أُصيبَ وَيبِسَ كالعُشْبِ قَلبْي حتَّى نَسيتُ أَن آكُلَ خُبْزي (مز 102 /5)
البيان ليوسف 2007-2008 - المطران بشارة الراعي
الاحد 16 كانون الاول2007
البيان ليوسف
مقاصد الله في كل انسان
من انجيل القديس متى 1/ 18-25
قال متى الرسول: أما ميلاد يسوع المسيح فكان هكذا: لما كانت أمه مريم مخطوبة ليوسف، وقبل ان يسكنا معاً، وجدت حاملاً من الروح القدس. ولما كان يوسف رجلها باراً، ولا يريد ان يشهّر بها، قرر ان يطلقها سراً. وما إن فكر في هذا حتى تراءى له ملاك الرب في الحلم قائلاً: " يا يوسف بن داود، لا تخف أن تأخذ مريم امرأتك، فالمولود فيها إنما هو من الروح القدس. وسوف تلد ابناً، فسمه يسوع، لانه هو الذي يخلص شعبه من خطاياهم". وحدث هذا كله ليتم ما قاله الرب بالنبي: " ها إن العذراء تحمل وتلد ابناً، ويدعى اسمه عمانوئيل، اي الله معنا". ولمّا قام يوسف من النوم، فعل كما أمره ملاك الرب وأخذ امرأته. ولم يعرفها، فولدت ابنهاً. وسماه يسوع.
**
البيان ليوسف يكّمل البشارة لمريم. بواسطتهما تنكشف مقاصد الله في التاريخ، كما تنكشف في كل واحد منا، اذا عاش مثل يوسف ومريم، في اتحاد عميق مع الله. هذا اساس كرامة الانسان، فلا يحق لأحد ان يتلاعب بمصيره التاريخي والابدي.
اولاً، شرح نص الانجيل
1. مقاصد البشر ومقاصد الله
فيما كان يوسف يستعد لنقل مريم خطيبته الى بيته، بعد ان عقد قرانه عليها حسب عادة اليهود، اكتشف انها حامل في شهرها الثالث، لدى عودتها من بيت اليصابات. وفيما كانت الحيرة تسكن قلبه، وقرار تطليق مريم يراوده كشف الله عن مقاصده: " يا يوسف ابن داود، لا تخف ان تأخذ مريم امرأتك، لان الذي وّلد فيها هو من الروح القدس، فستلد ابناً، تدعو اسمه يسوع، لانه يخلص شعبه من خطاياهم" (متى1/20-21). ربما تتناقض مقاصد البشر ومقاصد الله، لكنها تلتقي وتتكامل. تاريخ البشر هو المسرح الذي عليه تتحقق مقاصد الله، فيصبح "تاريخ الخلاص". كانت مقاصد يوسف ان يتزوج كسائر الشباب ويؤسس اسرة مع مريم كسائر الازواج. عقدا زواجهما، وقبل ان يتساكنا، اعلن الرب عن مقاصده: فكانت البشارة لمريم على لسان جبرائيل (لو1/26-38)، وكانت البشارة ليوسف في الحلم بواسطة ملاك الرب (متى1/18-23). فلما نهض يوسف من نومه صنع بموجب طاعة الايمان ما امره به الرب، كما اجابت مريم بطاعة الايمان عينها على الكلام الالهي: انا امة الرب، فليكن لي حسب قولك".
من الضرورة ان يتساءل كل واحد: من انا في هذا الكون؟ وما هو دوري ومكاني فيه؟ وهل وجودي لا يقدّم ولا يؤخر في عمر الزمن؟... وهل حياة الانسان وليدة الصدفة، وكأنه يولد اليوم ويموت غداً، يأتي من العدم ويعود الى العدم، فلا معنى لميلاده ولا لحياته ولا لموته؟
"وسرعان ما ينير له ايمانه الطريق، ويقوده الى اكتشاف معنى الحياة، وروعة الدعوة فيها، وقيمة الشخص البشري. فيجد ان حياة الانسان سرّ، وموته سرّ. بل ان حياته لاشبه ما تكون بمخطط الهي. فكل انسان يولد ويعيش ويموت، انما يحمل معه رسالة ويحقق دعوة. وما هذا الكون سوى كتاب، كل انسان فيه كلمة، بدونها لا يقرأ هذا الكتاب" (الكردينال البطريرك موسى داود: "يا سمعان بن يونا أتحبني؟" صفحة 9-10).
هذه قصة يوسف ومريم، بل قصة كل واحد منا. ان له دعوته الخاصة ودوره الخاص في تاريخ الخلاص: الدعوة والدور من مقاصد الله. وحده الايمان يساعدنا على قبول الدعوة وفهمها وعلى القيام بالدور المطلوب.
اليصابات طوّبت مريم لما زارتها، وقد امتلأت من الروح القدس: " طوبى لتلك التي آمنت ان ما قيل لها من قبل الرب سيتم! " )لو1/45). نقرأ في تعليم المجمع الفاتيكاني الثاني: " لقد سارت العذراء الطوباوية قدماً مسيرة ايمانها، مقيمة بامانة على الاتحاد بابنها حتى الصليب، ومستبقة جميع الذين بالايمان يقتفون خطى المسيح" ( راجع نور الامم 58 و63). يقول خادم الله البابا يوحنا بولس الثاني: " ان ايمان مريم التقى ايمان يوسف، اذ اجاب بالايجاب على كلام الله، حين نُقل اليه في تلك اللحظة الحاسمة. فعل بطاعة الايمان ما امره به ملاك الرب، فقبل كحقيقة صادرة ما عند الله ما كانت قد قبلته مريم عند البشارة" ( حارس الفادي،4).
ان يكون البابا الطوباوي بيوس التاسع قد اعلن القديس يوسف " شفيعاً للكنيسة الكاثوليكية" (8 كانون الاول 1870)، فلكي يكون موقف ابناء الكنيسة وبناتها " موقف الاصغاء الورع الى كلمة الله"، بالاهبة المطلقة، مثل يوسف، لان عليهم ان يخدموا بامانة ارادة الله الخلاصية المتجلية في المسيح. اننا نجد نموذج الطاعة مجسداً فيه بوجه التحديد، بعد مريم، وقد تميز بتنفيذ اوامر الله تنفيذاً اميناً (المرجع نفسه،30). " ان طاعة الايمان واجبة لله الموحي، بها يسلّم الانسان امره كله لله حراً في كمال طاعة العقل والارادة لله الموحي، وفي اعتناق ارادي للوحي الصادر عنه" (في الوحي الالهي،5),
بفضل طاعة الايمان، كشف الله مقاصده ليوسف، هذا " السرّ المكتوم في الله منذ الدهور" (افسس3/9). هذا السّر مثلث الابعاد، اعني: تجسّد ابن الله، لخلاص البشر، من مريم البتول بقوة الروح القدس، بحيث تصبح وهي عذراء ام الاله في طبيعته البشرية؛ وابوّة يوسف البتول، زوج مريم، المؤتمن على حراسة الفادي وامه، والمدعو ليكون حارساً لجسد المسيح السري الذي هو الكنيسة، (حارس الفادي،1)؛ وخدمة يوسف المباشرة ليسوع، شخصاً ورسالة، بممارسة ابوته، فشارك في سرّ الفداء العظيم، واضحى " خادماً للخلاص" ( القديس يوحنا فم الذهب): لقد جعل من حياته خدمة وتضحية في سبيل ابن الله المتجسد ورسالة الفداء، ووهب كل ذاته وحياته وعمله للعائلة المقدسة، وحوّل حبه البشري الزوجي والعائلي وقلبه وجميع طاقاته تقدمة ذاتية في خدمة المسيح المولود في بيته (حارس الفادي،7).
وكشف الله مقاصده في الزواج والعائلة: رجل وامرأة جديدان يقفان على عتبة العهد الجديد، هما يوسف ومريم، ويصبحان الذروة التي منها انتشرت القداسة على الارض، خلافاً لآدم وحواء اللذين، على عتبتي العهد القديم، كانا بسبب خطيئتهما نبع الشر الذي تدفق على العالم؛ في زواج يوسف ومريم البتولي باشر المخلص عمل الخلاص فنقّى الحب الزوجي وطهّره وقدّس الاسرة وجعلها هيكل الحب ومهد الحياة، النابعين من قلب الله؛ في العائلة المقدسة عاش ابن الله مستتراً بقصد الهي خفي، ليجعلها مثالاُ لكل اسرة مسيحية مؤمنة، "كنيسة بيتية صغرى" (نور الامم،11)؛ في عائلة الناصرة ظهرت خيور الزواج التي حددتها قوانين الكنيسة مع القديس اغسطينوس: الولد وهو الرب يسوع ( حلية الانجاب)، الحب الزوجي الاستئثاري (حلية الامانة)، وديمومة الزواج ( حلية السّر). لكل هذه الاسباب قرر البابا الطوباوي يوحنا الثالث والعشرون ان يضاف اسم القديس يوسف، الى جانب اسم مريم، قبل الرسل والاحبار العظام والشهداء في نافور القداس والصلوات الليتورجية. (13 تشرين الثاني 1962).
2. مقاصد الله في مريم العذراء
3.
صبية من الناصرة لها احلامها وطموحاتها، تسبقها مقاصد الله وترافقها وتتبعها، وقد جعلتها الكنيسة اربع عقائد ايمانية:
أ- عقيدة الحبل بلا دنس: اعلنها البابا الطوباوي بيوس التاسع بالدستور الرسولي " الله المتسامي-Ineffabilis-Deus? في 8 كانون الاول 1854: " ان العذراء مريم الكلية القداسة، في اللحظة الاولى من الحبل بها في حشا امها، حُفظت معصومة من دنس الخطيئة الاصلية، بنعمة خاصة وامتياز من الله الكلي القدرة، استباقاً لاستحقاقات يسوع المسيح، مخلص الجنس البشري".
كانت الكنيسة تكرّم منذ نشأتها الحبل الطاهر بمريم، وتعتبر ان عصمتها من دنس الخطيئة الاصلية ذات جذور ابدية: فالقرار الالهي بتجسّد ابن الله الكلمة ودعوة مريم لتكون امه، قرار واحد في الاصل. ما جعل البابا سيكستوس الرابع يدخل صلاة خاصة في الفرض الالهي للحبل الطاهر بمريم بالدستور الرسولي Cum Praeexcelsa (27 شباط 1477). كان الطوباوي Duns Scot (1266-1308) اول من برر لاهوتياً عقيدة الحبل بلا دنس، ومفهومها في تاريخ الخلاص بالمسيح. لكن اول من تكلم عن الاعتقاد بالحبل الطاهر كان الراهب الروماني بلاجيوس سنة 410. وكتب البابا اسكندر السابع في الدستور الرسولي " العناية بكل الكنائس-Sollicitudo omnium Ecclesiarum") 8 كانون الاول 1661) كلمات بشأن العقيدة، رددها البابا بيوس التاسع في دستوره المذكور اعلاه: قديمة تقوى المؤمنين تجاه امنا مريم العذراء الكلية الطوبى، فانهم يعتبرون ان نفسها، منذ اللحظة الاولى لخلقها في الجسد، بنعمة خاصة وامتياز من الله، اعتباراً لاستحقاقات يسوع المسيح، ابنها وفادي الجنس البشري، عصمت من الخطيئة الاصلية".
ب- بتولية مريم العذراء: عقيدة معلنة في الكتب المقدسة، في نبوءة اشعيا "العذراء تحبل وتلد ابناً اسمه عمانوئيل، الله معنا" (اشعيا 7/4)، وفي بشارة الملاك لمريم: "روح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك، فالمولود منك قدوس وابن الله يدعى"(لو1/34-35).
ج- امومة العذراء الالهية: عقيدة اعلنها مجمع افسس (سنة 431) ضد نسطور، فاعطيت مريم لقب " ام الاله Theotokos" الذي كان شائعاً سنة 360. ونجد لقب " والدة الله القديسة" في الصلاة المريمية: " تحت زيل حمايتك" التي ترقى الى ما قبل سنة 300.
د- انتقال العذراء القديسة الى السماء بنفسها وجسدها: عقيدة ايمانية اعلنها البابا بيوس الثاني عشر في اول تشرين الثاني 1950 بالبراءة " الله الكثير الجودة Munificentissimus". هي تتويج لمقاصد الله السابقة في مريم. كان اول من ذكر هذه العقيدة القديس ابيفانيوس (315-403). اما امبراطور القسطنطينية موريسيوس (582-603) فحدد 15 آب عيداً للانتقال في الكنيسة اليونانية الى جانب عيد ام الاله. بانتقالها الى السماء مريم تشفع باخوة ابنها السائرين وسط ضيقات هذا العالم، حتى يبلغوا الوطن السعيد" ( نور الامم،62).
3. رموز مقاصد الله بشخص مريم في الكتاب المقدس
كشف الله بالرموز، في الكتب المقدسة، مقاصده في مريم العذراء، البريئة من دنس الخطيئة الاصلية، ام الاله، الدائمة البتولية، المنتقلة بنفسها وجسدها الى مجد السماء، وام الكنيسة.
مريم "سفينة نوح"( تك6/14) صُنعت بامر من الله وسلمت كلياً من غرق الطوفان العام، الخطيئة الاصلية والشخصية. مريم "السوسنة بين الشوك" (نشيد1/2): المنزهة من خطيئة آدم الاصلية، ومن كل خطيئة شخصية فعلية. برج داود الذي علّق فيه الف مجن، وجميع تروس الابطال" ( نشيد 3/4): مريم والكنيسة البتول كبرج داود، تشرف على العدو من بعيد وتزدريه، ولا تأبه له، وهو اذا ما رآها إرتعب وهرب. انها ملجأ الخطأة وحصنهم المنيع. مريم " هيكل الله" (رؤيا15/48) المشع بالتألق الالهي، والمملوء من مجد الرب. مريم " عرش الملك" من عاج وذهب ابريز (3ملوك10/18): ان البتول هي عرش سليمان، لان ملك السلام حلّ فيها تسعة أشهر. والكنيسة هي هذا العرش المقيم فيه ملك السلام بكلمته ونعمته. مريم " العليقة المتقدة" (خروج3/2) رآها موسى تتقد دون ان تحترق، واستمرت خضراء ومزهرة بشكل عجيب. مريم "الجنة المقفلة" (نشيد4/12) لا يقوى احد على انزال الضرر بها باي غش او مكيدة، " جنة مقفلة وينبوع مختوم". مريم " الباب الشرقي" باب المقدس الخارجي المتجه نحو الشرق، وكان مغلقاً فلا يفتح ولا يدخل منه رجل، لان الرب الاله دخل فيكون مغلقاً ( حز44/2). هذه النبؤة تتصل بنبؤة اشعيا: " ها ان العذراء تحبل وتلد ابناً ويدعى عمانوئيل " الله معنا" ( اشعيا7/14).مريم " الطائرة بجناحي النسر" ( رؤيا 12/14)، هما جناحا رئيس الملائكة اللذان نقلاها الى مجد السماء. مريم " المرأة الملتحفة بالشمس وتحت قدميها القمر وعلى رأسها اثنا عشر كوكباً " (رؤيا12/1) ظللها النور الالهي، واخترقها، فعكست نوره على الكنيسة مثل البلور، وكللها بتاج الرسل الاثني عشر، فهي سلطانتهم وام الكنيسة وملكة السماء والارض.
مريم هذه، تحفة الخلق والفداء، تكوّنت في حشا امها حنّة، ككل انسان. كانت شخصاً بشرياً معروفاً من الله منذ اللحظة الاولى لتكوينها، اذ عصمها من خطيئة آدم وارادها اماً لابنه الفادي الالهي، ولم تكن فقط "كتلة خلايا" في ايامها الاولى للحبَل ( انظر المعجم بالتعابير الملتبسة والمتنازع عليها حول الاسرة والقضايا الاخلاقية والحياة": حالة الجنين القانونية، للكاتب البروفسور Rodolfo Barra).
***
ثانياً، الخطة الراعوية لتطبيق المجمع البطريركي الماروني
تتناول الخطة الراعوية من النص المجمعي السادس: " البطاركة والاساقفة" شخص الاسقف في موقعه وصفاته ومهامه، كما تظهر من الكتب الليتورجية وتعليم الكنيسة (الفقرات 17-19).
1. الاسقف خادم الكنيسة
الاسقف، خليفة الرسل، اختاره المسيح في تواصل رسولي، كما اختار الرسل الاثني عشر الذين عليهم بنى كنيسته. وبهذه الصفة يدخل في شركة الوحدة والتراتبية مع السيد البطريرك والحبر الروماني خليفة بطرس الرسول. انه خادم كنيسة المسيح، كرمه الروحي، وقد اقيم الاسقف فيها حارثاً حكيماً ليعمل فيها لتعطي ثمارها، ويبني فيها برج ايمان للشعوب كافة، بواسطة خدمة الانجيل، سورها المنيع، ونعمة الاسرار، ينبوعها الذي لا ينضب. وسيؤدي حساباً امام المسيح عن خدمته.
2. مهمات الاسقف وفضائله
في الرسامة المقدسة حلّ الروح القدس الرئاسي على الاسقف ليرعى بيعة الله ويدبّرها بمهمّات ثلاث: التعليم، فيعطى نعمة المعرفة والبلاغة ليعظ ويرشد ويردّ الخطأة الى التوبة؛ والتقديس، ليسم كهنة وشمامسة ويكرّس المذابح والكنائس ويبارك البيوت ويمنح اسرار الخلاص، ويحلّ ويربط؛ والتدبير، فيبني الوحدة ويخدم المحبة ويفتقد المرضى ويعزّي الحزانى ويعطف على الايتام والارامل.
3. اهداف روحانيته
تهدف روحانية الاسقف الى تمجيد الله وبنيان الكنيسة، متحلياً بصفات الراعي الصالح، يسوع المسيح، الذي دعاه وقلّده السلطان ليتابع رسالته في الكنيسة، التي هي للمسيح وليست ملكاً له. ما يقتضي منه السهر عليها والغيرة والمحبة وبذل كل نشاط ليؤمن خير الافراد والجماعة. وعليه ان يتباعد عن الروح العالمية والمشاغل والاغراءات الدينوية، وان يهتم بما يرضي الله، وان يحقق في شخصه الصور الانجيلية والتشابيه الكتابية وهي انه الراعي والتاجر الروحي والبنّاء الحاذق والزارع والوكيل الامين والملح والنور.
***
صلاة
يا رب، لقد أزلت القلق من قلب يوسف اذ كشفتَ له مقاصدك الالهية التي كمّلتْ ورفعت مقاصده البشرية. اكشف لكل واحد منا ما لك عليه من مقاصد، لكي يُبنى التاريخ البشري وفقاً لارادتك، ويتحقق تدبير الخلاص. أنر بالهامات روحك القدوس ضمائر الوالدين ليدركوا شرف الابوة والامومة، ويؤدوا واجب التربية، ويعطوا عائلاتهم هويتها ورسالتها في الكنيسة والمجتمع. للثالوث المجيد الذي اختار مريم ابنة للاب واماً للابن وعروساً للروح القدس، ويوسف حارساً لها ومربياً ليسوع، كل شكرٍ واكرامٍ وتسبيح الآن والى الابد. آمين.
***