هَبْ لَنا نُصرَةً على المُضايِق (مز 108 /13)
يا ممتلئة نعمة
"يا ممتلئة نعمة"
(لو1: 28)
إن النعمة هي إشراك الإنسان من قبل الثالوث الأقدس في الحياة الإلهية
وهذا الإشراك العجيب في الطبيعة الإلهية لا يتمّ إلا عن طريق استحقاقات المسيح وعمل الروح القدس .
فبعمل الروح القدس تجسد ابن الله في أحشاء مريم العذراء
وبعمله يصير الإنسان في سر العماد المقدس ابناً لله بالتبني وأخاً للمسيح وعضواً في جسده السري.
والنعمة نوعان:
1.النعمة المبررة: وهي صفة حقيقية يفيضها الله مجاناً بطريقة ثابتة في النفس المؤمنة فيصبح الإنسان ابناً لله ووارثاً له.
2.النعمة الفعلية: وهي عضد خاص من جانب الله يهبنا اياه مجانا لنصنع الخير ونجانب الشر.
1-إن مريم هي أولاً الإبنة البكر لله الأب... التي لم تتدنس بالخطيئة قط...
والتي ملأها تعالى نعمة منذ براها...
وزينها بملء الفضائل وكللها بالقدرة...
لذا يحييها الملاك قائلا: ".. يا ممتلئة نعمة."
2-إن مريم هي ثانياً أم يسوع
والرب يسوع هو مصدر النعمة الذي من ملئه أخذنا جميعا
وحيث مريم هناك يسوع:
"والنعمة والحق بيسوع قد حصلا" (يو1: 17).
وعن طريق مريم ننال كل نعمة...
3-إن مريم هي ثالثاً عروس الروح القدس ذاك الروح الذي : "به أفيضت محبة الله في قلوبنا" (روما5: 5)
4-أخيرا إن مريم هي أمنا وهبنا يسوع إياها من فوق صليبه في شخص تلميذه الحبيب:
فمن حقِّ مريم بل من واجبها كأم أن تسعى لخلاصنا بما لديها من نفوذ وشفاعة عند الثالوث الأقدس .
وهي الأم المثالية التي تجلت فيها الأمومة بكل كمالها...
وأم النعمة الإلهية...
صلاة
يا مريم
إننا نكرس لك هذه الأيام ونود أن نقضيها معك بعاطفة العيد بالشكر والفرح
إننا نسكب أمامك نفوسنا
لتسكبي فيها الكثير من روحك
إليكِ ألتجئ يا مريم
هذه هي مواهبي: معك استطيع أن أنميها.
هذه هي نقائصي: معك استطيع أن أصلحها.
هذه هي خطاياي: معك استطيع أن أتجنبها.
في عملي الهميني،
في أحزاني اسنديني
في أفراحي شاركيني وارفعيني
ولن اسألك إلى أين المسير...
يكفيني أن تقودني أنتِ
وحيثما تشائين أن أصل يجب أن أصل
قوديني إلى أقدام ابنك
وهناك علميني أن اسجد وأُصلي