هَبْ لَنا نُصرَةً على المُضايِق (مز 108 /13)
في الاسرار و قوتها - جنود مريم
الأسرار
السرّ، حسب الإصطلاح الكنسيّ وتعريب كلمة (Sacrement) تعني، بحصر المعنى، أحد أسرار الكنيسة السبعة، أيّ عمل مقدّس ينال به المؤمن نعمةً إلهيّة، تمنح الخلاص والتبرير. وحدث موهبة في ظهور تاريخيّ يواصل حياة السيّد المسيح القائم من الموت وأعماله الخلاصيّة، وحضوره المنظور بيننا، يستمرّ بشكل علامات وحركات وصور ورموز حِسّية تجعلها حاضرة في الآن. تأوينها.
تتضمّن الأسرار قوّة رباعيّة الدلالة:
مدى الإظهار: فالعلامة تبيّن النعمة المبرِّرة والعبادة الباطنيّة.
مدى الإلتزام: بقبول العلامة يلتزم المؤمن مضمونها ومتطلباتها، يعيش بالقداسة ويعبد اللـه بالروح.
مدى التذكار: تشير العلامة وتذكّر بأعمال الفداء الخلاصيّة.
مدى المعاديّة: هي عربون المجد الأبديّ.
وكلّ هذه الإمتدادات، تتضمّنها كلّ الأسرار في وحدة لا تتجزأ. وكما الأسرار تحتاج إلى العلامات والحركات والمادّة مثل: الماء والزيت والميرون والخبز والخمر، كذلك تحتاج إلى الإيمان بيسوع المسيح والكلمة، لتتمّ وتمنح الخلاص ."أجل إنّ مادّة الأسرار، صارت الخليقة الّتي اتّحدت بالله في تجسّد المسيح، فقد قامت معه بقيامته، وامتلأت من حياته بصعوده إلى السماء. وبما أنّ المادّة قد امتلأت من الحقيقة الإلهيّة, صار بوسع قطعة من الخبز أن تصير إفخارستيّا وقربانًا مقدّسًا، تحمل الإله الحيّ وتوزّعه على الجياع، وفي وسع بعضٍ من الماء أن يصير، بالمعموديّة قناة لحياة الله. ونقطة من الزيت، في الميرون أن تمنح الروح القدس، وأيقونةٍ أن تكون سرّ المسيح وحاملة الروح ."
جمعيّة "جنود مريم"