مِن أجلِ اْسمِكَ يا رَبُّ تُحْييني بِبِرِّكَ تُخرِجُ مِنَ الضِّيقِ نَفْسي (مز 143 /11)
خاتمة كتاب العيش في ملكوت المشيئة الإلهية - جنود مريم
يسوع يتحدّث إلى لويزا بيكاريتا (1865-1947)
في نهاية دورة النفس هذه في المشيئة الإلهيّة، نتمنّى عليكم أن تصلوا أقلّه واحدًا من أجزاء هذه الصلوات اليوميّة.
بذلك، تتوقّف روابط المحبّة مع جميع أعمال الله وتحوزونها.
التأمّلات والصلوات لهذه السبحة مأخوذة من "كتاب زيارات النفس في المشيئة الإلهيّة" الذي كتبته لويزا. من خلال هذا الكتيّب، بإمكانكم أن تكملوا ما تعلّمتم أن تفعلوه في هذه السبحة.
فبمجرّد أنّكم أدركتم النية والروح اللتين كانتا وراء هذه الدورات، وبفعل الروح القدس، فأنتم قادرون على القيام بزياراتكم الخاصّة أو برحلاتكم في أعمال الله.
نتمنّى، في الختام، التشديد على الأهميّة، ليس فقط في إدخال تمرين المحبّة هذا في صلواتكم، بل أن تحتفظوا بوضعيّة في التفكير ينبغي أن تبقى في قلوبكم وفي أعمالكم طيلة نهاركم.
هذه الحقيقة نجدها في جميع كتابات لويزا: "المشيئة الإلهيّة لا تريد فقط أن نستوعب جميع أعمالها، بل أن يمتدّ ملكوتها، أي أن تكون فينا حياتها الإلهيّة".
هل تودّون معرفة كيف نكبر في ملكوت المشيئة الإلهيّة، أي كيف نعيش بمقتضى المشيئة الإلهيّة طوال نهارنا؟
لويزا تجيب في إحدى رسائلها:
"ادعوا المشيئة الإلهيّة في كلّ ما تفعلونه، سواء أكان عاديًّا أم روحيًّا".
ولأنّ كلّ شيء هو في المشيئة الإلهيّة، فهي تريد أن تحبّ معكم. إن دعوتم المشيئة الإلهيّة، فستمنحكم محبّتها كي تحبّوها؟
وستهبكم قداستها لتتقدّسوا، والنور لتعرفوها. سوف تلاشي الضعف، والبؤس والألم، فلن يعود بإمكانها أن يكون لها حياة فيكم،
ولكنّها وحدها المشيئة الإلهيّة تتّسع وتؤتي حياتها لكلّ من أعمالكم. (رسالة لويزا، كوراتو 2/1/1939).
لتكن مشيئتك!
جمعيّة "جنود مريم"