Skip to Content

اب الاعتراف - من كتاب كلمة منفعة لقداسة البابا شنودة

 



اب الاعتراف

من كتاب كلمة منفعة لقداسة البابا شنودة
 
http://st-takla.org/Pix/People-General/www-St-Takla-org___Repent.jpg

+ هو الإنسان الذى تراه فتتذكر الله، وحقوق الله عليك، ووصايا الله لك.  وتتذكر عهودك أمام الله.

+أب الإعتراف هو الإنسان الذى يستطيع أن يغير حياتك إلى أفضل، بما فيه من تأثير روحى عميق ومن علم ومن صلة بالله وقدوة صالحة.

+ أب الإعتراف هو واحة فى صحراء حياتك، تستريح عندها وتفكر فى الله، وليس فى الواحة، وليس فى الراحة. 

+ أب الإعتراف ليس جسرا تدوس عليه لكى تصل إلى الشاطئ الآخر، والجسر باق فى موضعه!! إنما هو طائرة تحلق بك فوق جميع الشواطئ، وتوصلك إلى الهدف وتصل معك. 

+ أب الإعتراف هو الشخص الذى يستطيع أن يبكيك، فتفرح ببكائك أكثر من كل المتعة والضحك إنه قد يقسو

عليك أحيانا، ويخيل إليك أنه يقسو، وتكون (قسوته) هذه أكثر رقة وعطفا من حنان يضيع حياتك.

+ أب الإعتراف ليس هو الأب الذى يعتبرك طفلا طول حياتك وطول حياته معك، يحملك على كتفيه، ويرشدك فى كل صغيرة وكبيرة، إنما هو القائد الحكيم الذى يحملك على كتفيه إلى حين، حتى تتعلم الحكمة والإفراز، وتستطيع أن تسير على قدميك، وأن تحمل آخرين على كتفيك وتعلمهم الحكمة والإفراز بدورك

+ أب الإعتراف الحقيقى لا يجاهد لكى يربطك بقلبه وبحبه وبطاعته إنما يربطك بقلب الله وبحب الله وبطاعة الله، بل يحاول أن يختفى لكى يظهر الله فيك.  لا يعتبر نفسه أنه صاحب الكرم، إنما مجرد وكيل أرسله الله إلى كرمه، لكى ينقيه ليأتى بثمر أكثر..

+ أب الإعتراف ليس سيدا يطالب على الدوام بالطاعة والخضوع والإحترام، إنما هو كأب كله حب وعطف.  وأب الإعتراف ليس هو قيدا حول إرادتك، إنما هو الشخص الذى يدرب حريتك فى محبة الله.

+ أب الإعتراف هو ناقل خطايا، ينقلها من على رأسك ليضعها على رأس المسيح حامل خطايا العالم كله.  هو إنسان يضع يده فوق رأسك فترتاح، وتشعر أن حملا ثقيلا قد انزاح هو مصدر سلام وبشير خير يبشرك بغفران الله، ويشرح لك محبته، ويفتح لك طاقة من رجاء تنير ظلمات حياتك.. 

+ أب الإعتراف هو النموذج العملى لكل فضيلة تسير فيها، تأخذ من حياته كما تأخذ من تعاليمه، وتستفيد من سيرته وليس فقط من إرشاده..  هو الإنسان الذى كلما تراه تزداد حرارتك الروحية ومحبتك لله.

 

 



عدد الزوار

free counters



+ † + AVE O MARIA+†+ لم يكن هذا الموقع صدفةً عابرة، بل دبّرته العناية الإلهية ليكون للجميع من دون اسثناء، مثالاً للانفتاح المحب والعطاء المجاني وللخروج من حب التملك والانغلاق على الانانية. مُظهراً أن الله هو أبَ جميع الشعوب وإننا له أبناء. فمن رفض أخاه الانسان مهما كان انتماءه، رفض أن يكون الله أباه. + † + AVE O MARIA +