إني عليم بأعمالك وجهدك و ثباتك، و أعلم أنك لا تستطيع تحمل الأشرار (رؤ 2 /2)
عندما نأوي إلى السرير و نخلد للنوم - جنود مريم
أبتِ، إنّي أحبّك، إجعلني أغفو متمّمًا إرادتك الإلهيّة وابسط جناح راحتك على كلّ المخلوقات.يا يسوع، أريد أن أغفوَ مستسلمًا لمشيئتك؛ وأن تأتي فتغفوَ فيّ. إجعل منّي سريرًا لك فأكون راحتك، وأعوّض عليك الإساءات التي ألحقناها بك. يا يسوع، عندما أسلّمك آخر ومضة في تفكيري، فإنّني أمنحها بإرادتك، فتنصهر بك كلّ أفكار الخليقة، ويُدمغ ذهن كلّ إنسان بشعاع نعمتك، فيستيقظ حيًّا وقد ماتت الخطيئة فيه.
يا يسوع، أريد قبل أن أنام، أن أستودع إرادتك الإلهيّة كلّ أفكاري، فتلاقي أفكارك وتذوب فيها، فأغدو فكرًا وعملاً، طوع إرادتك، ممّا ينعكس خيرًا على المخلوقات. أريد أن تحيا أفكاري في فكرك فتواصل نشاطها وتصحّح مسارها على ضوء معرفتك.
يا يسوع، رغبتي تعانق رغبتك، وإنّي أضعها رهن إرادتك فتتشوّق على قدر أشواقك، إلى خلاص النفوس وإلى تمجيد اسمك.
إرادتي تعانق إرادتك، تستقرّ فيك وتريد ما تريده منها. وكما أنّ إرادتك تصبّ لخير كلّ إنسان، إجعل إرادتي تنصهر فيك لتغمر كلّ الخليقة بحسب إرادتك، فلا ينفصل أيّ إنسان عنك بعد اليوم.
حبّي يعانق حبّك، وقلبي يتّحد فيك. أطلب منك أن تكون دائمًا نبضاته قُبلاً تلطّف المرارة التي قاسيت من غدر الخليقة لك.
مملكة «الإرادة» الإلهيّة بين المخلوقات«كتاب السماء»
جمعيّة "جنود مريم"