Skip to Content

أقوال متفرّقة - الأب أبيفانيوس ثيودوروبولوس


أقوال متفرّقة

الأب أبيفانيوس ثيودوروبولوس

نقلها إلى العربية الأب أنطوان ملكي

Click to view full size image


* صفات الأرثوذكسية الخاصّة هي النسك والشركة في العبادة.
      

*اذهبوا باكراً إلى الكنيسة، فالسحرية للناس لا للكراسي.
      

*أخبرته مرة إحدى السيدات: "أنا لا أذهب إلى الكنيسة عندما يذهب زوجي"، فقال لها: "إذاً ينبغي ألاّ تأكلي عندما يأكل وألاّ تنامي عندما ينام. كلّ واحد يذهب إلى الكنيسة عن نفسه وليس عن أي شخص آخر."
      

*المناولة الإلهية هي سرّ الإيمان بامتياز. في المعمودية عندنا الماء، مع أنه ماء مقدس إلا إنه ماء.

في سر الزيت المقدس عندنا الزيت، مع أنه زيت مقدس إلا إنه زيت.

في المناولة الإلهية نتذوّق الخبز ونراه، لكنه ليس خبزاً. إنه جسد. نرى خمراً ونتذوّق خمراً، إلا إنّه ليس خمراً، بل هو دمّ. إن المناولة هي سر الإيمان لأنه يتحدّى حواسنا.
      

*المناولة الإلهية دواء وليست مكافأة.
    

*سؤل الأب مرة: لماذا، بين أبناء الكنيسة، يوجد أخطاء وظلم، ولماذا لا نجد الكمال عند الأشخاص الأكثر تكريساً لله؟ فأجاب:

حتى لا نتّكل على أشخاص وأشياء مرتبطة بالأرض، ولنركّز أفكارنا بشكل ثابت على الله ونوجهها إلى الملكوت الذي هو بيتنا الدائم.
      

*علّق مرة أحد الأبناء الروحيين بأن وجود أشخاص أذكياء في الكنيسة أمر سارّ لأنها تحتاجهم. أجاب الأب أبيفانيوس:

"بالطبع إنه لأمر سارّ وجود أناس أذكياء وموهوبين في الكنيسة. لكن لا لأنها تحتاجهم، فالكنيسة لا تحتاج أحداً. نحن نحتاجها لأننا من دونها لا نخلص. بالطبع، مهما كانت القدرات التي نملكها، علينا أن نستعملها لمجد المسيح.

مع هذا، ينبغي ألا نعطي أهمية كبرى لمساهمتنا، فنحن " عَبِيدٌ بَطَّالُونَ" (لوقا 10:17).
      

*سؤل الأب أبيفانيوس مرة: معروف أن السلام يسود نفوس شعب الله فقط.

مع هذا، الإنجيليون (أتباع شيعة الإنجيليين البروتستانتية) يقولون بأنهم يحسّون بسلام دائم في قلوبهم. كيف يكون هذا وهم في ضلال؟

فأجاب: في هذه القرى، عندما يرغب الأهالي في ربط حمارهم ليرعى، لا داعي لربطه بأرجله الأربعة. يكفي ربطه بواحدة.

الشيء نفسه يعمله الشيطان مع الإنجيليين، فلكونه ربطهم برِجل الهرطقة، فهو لا يهاجمهم بتجارب أخرى.

وهكذا، يصير شعورهم بالسلام مفهوماً. ومع ذلك، هذا السلام سطحي ووقتي.
      

*يقول الأب أبيفانيوس تعليقاً على تشديد البروتستانت أنّ في سر الإفخارستيا لا نأخذ جسد ودم السيّد الفعليين، بل هذا السر هو تذكّر بسيط لصلبه:

"كما نعلم، جسد السيد على الصليب، لم يُقطّع وحسْب بل حتّى عظم من عظامه لم يُكسَر. فكيف إذاً يقول السيد في تأسيسه هذا السر يقول :

"خُذُوا كُلُوا هذَا هُوَ جَسَدِي الْمَكْسُورُ لأَجْلِكُمُ" (1كورنثوس 24:11). لو كان السرّ مجرّد تذكّر، لما كان السيد قال "المكسور" أي المقطّع إلى أجزاء، لأن هذا الأمر لم يتمّ على الصليب، فكيف نتذكّره؟
   

*في إحدى المرات كان بعض أبنائه الروحيين مضطربين لسماعهم أن في بريطانيا نساء "كاهنات" يسيمهنّ الأنكليكان.

فسألوه عمّا قد يحدث إذا وصلت أفكار مماثلة إلى الكنيسة الأرثوذكسية. فأجاب الشيخ بأسلوبه الفكاهي الذي يميّزه في أحيان كثيرة: لمَ تهتمّون يا أبنائي؟

من جهة، عندنا نساء تقيّات يردن أن يحملن الرهبنة على أكتافهن حافظات تقليدات الأرثوذكسية بإيمان، ومن جهة أخرى، ما أن يسمع دعاة المساواة بين الجنسين بكلمة "كنيسة" حتى يولّون مذعورين!

لذا لا تهتمّوا. ليست الأرثوذكسية في خطر "سيامة" النساء، لا التقيات منهن ولا غير التقيات.
     

*بالمعجزات، لا يمنح الرب شهادة الصحّة لإيمان الناس. إنه يجترحها من محبته لخليقته.
     

*ردّاً على الذين يجدون صعوبة في تقبّل مسألة عجائب السيد، قال: عندما يقبل الإنسان قيامة المسيح، أي بتعبير آخر، أن المسيح إله، يمكنه أن يشرح كل العجائب بسهولة.
   

*العلوم الطبيعية بجوهرها تَصِف وتشهد. إنها لا تشرح.
     

*لدحض كل السخف المكتوب ضد المسيحية، ينبغي أن تصير الجبال عقولاً، الأشجار علب أقلام، البحر حبراً، والسهول ورقاً.
     

*عندما تكتب يا بني لا تقدّم كلّ حججك أولاً. أبقِ البعض في الحِفظ حتى إذا أجاب أحدهم يمكنك تطبيق قانون الحفظ وهكذا تدعم موقفك بشكل أفضل.
      

*نحن دائماً عندنا رئيس: إمّا الله أو الشيطان وأهواؤنا.
     

*للإنسان الحرية في خياراته: إما أن يختار المسيح أو الشيطان رئيساً له. ومن هناك، تبدأ الالتزامات في هذه الحالة أو تلك. الكثيرون يسمّون التزامات المسيحية ظلماً، فيما نحن المسيحيون نحكي عن الجهاد.
      

*الخطيئة هي ما يمنعنا من الإيمان، لا المنطق. لهذا السبب، إذا سألتَ غير مؤمن أن يعيش لستة أشهر بحسب أخلاقيات الإنجيل وعاش، فسيصير مؤمناً من دون أن يعرف ذلك.
      

*"الله غير موجود"، هذا ما يقوله في العادة الأشخاص الفاسقون وغير الأخلاقيين. يستحيل أن يقول هذا الكلام إنسان أخلاقي، عفيف، فاضل أو ما شابه.
     

*الإيمان والثقة بالله ليست في أن تقول في الصباح "أؤمن أن بعد قليل سوف تشرق الشمس". هذا ثقة بعمل النظام الطبيعي وليس بالله.

الإيمان هو عندما تقول أن الشمس، مع كلّ الدلائل على أنها في غروبها، سوف تكون في وسط السماء بعد قليل لأن السيد هكذا وعد.
      

*روى الشيخ مرّة هذه النادرة: قال أحد العلماء، بعد بعض الجدل لبرهان عدم وجود الله: "إذا كان الله موجوداً، فليقتلني في هذه اللحظة".

وإذ لم يحدث شيء، تابع: "أرأيت؟ لو كان موجوداً لقتلني". وإذ بعجوز تسأله: "ألديكَ أولاد؟"، فأجاب بالإيجاب. فسألته "كم؟" فأجاب "ثلاثة".

فسألته "أجميعهم حسنو السلوك"؟ فقال: "حسناً، ليس كلهم، الإثنان نعم... أما الثالث..."،

فسألته ماذا يعني، فتابع "إنه يقف في وجهي، لا يسمع ما أقول له، يتصرّف بمشاكسة..." فأجابته: "إذاً يجب أن تقتله؟"

فصرخ مذهولاً "إبني؟" فقال له: "إذا كنتَ لا تريد أن تقتل ابنَك، كيف تتخيّل أن الله يقتلك وهو يحبّك أكثر بأضعاف مما تحب ابنك؟"
     

*في إحدى المرات، جاء أحد الأشخاص الماديين، وهو كان والد أحد أبناء الشيخ الروحيين، وكان يشتكي من أنّ الشيخ يمارس على ابنه تأثيراً غير مقبول.

وفي حديثه، قال وهو يبتسم ابتسامة ساخرة: "ولا تقل لي أيها الأب أبيفانيوس، أنّك وأنت رجل ذكي إلى هذا الحد، تؤمن بهذه الأمور حول المسيح والملكوت والنار وغيرها؟"

فإذ بالشيخ يقف منتفضاً ويضع تهذيبه وحلمَه جانباً ويقول له بصوت عالٍ:

"اسمع أيها السيد! لو لم أؤمن بهذه الأمور لكنت أفضّل أن أبيع الليمون في الساحات على أن أخدعكّ، كنت أفضّل أن أكون عاملاً في منتهى الأمّيّة على أن أكون متعلّماً كاذباً". فمضى الزائر حاني الرأس.
      

*قام الشيخ مرة بزيارة أحد أبنائه الروحيين في مرضه وكان هناك بعض الزوار، ومن بينهم طبيب ملحد. بعد قليل، تحولت المحادثة إلى الأمور الدينية لبعض الوقت.

في النهاية توجّه الشيخ إلى الطبيب: "يا طبيبي، بغض النظر عن اعتراضاتك، أميّز عمق نفسك وإرادتك الطيبة ونزعتك الحسنة.

لست نبياً، لكني أؤمن بأن الله لن يتخلى عنك. سأطلب منك أمراً.

أليس ممكناً أن تقول مرة في اليوم هذه العبارة القصيرة: <يا الله، إذا كنتَ موجوداً، تعالَ للبحث عني> لن تكلّفك شيئاً ولا هي تتضارب مع ضميرك".

قبِل الطبيب ذلك، وبعد أشهر قليلة، شخّص في عظامه سرطاناً. سافر إلى الخارج. هناك، نصحه الأطباء بالعودة إلى بلاده لأن انتشار المرض كان سريعاً وهو يقترب من آخرته.

ما أن عاد حتى طلب أن يعترف وتناول، وهكذا مات تائباً.
     

*قال الشيخ: "صاغ أحد الأساتذة الحجة التالية، وقد اختبرت قوتها في المناقشات: "يدّعي الماركسيون أن شيئاً لم يكن قبل المادة وأن القوانين الطبيعية تسود كل شيء.

مع هذا، لا تعرف الطبيعة إلا قانون القوة. قوانين المحبة، الشفقة والعدالة مجهولة عند الطبيعة. على أساس هذا المنطق، مصير الحمل هو أن يأكله الذئب، ومصير الغني أن يضطهد الفقير من دون أي مسؤولية أخلاقية.

وحده قبول القوانين الأخلاقية بعد رفض المادية يمكن أن يبرر الدعوة إلى العدالة الاجتماعية.      

*أحد المحامين، في أول لقاء مع الشيخ، سأله عن التقمّص وأجابه الشيخ.

بعد وقت طويل من المناقشة، أصرّ المحامي على المتابعة في الموضوع نفسه. فقال له الشيخ: "حسناً. لكن ألا تشفق على الوقت الذي تقضيه في التعاطي مع هذه الأمور؟".

"أهو شر أيها الأب؟" "لا ليس شراً أن تبحث في موضوع، لكنك تضيّع وقتك سدى". "أحب البحث".

"ما هو عمرك؟" "حوالي الأربعين". "إذاً أنت في الأربعين وما زلتَ تبحث؟

ومتى سوف تستقرّ؟ وعندما تستقرّ، أسيكون أمامك من السنين ما يكفي لتنظيم حياتك بحسب قناعاتك النهائية؟ الحياة قصيرة جداً وتنتهي بسرعة!

لا يمكن أن يكون البحث غاية حياتك. عليك بالطبع أن تستقرّ في مكان ما". "أيها الأب، أنا لا أقبل موقف <آمِنْ ولا تبحث>" "ولكني لا أقول لك ألاّ تبحث.

ببساطة، أنا أقول لك أنّ عليك أن تستقر في مكان ما في وقت ما. وأنت بالفعل قد تأخرت". بعد قليل انصرف المحامي فعلّق الشيخ:

"أتعرفون ما معنى أن ينشف لسانكم من العطش، وأن يكون بقربكم نبع ولا تقصدونه لتنتعشوا، بل بالمقابل تمضون إلى مياه المستنقع؟

أتعرفون معنى أن ترتجفوا من البرد والنار بقربكم دون أن تمدوا يديكم لتستدفئوا؟ أناس بائسون".



عدد الزوار

free counters



+ † + AVE O MARIA+†+ لم يكن هذا الموقع صدفةً عابرة، بل دبّرته العناية الإلهية ليكون للجميع من دون اسثناء، مثالاً للانفتاح المحب والعطاء المجاني وللخروج من حب التملك والانغلاق على الانانية. مُظهراً أن الله هو أبَ جميع الشعوب وإننا له أبناء. فمن رفض أخاه الانسان مهما كان انتماءه، رفض أن يكون الله أباه. + † + AVE O MARIA +