فعل تكفير تام بالاستسلام للإرادة الإلهيّة - صلوات للإرادة الإلهية - جنود مريم
يا يسوع الحبيب، أدخل في عمق إرادتك وأرتمي عند قدمي عظمتك السامية.
وباسم العائلة البشريّة بأسرها ? ماضيًا وحاضرًا ومستقبلاً ? أدخل في رحابة هذه الإرادة الإلهيّة الناشطة وسط كلّ الأجيال وكأنّها محور واحد. باسم كلّ إنسان، أعرب عن عبادتي لك وأرفع لاسمك كلّ التمجيد الذي يليق بك لأنّك أنت من خلقتنا.
باسم كلّ إنسان أقرّ أنّك خالق كلّ شيء. أحبّك لأجل كلّ إنسان خلقتَ، ولأجل كلّ شيء أبدعت، أسبّحك وأباركك وأشكرك. أضع نفسي في حضرة قدسك بالنيابة عن كلّ المخلوقات ولأجل كلّ منها، حتّى النفوس الخاطئة الهالكة.
أريد الخير والحبّ لكلّ إنسان. فلتتشعّب نفسي بإرادتك المقدّسة لعلّها تطال كلّ خليقة.
أريد أن أحتضن كلّ الخليقة في ذاتي وأن أمنحك، باسم كلّ إنسان ? الجميع كواحد ? ليس الحبّ فحسب، إنّما الحبّ المقدّس والمجد وفعل التكفير والشكر.
يا حبيبي، أريد بإرادتك أن أحلّق لأغطّ في تفكير كلّ إنسان، في كلّ لمحة، في كلّ همسة، في كلّ عمل، في كلّ خطوة. ومن ثمّ أريد أن أجمع الناس وأقدّمهم أمام عرشك لأنّهم كلّهم من أجلك خلقوا. وإن تمنّع أحدهم أحلّ محلّه.
بشفتيّ أطبع على جبينك قبلة عن كلّ الخلائق، وبيديّ أحيطك بغمرة عن كلّ إنسان.
لن أوفّر عملاً تحقيقًا للخير المرتجى. سعادتك لا تكتمل إن فاتني أن أكرّمك عن الخلائق كلّها.
يا يسوع الحبيب، يا حياتي، أسبغ عليّ بركاتك وعلى كلّ عمل أؤدّيه، فيتكرّر ويتكاثر وينمو عملاً يسمو بي من الأرض إلى السماء، لأتبوّأ عرشك باسم كلّ إنسان، لك المجد والإكرام أنت الحبّ الإلهي. آمين.
جمعيّة "جنود مريم"