المُمعِنُ في الكَلام يَجِدُ السَّعادة و المُتَوَكِّلُ على الرَّبًّ طوبى لَه (ام 16 /20)
احد تجديد البيعة 2008-2009 - رسالة العبرانيين - المطران بشارة الراعي
احد تجديد البيعة
عبرانيين 9/11-15
يوحنا 10/22-42
يسوع المسيح يجعل كل شيء جديداً
مع بداية السنة الطقسية، وبعد اعلان قداسة الكنيسة ودعوة ابنائها وبناتها للسعي الى القداسة، ان المؤمنين مدعوون ليتجددوا بالمسيح " الذي جاء ليصنع كل شيء جديداً" رؤيا21/5). انهم يتجددون بنعمة الروح القدس. اما التجدد في حياة الاشخاص والجماعة فينبع من المشاركة في الاحتفالات الليتورجية، عملاً بالوصية الالهية " احفظ يوم الرب". فالليتورجيا خدمة المسيح المثلثة: النبوية باعلان كلمة الحياة التي هي ذاته؛ الكهنوتية بتأدية العبادة لله بالصلاة وتقديم ذبيحة التكفير والغفران والمصالحة؛ الملوكية بعيش شريعة المحبة المسكوبة في قلوبنا بالروح القدس. والليتورجيا، من جهة المؤمنين، مشاركة في خدمة المسيح المثلثة: نقبل كلمته ونعمته ومحبته، ونخدمها في العائلة والرعية والمجتمع.
***
اولاً، يوبيل القديس بولس وشرح نصي الرسالة والانجيل
1. ارتداد بولس (اعمال الرسل 9/1-19؛ 22/3-16؛ 26/9-20)1
في اطار احد تجديد البيعة، حيث " الرب يجعل كل شيء جديداً"، نجد ثمرة هذا التجدد في ارتداد شاول-بولس الذي حوّله الرب يسوع القائم من الموت، المترائي له على طريق دمشق، من مضطهد الكنيسة الى رسولها، وسلّمه مهمة اعلان الانجيل للوثنيين وللعالم اليوناني-الروماني. انه لنا جميعاً النموذج: لقد بدّله المسيح بحدث اللقاء على طريق دمشق. فاستنار بحقيقة المسيح واعتمد، فكانت ولادته الجديدة، واصبح انساناً جديداً. لقد حوّل فكره وحياته.
ظهر له يسوع بنور ساطع في وضح النهار فأضحى اعمى. بدت من خلال عماه الحسي حقيقة عماه الداخلي بشأن الحقيقة والنور اللذين هما المسيح. وعندما عاد اليه الصبربوضع يد حننيا، قام واعتمد فاستنار بحقيقة المسيح وعادت قواه وانطلق للتو يعلن انجيل المسيح الذي مات تكفيراً عن خطايانا، وقام لتبريرنا.
هذا الارتداد هو في الحقيقة عند بولس موت وقيامة: مات عن حياته القديمة، وولد في حياة اخرى جديدة مع المسيح القائم من الموت. ان حدث اللقاء الشخصي بالمسيح هو الاساس والمفتاح لفهم كل ما حدث لشاول. فلانه شاهد المسيح القائم، اصبح رسولاً شاهداً للقيامة. وقد ادرح بولس ترائي المسيح له على طريق دمشق في سلسلة ظهوراته للرسل (1كور15/4-11). اساس رسوليته هو ترائي يسوع له، الذي جعله هو ايضاً شاهداً لقيامته، وتسلّمه مباشرة من يسوع الوحي والرسالة.
ونحن لن نكون مسيحيين حقيقيين، ما لم نلتقِ المسيح. ولن نلتقيه في نور ساطع كما التقاه شاول-بولس، بل في قراءة الكتب المقدسة، في الصلاة، في الحياة الليتورجية. نستطيع عندئذٍ ان نلمس قلب يسوع، ونشعر بانه يلمس قلبنا. فقط في هذه العلاقة الشخصية مع المسيح القائم من الموت وفي لقائه نصبح حقاً مسيحيين، لان المسيح يفتح لنا كنوز الحقيقة.
1. شرح نص الرسالة: عبرانيين9/11-15
أَمَّا الـمَسِيحُ فَقَدْ ظَهَرَ عَظِيمَ أَحْبَارِ الـخَيْرَاتِ الآتِيَة، واجْتَازَ الـمَسْكِنَ الأَعْظَمَ والأَكْمَل، غَيرَ الـمَصْنُوعِ بِالأَيْدِي، أَيْ لَيْسَ مِن هـذِهِ الـخَليقَة، فَدَخَلَ إِلى قُدْسِ الأَقْدَاسِ مَرَّةً واحِدَة، لا بِدَمِ الـتُّيُوسِ والعُجُول، بَلْ بِدَمِهِ هُوَ، فَحَقَّقَ لنَا فِدَاءً أَبَدِيًّا. فإِذا كانَ رَشُّ دَمِ الـتُّيُوسِ والثِّيْرَانِ ورَمَادِ العِجْلَةِ على الـمُنَجَّسِين، يُقَدِّسُ أَجْسَادَهُم فَيُطَهِّرُهُم، فَكَم بِالأَحْرَى دَمُ الْمَسِيح، الَّذي قَرَّبَ نَفْسَهُ للهِ بِالرُّوحِ الأَزَلِيِّ قُرْبَانًا لا عَيْبَ فِيه، يُطَهِّرُ ضَمِيرَنَا منَ الأَعْمَالِ الـمَيْتَة، لِنَعْبُدَ اللهَ الـحَيّ! ولِذـلِكَ فَهُوَ الوَسِيطُ لِعَهْدٍ جَدِيد، وقَدْ صَارَ مَوتُهُ فِدَاءً لِتَعَدِّيَاتِ العَهْدِ الأَوَّل، حَتَّى يَنَالَ بِهِ الـمَدْعُوُّونَ وَعْدَ الْمِيْرَاثِ الأَبَدِيّ.
يتحدث بولس الرسول عن ذبيحة المسيح الخلاصية. وكونه " اتى ليجدد كل شيء"، فقد تجاوز " المسكن" القديم المعروف " بالمقدس" والمصنوع من ايدي البشر، حيث كان يسكن الله مع شعبه (خروج 25/8)، وحيث كانت تُقدّم، في قدس الاقداس، ذبائح حيوانية لله، كعلامة تكفير عن الخطايا. يقول بولس: " كان دم التيوس والثيران ورش رماد العجلة يطهرّان خارجياً، حسب شريعة موسى (عدد،19/1-10). لكن " دم المسيح، الذي قرّب نفسه الى الله بالروح الازلي قرباناً لا عيب فيه، انما يطهّر ضميرنا من الاعمال الميتة، لنعبد الله الحي" ( عبرانيين 9/14).
تعلّم الكنيسة ان ذبيحة يسوع وحيدة، وتكمّل كل ذبائح العهد القديم وتتجاوزها. انها اولاً هبة الله الآب الذي جاد بابنه ليصالحنا مع ذاته. وهي في الوقت عينه تقدمة ابن الله، الذي صار انساناً، وبحرية وحب قدّم حياته لابيه بالروح القدس، لكي يعوّض عن معاصينا (كتاب التعليم المسيحي،614).
بفضل حبّه لنا حتى النهاية (يو13/1)، اتخذت ذبيحته على الصليب كل قيمة الفداء والتعويض والتكفير والتقديس بالنسبة لجميع الناس، لان المسيح هو رأس البشرية كلها. واضحى الصليب بالنسبة للكنيسة رجاءها الوحيد (المرجع نفسه، 616،617).
ويؤكد بولس الرسول ان يسوع هو الوسيط الوحيد الذي يكفّر عن الخطايا ويمنح الحياة الجديدة وميراث الملكوت الابدي (عبرانيين9/15).
ذبيحة المسيح مستمرة الآن وهنا في ذبيحة القداس، المعروفة بالذبيحة القربانية. فالمسيح نفسه، الكاهن الابدي الاعظم للعهد الجديد، الذي يعمل بواسطة خدمة الكهنة، هو يقدم هذه الذبيحة. والمسيح نفسه ايضاً، الحاضر بالحقيقة وبالفعل تحت اشكال الخبز والخمر، هو التقدمة والذبيحة القربانية (كتاب التعليم المسيحي،1410).
في احد تجديد البيعة، جميع المسيحيين مدعوون ليجددوا ايمانهم والتزامهم ومشاركتهم بذبيحة القداس يوم الاحد، الذي هو يوم الله والانسان. فانها تُقدم عنهم ومن اجلهم تعويضاً وتكفيراً وتقديساً. بهذه المشاركة ينالون الحياة الجديدة والخيرات السماوية، التي تطبع حياتهم واعمالهم وشؤونهم الزمنية، فيتقدسون ويقدسون.
2. يسوع آية خلاص للقبول الحرّ بالايمان (يوحنا10/22-42).
هذا الجدال القائم بين اليهود ويسوع، في رواق هيكل سليمان باورشليم، يوم عيد التجديد، انتهى " بان آمن به كثيرون" ( يو10/42)، فيما اليهود الذين كان يجادلونه فقد "حاولوا مرة ثانية ان يقبضوا عليه، فأفلت من يدهم" (يو10/39).
هكذا تمت نبؤة سمعان الشيخ بشأن الطفل يسوع: " ها انه جُعل لسقوط كثير من الناس وقيام كثير منهم في اسرائيل، وآية معرّضة للرفض" (لوقا2/34).
يسوع المسيح آية خلاص لا تُقبل إلاّ قبولاً حراً بالايمان. والخلاص هو ان يبلغ جميع الناس الى الحقيقة والايمان. واكّد ان الذين اُلقيت اليهم كلمة الله وقبلوها، يُدعون آلهة اي ابناء الله، بموجب المزمور 82/6. اما الاله بامتياز فهو ابن الله يسوع المسيح الذي " قدسه الآب وارسله الى العالم" (يو10/36). فمن يرفضه يرفض البنوة لله والمشاركة في الحياة الالهية. وقد قال يسوع في مكان آخر: " لا أحد يأتي الى الآب إلا بي" (يو14/6).
الكنيسة هي على صورة مؤسسها وسيدها يسوع المسيح، مؤلفة من عنصرين بشري والهي مترابطين ارتباطاً عضوياً. العنصر البشري فيها هو الجانب المنظور اي وضع الانسان الحسي والاجتماعي،والطائفة المنظمة اجتماعياً ودينياً وقانونياً. اما العنصر الالهي فهو الجانب غير المنظور اي الاتحاد مع الله وفيه بالنعمة، ومع جميع الناس برباط المعمودية؛ انه الكنيسة الغنية بنعم السماء (رجاء جديد للبنان،19).
الكنيسة ايضاً، مثل سيدها، موضوع رفض وقبول، وستظل كذلك. ان الذين يرفضونها حتى الاضطهاد هم الذين ينظرون اليها من واقعها البشري فقط، وينفون واقعها الالهي، عندما تعلن كلمة الحياة وحقيقة الله والانسان والتاريخ، وعندما يرون حياتها وشهادة اعمالها. تماماً كما فعل اليهود عندما اخذوا حجارة ليرجموا يسوع وقالوا له: " نرجمك لتجديف. لانك، وانت انسان، تجعل نفسك الهاً" (يو10/32).
في أحد تجديد البيعة، نجدد ايماننا بالمسيح وبالكنيسة، ونصلي: " طوبى لك ايتها البيعة، لان صوت الابن فيك يدوّي. هو يكون لكِ حارساً، فلا يتزعزع اساسك. تبارك الذي ذُبح لاجلك، فوهبك جسده مأكلاً ودمه مشرباً روحياً وغفراناً وحياة لكِ ولأولادك" (الليتورجيا المارونية).
***
ثانياً، البطريركية المارونية ولبنان
ما زلنا في حقبة امارة الشهابيين (1697-1842) في العهد العثماني (1516-1918)، نتعرف الى شخصية البطريرك يوسف ضرغام الخازن (1733-1742).
هو في الاساس الشيخ ضرغام الخازن ابن فياض ابن ابي نوفل نادر الخازن. كان رجل بطش وقوة. كان متزوجاً وله ولد. بعد وفاة زوجته دخل سلك الكهنوت في ريفون، ودعي " يوسف" واصبح اسقفاً على غوسطا، وعُرف بغيرته ونشاطه. انتُخب بطريركاً برفع الايدي والصوت الواحد، من دون اقتراع سرّي، بسبب بعض الرشوة، وخوفاً من السقوط في التأديبات الكنسية، وذلك في 28 شباط 1733. منحه البابا اكليمنضوس الثاني عشر درع التثبيت[1] ببراءة مؤرخة في 18 كانون الاول 1733.
أهم ما جرى في عهده
1. تسليم مدرستي عينطوره وزغرتا الى الآباء اليسوعيين. فمدرسة عينطوره أسسها الاب اليسوعي بطرس مبارك الريفوني، ووكل تدبيرها الى المرسلين اليسوعيين. هؤلاء استضافهم الشيخ ابو نوفل الخازن سنة 1652 وامر ببناء ببيت ومعبد لهم في هذه القرية. تسلّم رئيس الرهبانية اليسوعية صكّها الشرعي في 27 شباط 1743. ولكن بعد ان حُلّت جمعية الآباء اليسوعيين سنة 1773، تحولّت اديارهم الى الآباء اللعازريين. وفي سنة 1792 تسلّموا المدرسة بدعوى.
اما مدرسة زغرتا فأنشأها المطران جريس يمين الاهدني، وأوكل تدبيرها الى الآباء اليسوعيين في 10 كانون الاول 1735. وهذه ايضاً تحوّلت بدعوى الى الآباء اللعازريين بتاريخ 28 نيسان 1843.
2. انعقاد المجمع اللبناني في دير سيدة اللويزه-زوق مصبح في 30 ايلول سنة 1736، وكان حاضراً فيه 109 اشخاص ما عدا السيد البطريرك والقاصد الرسولي العلامة يوسف السمعاني. تألف الحضور من 12 مطراناً مارونياً و4 اساقفة ارمن وسريان ورئيسان عامان و8 مدبرين و10 رهبان من الفرنسيسكان واليسوعيين والكبوشيين والكرمليين و24 راهباً وكاهناً موارنة و30 شخصاً من آل الخازن و12 من آل حبيش و7 من وجهاء الشعب الماروني. وقد كانت كل نصوصه مهيأة على يد العلامة المونسنيور يوسف السمعاني[2].
انه اكبر المجامع المارونية واهمها، وهو حتى ايامنا دستور الطائفة المارونية، وقد مثّل دوراً خطيراً في تاريخ الشرق المسيحي من ناحية الاصلاح والتنظيم الكنسي. ثبّته البابا بندكتوس الرابع عشر بنصه اللاتيني الذي طبع سنة 1820 في رومية. اما النسخة العربية فطبعت لاول مرة سنة 1788.
وانطلقت ورشة تطبيق هذا المجمع في كل مضامينه في اقسامه الاربعة: الايمان الكاثوليكي، الاسرار وكيفية الاحتفال بها، البطريرك والاساقفة والاكليروس، الكنائس والاديار والرهبان والراهبات والاخويات والفروض الالهية والمدارس، فضلاً عن بعض الترتيبات المجمعية[3].
3. تجديد حماية فرنسا للموارنة من الملك لويس الخامس عشر في 12 نيسان 1737، من بعد ان كان قد جددها والده لويس الرابع عشر في 28 نيسان 1649، على اساس الحماية الاولى التي ووضعها القديس الملك لويس التاسع سنة 1249.
***
ثالثا، الخطة الراعوية لتطبيق المجمع البطريركي الماروني
تتناول الخطة الراعوية من النص الثاني عشر: " الليتورجيا المارونية"، ما يختص بهوية الليتورجيا المارونية (الفقرات4-6)، والمراحل التاريخية التي مرّت بها (الفقرات7-13).
1. الليتورجيا المارونية انطاكية سريانية، ولها نقاط مشتركة مع السريان والكلدان والاقباط. ويتصل اصلها بليتورجيا الرها، وتحمل آثاراً رهاوية مثل نافور "شرر"، ورتب تقديس الميرون وتقديس الماء، وبعض الاناشيد الطقسية المنسوبة الى مار افرام السرياني ومار يعقوب السروجي وغيرهم من الآباء السريان. ينتسب الطقس الماروني الى العائلة الانطاكية الغربية، وبهذه الصفة يجسّد تقليد اورشليم امّ الكنائس، وينفتح على الطقس السرياني الشرقي اي الكلداني-الاشوري، وتأثّر هامشياً بالطقس اللاتيني. لكنه حافظ على شخصية ليتورجية فريدة، ونصوصه تحمل لاهوتاً انطاكياً وسريانياً عريقاً، كما ان هيكليات صلواته ورتبه هي ذات طابع انطاكي اورشليمي واضح.
2.اما الحقبات التاريخية التي مرت بها الليتورجيا المارونية وتطورت عبرها، فهي ست:
الاولى، من نشأة المارونية الى اواخر القرن السابع مع تكوين البطريركية.
تتميز هذه المرحلة باستقلالية الطقس الماروني، وبتراث انطاكية والرها، الروحي واللاهوتي،وبوحدة الليتورجيا التي لم تتأثر بالانقسامات في الكنيسة الانطاكية مع المجامع المسكونية الستة الاولى: بين سريان غربيين وشرقيين، وبين سريان غربيين وملكيين، وبين خلقيدونيين وغير خلقيدونيين.
الثانية، من القرن الثامن الى الثاني عشر
تميزت فيها الليتورجيا المارونية بالطابع الانطاكي السرياني المشترك بين الليتورجيات السريانية والملكية. وفيها ظهرت مجموعة " بيت غازو"، للمخطوطات الليتورجية المارونية التي تلقي الضوء على ابعاد من الهوية الليتورجية المارونية.
الثالثة، من القرن الثاني عشر الى آخر السادس عشر
بسبب التقارب بين الموارنة وكرسي روما، ظهرت علامات تأثير رومانية على مستوى الملابس الحبرية والفنون الكنسية والاواني، وعلى مستوى بعض طرق الاحتفال بالرتب والاسرار، كتقديس الميرون ومنح سرّ التثبيت. اما النصوص والهيكليات فحافظت بشكل عام على طبيعتها.
الرابعة، من مدرسة رومية المارونية (1584) حتى البطريرك اسطفان الدويهي (1670-1704
تميزت بطباعة الكتب الطقسية وتشذيبها، بتصدير من المراجع الرومانية. فدخلت عادات غربية في العبادات التقوية والشعبية، وبعض الصيغ الخاصة بتوزيع الاسرار.
الخامسة، من المجمع اللبناني (1736) حتى المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني (1965)
تميزت بالاصلاحات الليتورجية وطباعة الكتب. وكان للسماعنة دور مميز في نسخ المخطوطات وجمعها بلغات ثلاث: السريانية والعربية واللاتينية. كما كان لابرشية حلب ومدرستها دور في التجديد الطقسي.
السادسة، من المجمع الفاتيكاني الثاني الى اليوم
تميزت بمشاريع الاصلاح الشامل عبر اللجنة البطريركية للشؤون الطقسية استناداً الى القواعد التي رسمها الدستور المجمعي " في الليتورجيا المقدسة".
***
صلاة
ايها الرب يسوع، لقد جئت لتجعل كل شيء جديداً. جددنا بروحك القدوس، بالكلمة والنعمة والمحبة. اجتذبنا اليك لنلتقيك على دروب الحياة، فيما نحن نصغي اليك في الكتب المقدسة، ونرفع العقل والقلب اليك بالصلاة، وندخل في شركة الاتحاد بك في الليتورجيا. ردّنا اليك مثل شاول ? بولس، لنجد مكاننا ودورنا في تاريخ الخلاص. بارك رعاة كنيستنا ليسيروا بالمجمع البطريركي الى كامل تطبيقه من اجل عنصرة جديدة في الكنيسة والمجتمع. فنرفع المجد والشكر للآب والابن والروح القدس الآن والى الابد، آمين.
1. خطاب البابا بندكتوس السادس عشر في المقابلة العامة، الاربعاء 3 ايلول 2008.
[1] . انظر الرسائل المتبادلة بين البطريرك وقداسة البابا في " بطاركة الموارنة واساقفتهم القرن 18" للاباتي بطرس فهد،صفحة 156-160.
[2] . انظر اعمال التحضير في المرجع المذكور، صفحة 166-179.
[3] . انظر التفاصيل في المرجع المذكور، صفحة 180-211.