أَللَّهُمَّ أَنتَ إِلهي إِلَيكَ بكَرتُ إِلَيكَ ظَمِئَت نَفْسي و تاقَ جَسَدي. كأَرضٍ قاحِلةٍ مُجدِبَةٍ لا ماءَ فيها (مز 63 /2)
العذراء القديسة و التعبّد للرحمة الإلهية - جنود مريم
العذراء القديسة و التعبّد للرحمة الإلهية
لقد حظيت الأخت فوستين مرارًا عديدة بظهورات من العذراء الكلّيّة القداسة؛ لن نذكر منها هنا سوى الظهور الذي تمَّ في 25 آذار سنة 1936. أثناء التأمل، استولى على الأخت فوستين شعور عميق بحضور الله.
فرأت عظمته اللامتناهية واتّضاعه غير المعهود به نحو خليقته في آن معًا في سرّ البشارة الذي كانت الكنيسة تحتفل به في ذلك اليوم. وظهرت لها العذراء الكلّيّة القداسة ووجّهت لها الكلمات التالية التي تثبت المدلول الذي لا يُقدّر للرحمة الإلهية في عصرنا:
"أنا أعطيت العالم المخلّص وأنت سوف تتحدّثين إليه عن رحمته اللامتناهيّة وتعدّين مجيئه الثاني.
فهو لن يأتي آنذاك كمخلّص رحيم وإنما كحاكم. وسيكون ذلك اليوم رهبيًا، يوم عدل ويوم غضب إلهيّ.
فالملائكة سترتعد في هذا اليوم... كلّمي الأنفس عن الرحمة طيلة زمان الرأفة. وإن لزمت الصمت في ذلك اليوم الرهيب تحملين مسؤولية عديد من النفوس فلا تخشي شيئًا وأُمكثي أمينة حتّى النهاية"
جمعيّة "جنود مريم"