حِكمَةُ الحَذِرِ التّنبهُ لِطَريقِه و غَباوَةُ الجُهَّالِ مَكرُهم (ام 14 /8)
صلاة : تكرس للمشيئة الإلهية - جنود مريم
تكرس للمشيئة الإلهية
يسوع يتحدّث إلى لويزا بيكاريتا (1865-1947)
أيّتها المشيئة الإلهيّة المعبودة، ها أنا أمام عظمة ضيائك. فلتفتح لي رأفتك الأبواب وتدخلني فيك لأحيا هناك حياتي.
أيّتها المشيئة الإلهيّة المعبودة، أنحني أمام ضيائك، أنا، آخر المخلوقات، كي تضعيني في مصاف أبنائك وبناتك العاملين بمشيئتك.
أيّتها المشيئة الإلهيّة، أسألك، وأنا منحنية في عدمي، أن تمنحيني أنوارك، وأن تغمريني في ذاتك، وأن تبعدي عنّي كلّ ما هو ليس منك.
كوني حياتي، وانطلاقة إدراكي، وبهجة قلبي، وكلّ كياني. لا أودّ، قطعًا، أن تعيش الإرادة البشريّة في قلبي؛ سأرميها بعيدًا عنّي وأبني في ذاتي فردوس السلام الجديد والسعادة والمحبّة.
هناك، سأكون سعيدة دومًا، وستكون لي قوّة فريدة وقداسة تقدّس كلّ شيء وتعيده إليك.
أسألك، أيّتها المشيئة الإلهيّة وأنا منحنية أمامك، العون من الثالوث الأقدس، كي أتمكّن من العيش في محراب محبّتك، ومن استعادة النظام الأول للخليقة كما كان في الأساس.
أيّتها الأم السماويّة، سلطانة المشيئة الإلهيّة، خذيني بيدي وأدخليني ضياء المشيئة الإلهيّة.
يا أمّي الحنون، كوني دليلي وعلّميني كيف ينبغي أن أعيش في هذه المشيئة وكيف أسكن فيها إلى الأبد.
أيّتها الأم السماويّة، إنّي أكرّس ذاتي بكليّتها لقلبك الطاهر. علّميني ما تمليه المشيئة الإلهيّة، فأنا في منتهى الإصغاء إليك.
غطّيني بردائك كي لا تعود الحيّة تتجرأ فتدخل جنّة عدني لتقودني وتعيدني إلى متاهات الإرادة البشريّة.
يا يسوع، قلب المشيئة الإلهيّة، امنحني نارك لتحرقني، وتلاشيني، وتغذّيني وتدعم حياتي في المشيئة الإلهيّة.
أيّها القدّيس يوسف، كن محاميّ، وحارسًا لقلبي، واحتفظ بين يديك بمفاتيح إرادتي. إحفظ قلبي ولا تعده إليّ كي لا أحيد أبدًا عن مشيئة الله.
يا ملاكي الحارس، احفظني، احمني وساعدني في كلّ شيء كي تتمكّن جنّة عدني من أن تزدهر وتجتذب جميع الناس إلى ملكوت المشيئة الإلهيّة. آمين.
جمعيّة "جنود مريم"