عَظِّموا الرَّبَّ إِلهَنا و اْسجُدوا لِمَوطئ قَدَمَيه فإِنَّه قُدُّوس (مز 99 /5)
في أوجاع أمنا مريم العذراء ام الاحزان
في أوجاع أمنا مريم العذراء ام الاحزان
إن لأمنا العذراء مكانة متميزة وعظيمة في حياة المسيحين كافة
منذ أن اختارها الرب لتكون اماً لربنا يسوع المسيح فولد منها وترعرع في كنفها فأشتركت معه بحياته وتألمت معه بآلامه
ولقبت بأم الاحزان لانها تحملت وقاست من الاحزان والالآم ما لم يلقاه اي كائن حي في هذه المعمورة
لذا أرتأيت أن أنقل الى جميع الاخوة والاخوات المؤمنين بالرب يسوع المسيح وأ مه مريم العذراء الاوجاع التي ألمَّت بأ منا الحنونة .
وأول هذه الاوجاع كانت بعد ولادة ابنها ربنا والهنا ومخلصنا يسوع المسيحي وذلك عندما ظهر الملاك ليوسف في الحلم و قال له:
«قُمْ وَخُذِ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَاهْرُبْ إِلَى مِصْرَ، وَكُنْ هُنَاكَ حَتَّى أَقُولَ لَكَ.
لأَنَّ هِيرُودُسَ مُزْمِعٌ أَنْ يَطْلُبَ الصَّبِيَّ لِيُهْلِكَهُ». (مت13:2)
لنفكر بين أنفسنا ونفتكر كيف هو حال الام الحنونة في تلك الليلة الباردة تأخذ أبنها الرضيع وتهرب بــه وهي لاتدري ماذا سيلاقيها من المخاطر والصعاب
او في اي مـكــــا ن سينامون وكم من الخوف والرهبة عانوا في تلك الليلة .
2- وعندما قٌدِمَ يسوع الطفل الى الهيكل وحمله سمعان الشيخ بين ذراعيه وألتفت الى مــريـــم العذراء وقال لها:
وَأَنْتِ أَيْضًا يَجُوزُ فِي نَفْسِكِ سَيْفٌ،
لِتُعْلَنَ أَفْكَارٌ مِنْ قُلُوبٍ كَثِيرَةٍ
لاتعتقدي يامريم بأن ابنك ومخلص العالم سيكّرم من الجميــع و يحترم، بل سيكون هناك الكثير مــمـن سينكرونه ويضطهدونه فيسلموه الى الموت موت الصليب القاسي .
3- وعندما رجعا من الهيكل في عيد الفصح ولم يجدا يسوع بدءا بالبحث عنه والأســــتفســـــــــــا ر؟
ووجداه بعد ثلا ث ايام وهو جالس مع معلمي الشريعة
وَقَالَتْ لَهُ أُمُّهُ: «يَا بُنَيَّ، لِمَاذَا فَعَلْتَ بِنَا هكَذَا؟ ه
ُوَذَا أَبُوكَ وَأَنَا كُنَّا نَطْلُبُكَ مُعَذَّبَيْنِ!» (لو 48:2)
لنتأمل الألم والوجع والآهات لأي أم عادية وهي تفتقد
أبنها الوحيد فلا تجده،
فكيف هو حال أم ربنا يسوع المسيح
4- اما بقية الأوجاع فتحملتها أمنا مريم في طريـق الجلجلة عندما واجهت ابنها
وهو مكلل بالأشواك مغروسة في رأسه حتى الدماغ .
وجسده ممــزق من الضربات.
5- وعندما سمروه على خشبة الصليب بمسامير طويلة وبدون رؤوس لكي يزيدوا من
اوجاعه.
6- ولما أنزلوا جسد يسوع من الصليب وهو قد أسلم الروح و احضنته.
7- اما آخر الاوجــاع عندما بدأ الشعب وجميع النساء اللواتي كن يبكين يسوع ويعددن عليه يتوجهون الى مريم ليرفعوا يسوع من حضنها ويقوموا بدفنه وهي تبكي بغير انقطاع,
وهكذا فان امنا مريم العذراء عندما تركت كل شئ كان لها في بيتها الفقير وارتضت ان يكون معها ابن الله فقط ,
فهكذا نحن عندما يدعونا ربنــــا ان نخرج من العالم و من الخطيئة فيجب علينا ان نترك كل شئ يمنعنا ويكفينا ان يكون يســـوع المسيح معنا.
ولنتعلم من أمنا مريم الشجاعة و الثبات الى النهاية
عندما صمدت ام الله عند الصليب وهي تتألم وتقاسي ولم يتزعزع ايمانها أو يضعف ونحن ايضا يجب ان نصمد ويبقى ايمانـنــا قــويـــا بالصلـيــب وبـالـرب يسـو ع و أمــه مـريـم العـذ راء ولا يتزعزع حتى الصليب .