أَفرَحُ بِرَحمَتِكَ و أبتَهِج لِأَنَّكَ رَأَيتَ بُؤسي و عَلِمتَ مَضايِقَ نَفْسي ( مز 31 /8)
يداي تفسداني أما يداك فتقدساني
فى
زيارة لاحدى فصول ابتادائى الى مصنع فخار بقنا فى صعيد مصر ,
وقف
الطلبة ومعهم المدرسون المشرفون عليهم فى دهشة امام الفخارى ,
الذى كان
يمسك بيده قطعة طين ويضعها على الدولاب وبسرعة يحرك عجلة الدولاب ,
ويشكل قطعة الطين على شكل اناء جميل.
*امسك احد الطلبة قطعة طين,
واستأذن الفخارى لكى يضعها على الدولاب ويحرك العجلة بنفسه,
وإذ سمح له
الفخارى ,
صارت قطعة الطين إناء جميلا,
امسك به الطالب وحاول ان
يعدل شيئا فيه,انكسرت رقبة الاناء,
حزن الطالب جدا, وصار إخوته الطلبة
يضحكون عليه,بينما انتهره احد المشرفين,
اما الفخارى فبابتسامة لطيفة
امسك بالاناء المكسور ,
وبلمسات يده الخلاقة صار الاناء اكثر جمالا مما
كان عليه عند خروجه من الدولاب ,
.
*إن كانت حياتنا اشبه بقطعة طين
فإننا
ان حاولنا بأيدينا ان نشكلها تنكسر وتفقد حياتها ,
انها فى حاجة الى
لمسات يد الله ,
عمل السيد المسيح ,
الذى بقدرته الفائقة يقيم منها
ايقونة حية له ,
تصلح ان يكون لها موضع فى السموات!!.
+تطلع الى يا جابلى فأنا حفنة من التراب.
+من
يقدر ان يشكلنى على مثالك إلا انت!
+بذلت كل الجهد ,
+لكنى كلما
اريد ان اصنع الخير , اجد الشر ماثلا بين يدى!
+يداى تفسدانى ,
+اما
يداك فتقدسانى,
+نعمتك تحملنى الى سمواتك!
+كثيرون يسخرون بعجزى
على تقديس نفسى ,
اما انت فبحبك تملانى رجاء ... كمن يبتسم لى.
+تمسِك
بيدك حياتى, لتعيد خلقها فى بهاء عجيب.
من كتب ابونا تادرس يعقوب ملطى