أجساد القدّيسين التي لم يصبها الفساد
وجدت أجساد بعض القديسين و القديسات في وقت وفاتهم أو عندما فتحت قبورهم بعد موتهم بسنوات سليمة من الفساد أي أنها لم تتحلل. و هناك ما يزيد عن 250 قديسا في الكنيسة الكاثوليكية ممن لم يصب أجسادهم أي فساد.
القديسة أغاثا (غير معروف- 251م)
القديسة أغاثا: اكتشف جسدها سليما في القرن الحادي عشر الميلادي. و ما تزال أجزاء من جسدها السليم موجودة حتى يومنا هذا.
و تبعا للأساطير المختلفة عنها، فقد اضطهدها الحاكم الروماني بسبب إيمانها المسيحي بعد أن رفضت حبه لها. من بين العذابات التي تعرضت لها كان قطع ثدييها، لذلك فهي غالبا ما تصوّر في الأيقونات حاملة ثدييها المستأصلين على طبق كبير.
أعطاها شكل ثدييها المبتورين لقب شفيعة صانعي الأجراس، و يتم تكريمها مؤخرا كشفيعة لمرضى سرطان الثدي.
و أخيرا حكم عليها الحاكم الذي احتقرته بالموت حرقا على الوتد، لكنها نجت من هذا المصير بفعل هزة أرضية غامضة و ماتت في السجن بعد ذلك. اسمها يعني الصالحة.
القديسة كاترين لابوريه (1806 - 1876)
القديسة كاترين لابوريه: توفيت في 31 كانون الأول/ ديسمبر عام 1876. و عندما فتح قبرها بعد 56 عاما، وجد جسدها سليما و كانت عيناها زرقاوين كما كانتا يوم وفاتها. ما زالت كاترين لابوريه التي ترقد على يمين المذبح في كنيسة ريو دو باك 140 في باريس، تبدو و كأنها قد توفيت يوم أمس.
القديسة برناديت سوبيرو (1844- 1879)
فتح قبر القديسة برناديت سوبيرو لأول مرة بعد وفاتها بثلاثين عاما و ذلك في 2 أيلول/ سبتمبر عام 1909. و قد وجد وجهها و يداها سليمة تماما من التحلل و محتفظة بلون بشرتها الطبيعي. و فتح للمرة الثانية في نهاية عملية التطويب و ذلك في 3 نيسان/ أبريل عام 1919 و قد وجد جسد المكرمة في نفس الحالة من الحفظ التي كان عليها قبل 10 سنوات. وضعت هذه الذخائر المقدسة قي تابوت من الذهب و الزجاج و يمكن مشاهدته في كنيسة القديسة برناديت في الدير الأم في نيفيرس- فرنسا.
القديسة سيسيليا (غير معروف- 177م)
القديسة سيسيليا: لا تعرف سنة ميلادها. توفيت حوالي العام 177 ميلادي في روما و عثر على جسدها سليما عام 1599، و هي الأولى بين القديسين التي يكتشف جسدها سليما من فساد القبور. هي بتول و شهيدة و شفيعة الموسيقى الكنسية.
هذا التمثال نسخة من العمل الشهير للفنان ستيفانو ماديرنو (1566-1636) و الذي قام بنحته عام 1599 عندما تم تكريم ذخائرها. و قد وجد الجسم في نفس الوضعية المبينة في التمثال.
أيتها الطوباوية سيسيليا، إظهري في الرؤى
لجميع الموسيقيين، إظهري و ألهميهم.
يا ابنة الله التي رفعت إلى السماء، اإنزلي و باغتي الموسيقيين الفانين بنار لا تفنى.
القديسة كلارا من أسيزي (1194- 1253م)
عثر على قبر القديسة كلارا من أسيزي عام 1850. في 23 أيلول/ سبتمبر من تلك السنة تم رفع و فتح التابوت. كان لحم و ثياب القديسة قد تحولا إلى تراب و لكن هيكلها العظمي محفوظ بشكل ممتاز. و أخيرا، في 29 أيلول/ سبتمبر عام 1872قام رئيس الأساقفة بيشي و الذي أصبح فيما بعد البابا ليو الثالث عشر بنقل العظام وسط موكب عظيم إلى الضريح في سرداب في كنيسة القديسة كيارا و الذي اختير لاستقبالها و يمكن مشاهدتها هناك.
القديسة ماريا غوريتي (1890- 1902م)
يوجد جسد القديسة ماريا غوريتي في كنيسة سيدة الرحمة في نيتوندو (إيطاليا) حيث يمكن رؤيتها هناك و هي جميلة جدا.
القديسة إذيلدريدا (630- 679م)
القديسة إذيلدريدا ( و تعرف أيضا باسم أودري، إذيلذيريث، إذلريدا، إديلذريد، إديلتروديث، و إديلترود)
ملكة جنوب غيروي، وملكة نورثمبريا، رئيسة دير إلي.
وُلدت عام 630 م في إكسنينغ، سفولك توفيت في الثالث والعشرين من حزيران/ يونيو 979 م في دير إلي، كامبريدج شاير.
كانت ابنة الملك أنّا ملك شرق أنجليا وملكة بريطانيا هيريسوايد.
بعد وفاتها بسبعة عشر عاما، وجد جسدها سليما . و كان الكفن الكتاني الذي لفّ فيه جسدها سليما كما كان يوم الدفن .
و كان جسها موضوعا في تابوت حجري من أصل روماني وجد في غرانتشيستير و أعيد دفنه.
في زمن حركة الإصلاح الديني، تم تدمير جميع الأضرحة و تفرقت أجزاء الجسد السليم. و عندما دمّر ضريحها في كاتدرائية إلي، قامت عائلة مسيحية تقية بالاحتفاظ بإحدى يدي الملكة إذيلدريدا القديسة . و بعد قرابة 400 عام أعيد الاحتقاظ بهذه اليد كذخيرة و هي ما تزال سليمة عندما إعيد بناء كنيسة كاثوليكية صغيرة في إلي. و تروي قصة أبوكريفية كيف أن الملكة آنذاك و التي كانت في رحلة إلى إلى الكاتدرائية، قابلت الكاهن المسؤول عن الكتيسة الكاثوليكية الصغيرة و هو شخص سريع الغضب و قالت له بأنها ستكون "بادرة لطيفة" أن يعيد يد القديسة إذيلدريدا إلى الكاتدرائية، فأجابها بأنها ستكون بادرة لطيفة لو أعادت الكاتدرائية إلى الكنيسة الكاثوليكية.
القديس جان فياني (1786- 1859م)
القديس جان- ماري باتيست فياني (خوري آرس)- توفي عام 1859 و قد تم فتح قبره و وجد جسده سليما عام 1904. يعرض جسده الآن فوق المذبح الرئيسي في كاتدرائية آرس في فرنسا.
عيّن القديس جان ماري فياني كاهنا عام 1815. و بعد ذلك بثلاث سنوات أصبح كاهن أبرشية آرس، و هي قرية فرنسية صغيرة بعيدة، حيث جعله صيته كمعّرف و مرشد روحي معروفا في العالم المسيحي أجمع. كانت حياته حياة إماتة شديدة
القديسة ريتا من كاشيا (1381- 1457م)
توفيت القديسة ريتا من كاشيا في 22 أيار / مايو عام 1457. يمكن رؤية الجسد السليم لشفيعة الأمور المستحيلة في كاتدرائية القديسة ريتا في كاشيا، إيطاليا. و من المعروف أيضا أنه أمكن رؤية جسدها يتخذ عدة أوضاع في التابوت الزجاجي و عيناها تنفتحان و تنغلقان دون أي مساعدة. إن رمزها هو ورقة الورد، و الذي تشترك به مع القديسة تريزيا من ليزيو. تم تطويب ريتا من قِبل البابا أوربانوس الثامن عام 1627، و تم إعلان قداستها من قِبل البابا ليون الثالث عشر في 24 أيار / مايو عام 1900.
القديسة كاثرين من بولونيا (1413- 1463م)
القديسة كاثرين من بولونيا (1413- 1463) و تُعرف أيضا باسم كاثرين دي فيرغي. و يقع تذكارها في 9 آذار/ مارس- شفيعة الفنانين
في الصوم الأربعيني من عام 1463، مرضت كاثرين بشدة و توفيت يوم 9 آذار/ مارس. دُفنت دون كفن وقد تم فتح قبرها و إخراج الجسد بعد ثمانية عشر يوما بسبب الشفاءات التي تتم بشفاعتها و بسبب الرائحة الزكية التي تفوح من قبرها.
تم وضع جسدها بعد ذلك في كنيسة راهبات الكلاريس الفقيرات في بولونيا. و قد أصبح لون بشرتها داكنا. لكن ذلك يعزى إلى الحرارة و السخام المنبعثين من الشموع التي أضيئت حولها على مدى سنوات. في هذه الكنيسة يتخذ جسدها وضعية الجلوس و ليس الاستلقاء! كان هذا استجابة، كما يُقال، للطلب الذي طلبته من إحدى الراهبات و التي ظهرت لها في رؤيا عام 1500. و قد تم إعلان قداستها عام 1712 من قِبل البابا بينيدكت الثالث عشر
القديس فرنسيس كسافيير (1506- 1552م)
ولد القديس فرنسيس كسافيير و المعروف أيضا باسم رسول الشرق الأقصى و اسمه الأصلي فرنسيس دي خاسو و أزبيلكويتا في 7 نيسان/ أبريل عام 1506 في قلعة كسافيير في خافيير قرب سانغويسا في نافار (إسبانيا).
كان حلمه أن يبشّر الصين، لكن هذا الحلم لم يتحقق أبدا. فقد مرض بالحمى قرب كانتون. تم إحضاره إلى جزيرة سانسيان حيث توفي هناك بعد أسبوعين، في 2 كانون الأول/ ديسمبر عام 1552 عن عمر 46 عاما، دون أن يصل إلى أرض أحلامه، الصين. دُفن في جزيرة سانسيان في تابوت خشبي كما هي العادة المتبعة في الصين.
في 11 كانون الأول/ ديسمبر عام 1553، تم إرسال جثمان كسافيير إلى جوا و تم وضع طبقتين من الجير الحي لتسهيل عملية التحلل، و ذلك لتسهيل نقل العظام. بعد شهرين و نصف، تم قتح التابوت و كانت دهشة الحاضرين كبيرة عندما و بعد رفع الجير، وجدوا الجسد سليما تماما كما لو أنه ما يزال حيا. و يقال أن رائحة زكية انبعثت من الجسد. بعد استبدال الجير، تم إرسال الجسد إلى ملقة. و تم فتحه عند وصوله و وجد الجسد طريا كجسد الإنسان الحي. تم دفن الجسد هذه المرة دون تابوت.
بعد أن قاوم الجسد كل هذا التحلل، يوجد الآن في كاتدرائية يسوع الصالح في جوا، حيث وُضع في صندوق زجاجي موضوع داخل تابوت من الفضة و ذلك في 2 كانون الأول/ ديسمبر عام 1637. قام البابا بولس الخامس بتطويب فرنسيس كسافيير في 25 تشرين الأول/ أكتوبر عام 1619، و قام البابا غريغوريوس الخامس عشر بإعلان قداسته في 12 آذار/ مارس عام 1622.
يقع تذكاره في 3 كانون الأول/ ديسمبر
الطوباوية مارغريت من كاستيللو (1287- 1320م)
الطوباوية مارغريت من كاستيللو و تعرف أيضا باسم مارغريت من سيتا، مارغريت من ميتولا.
توفيت في 13 نيسان/ أبريل عام 1320 عن عمر 33 عاما. عندما توفيت، احتشد الناس في جنازتها مطالبين بدفن "القديسة" في قبر داخل الكنيسة. اعترض الكاهن على ذلك، و لكم عندما شفيت طفلة مشلولة بشكل عجائبي في الجنازة، نال الناس مرادهم. و قد حصلت أكثر من مئتي معجزة نسبت لشفاعتها بعد وفاتها.
تم نقل رفاتها عام 1558 بسبب فساد التابوت و كذلك ملابسها، إلا أن جسدها بقي سليما. تم تطويبها من قبل البابا بولس الخامس في 19 تشرين الأول/ أكتوبر عام 1609 و تنتظر إعلان قداستها. و هكذا أصبحت الابنة التي لم يرغب بها أحد واحدة من أمجاد الكنيسة. أعطانا إياها الله ليبين لنا كيف أن يدخل الأشخاص المعاقون في خطته الأزلية. لذلك عليكم أن تتشجعوا أنتم الذين تملكون إعاقات، فالله يحبكم أضعافا مضاعفة. و ما يزال جسد الطوباوية مارغريت سليما حتى اليوم.
القديسة تريزا من أفيلا (1515- 1582م)
القديسة تريزا من أفيلا و تعرف أيضا باسم تريزا دي أفيلا، الراهبة المتجولة
ولدت باسم تريزا آلي فاتيم كوريلا سانشيز دي كابيدا و آهومادا في أفيلا، إسبانيا في 28 آذار/ مارس عام 1515. كانت ابنة السيد ألونسو سانشيز دي كابيدا، و هو ابن تاجرمن توليدو، و السيدة بياتريز دافيلا و آهومادا و هي في الأصل من تورديسيلاس.
توفيت تريزا عام 1582. و تم إخراج جسدها عدة مرات بعد وفاتها، و في كل مرة كان يظهر سليما متماسكا و تفوح منه رائحة زكية. يوجد قلبها، يداها، قدمها اليمنى، ذراعها اليمنى، عينها اليسرى في عدة أماكن حول العالم.
القديسة كاثرين من سيينا (1347- 1380م)
القديسة كاثرين من سيينا يحتفل بتذكارها يوم 29 نيسان/ أبريل (30 نيسان/ أبريل سابقا)
توفيت كاثرين في 29 نيسان/ أبريل عام 1380 بعد إصابتها بمرض غامض مؤلم مفاجئ، و لم يتم تشخيصه بشكل صحيح و كانت في الثالثة و الثلاثين من العمر. و قد وجد جسدها سليما بعد وفاتها بخمسين عاما و أعلن البابا بيوس الثاني قداسة كاثرين عام 1461 و يحتفل بتذكارها يوم 29 نيسان/ أبريل. أصبحت الشفيعة الشريكة لمدينة روما. و هي شفيعة إيطاليا منذ عام 1939 مع القديس فرنسيس الأسيزي. و تعد كاثرين واحدة من أهم النجوم الروحيين. و هي واحدة من معلمات الكنيسة الثلاث إلى جانب القديستين تريزيا من أفيلا و تريزيا الطفل يسوع و قد أعلنت معلمة للكنيسة في 4 تشرين الأول/ أكتوبر عام 1970 من قبل البابا بولس السادس و حصلت على لقب الشفيعة الشريكة لأوروبا من قبل البابا يوحنا بولس الثاني عام 1999
القديس يوحنا من الله (1495- 1550م)
ولد القديس يوحنا من الله و اسمه يوحنا سيوداد في 8 آذار/ مارس عام 1495 في مونتيمورو نوفو، إيفورا، البرتغال لأبوين مسيحيين فقيرين و لكن تقيين. ترك الدراسة في عمر الثامنة و عمل راعيا لدى مُزارع كان راضيا جدا عنه و عرض عليه أن يزوجه ابنته و يصبح وريث الممتلكات، لكنه رفض لأنه أراد اتباع الحياة الروحية.
قبل وفاته في 8 آذار/ مارس عام 1550، في غرانادا، إسبانيا، جعله تفانيه في خدمة المرضى يلقب باسم "يوحنا من الله". و تأسست رهبانية من مجموعة من الأخوة بعد وفاته و اتبعت مثلَه بإخلاص و تابعت مسيرته في خدمة المحتاجين و قد أطلق عليها اسم الضيافة. و بعد خمسة قرون ما زالت هي نفسها الصفة المميزة لرهبانية الأخوة المضيافين للقديس يوحنا من الله.
عام 1570، تم العثور على جسد القديس المجزأ كاملا باستثناء طرف الأنف و قد وضع في صندوق خشبي جميل في كاتدرائية القديس يوحنا من الله في غرانادا.
القديسة روز من ليما (1586- 1617م)
ولدت القديسة روز من ليما في 20 نيسان/ أبريل عام 1586 في ليما، البيرو و هي واحدة من عشرة أبناء رزق بهم شخص اسباني يدعى كاسبار دي فلورِيس و زوجته ماريا دي أوليفيا و قد أعطيت منذ عمادها اسم إيزابيل فلورِيس دي أوليفا. في عمر ثلاثة أشهر، كانت إيزابيل في مهدها تحيط بها أمها و عدة نساء حين ظهرت فجأة زهرة في الهواء و لامست وجه الطفلة بلطف ثم اختفت. منذ ذلك الوقت أخذت أمها تناديها روز. و بالرغم من محاولات أهلها لتزويجها إلا أنها قد نذرت نذر البتولية.
بدأت تتكلم عن رؤى و زيارات و أصوات يطلبون منها أعمال توبة أكثر من أي وقت مضى. اتخذت اسم روز عند حصولها على سر التثبيت. و كانت تتناول القربان الأقدس يوميا و لبست ثوب رهبنة القديس دومينيك الثالثة عام 1606 و لها من العمر 20 عاما. زادت روز من أعمال الكفارة الشديدة أصلا و اعتنت بالمرضى و الجائعين حول ديرها حيث كانت تدخلهم الدير و تعتني بهم.
توفيت في 25 آب/ أغسطس عام 1617 عن عمر 31 عاما، و بناء على طلبها تم دفن جثمانها في دير كنيسة القديس دومينيك، حيث وجد في عام 1630 بحالة جيدة جدا. تحفظ بقايا القديسة الآن في مكانين: كنيسة سان دومينغو للدومينيكان و يحتفظ ببقية رفاتها في الجوار في كنيسة صغيرة بنيت حول المكان الذي عاشت فيه روز. حدثت عدة معجزات بعد وفاتها. و في كل عام يقوم المؤمنون بالحج إلى كنسية القديسة روز دي كويفيس حيث عاشت و تعبدت. تم تطويب القديسة روز من ليما في 15 نيسان/ أبريل عام 1668 من قِبل البابا كليمنت التاسع و أعلن البابا كليمنت العاشر قداستها في 2 نيسان/ أبريل عام 1671. و تُرسم في الأيقونات و التماثيل مرتدية إكليلا من الزهور.