأرضاً جديدة، بحيث يُصبح الثالوث الأقدس محبوباً وممجّداً؛ ويمكن للبشر أن يعيشوا معاً كما في عائلة واحدة وكبيرة؛ بذلك تشفى تماماً قروحُ الأنانية والبغض، والدنس والظلم.
يا روح المحبة، هبنا كنيسة مجدّدة، بقوة عملك الالهي الذي لا يقاوم، والذي يعيد إلى الإستقامة ما هو خطأ، ويليّن ما كان صلباً، ويشفي ما هو معلول، ويروي ما هو جاف، ويفتح ما هو مُغلق.
يا روح المحبة، هبنا كنيسة متواضعة، إنجيلية، فقيرة، عفيفة ورحومة. أضرم فيها بنارك الالهية ما هو غير كامل؛ جرِّدها من وسائل السلطة البشرية الكثيرة؛ حرِّرها من المساومة مع العالم الذي تعيش فيه والذي يجب عليها أن تُنقِذَه؛
إعمل لكي تخرج من تطهّرها مجدّدة كلياً، دائماً أجمل، دون عيب أو تجعيد تشبّهاً بمريم أمّها البريئة من الدنس وعروستك المحبوبة جداً.
تعال يا روح المحبة ?2-26 أيار 1985 العنصرة
تعال، يا روح المحبة، وجدّد وجهَ الأرض؛ إعمل لكي تعودَ الأرضُ بكاملها حديقةً جديدةً من النعمة والقداسة، والعدالة والمحبة، والإتحاد والسلام، بشكل يقدر فيه الثالوث الأقدس أن ينعكسَ فيها بإعجاب وأن يتمجّد.
تعال، يا روح المحبة، وجدّد الكنيسة كلَّها: قُدْها إلى كمالِ المحبة، والوحدة والقداسة، لتغدوَ اليوم النورَ الأكبر، الذي يشعّ أمام أعين الجميع، وسط الظلمة الكبيرة التي انتشرت في كل مكان.
تعال، يا روح الحكمة والذكاء، وافتحْ طريقَ القلوب لفهم الحقيقة كاملة. بقوة نارك الإلهية المضطرمة، إستأصل كلَّ خطأ، ودمّر كل هرطقة، لكي يشعَّ نورُ الحقيقة، التي كشَفَها يسوع، بكلِّ نزاهة أمام أعينِ الجميع.
تعال، يا روح المشورة والقوة، واجعلنا شهوداً شجعان للإنجيل الذي تسلّمناه. أُعضدِ المضطهَد، شجّعِ الْمعزول، امنحِ الْقوة للسجين، والمثابرة للمُعذَّب والمذعور، إحصل على سعف النصر للذي يقادُ اليوم أيضاً إلى الإستشهاد.
تعال، يا روح العلم والتقوى ومخافة الله، وجدّد بحيوية محبتِكَ الإلهية، حياةَ كلِّ الذين تكرّسوا في العماد، وخُتِموا بخاتِمِك في التثبيت؛ جدّدْ حياةَ كلِّ الذين وَهَبُوا أنفسَهُم لله، وحياةَ الأساقفةْ والكهنةْ والشمامسةْ، لكي يستطيعوا كلُّهم أن يتطابقوا مع تصميمِك، الذي سيتحقق في هذه الأزمنة من العنصرة الثانية المُبتهل بها، والمنتظرة منذ زمن بعيد.
صلاة ملهمة من العذراء مريم للأب دون غوبي