كما أرسلني الآب أرسلكم أنا أيضا قال هذا ونفخ فيهم وقال لهم: خذوا الروح القدس من غفرتم لهم خطاياهم تغفر لهم ومن أمسكتم عليهم الغفران يمسك عليهم (يو 20 /21-22)
اقوال الأب ثيؤدوسيوس أسقف أنقرة عن مريم العذراء
مريم العذراء
+ التحفت بالنعمة الألهية كثوبوامتلأت نفسها بالحكمة الألهي فى القلب تنعمت بالزيجة مع الله وتسلمت الله فى أحشائها .
+ صار ابن الله إنسانا لنرحب به كعضو في عائلتنا، و بالرغم من خطايانا، فإننا نولد من جديد، حاملين رجاءا...
+ لقد هربنا من وجه معلمنا، تاركين النعمة المقدمة لنا، فماذا يفعل المعلم حسب رحمته؟ أنه يتعقب الهارب حتى يرده.
يقترب إليه ليس و هو مرتدي عظمته بل يأتيه في أتضاع، متجسدا في أحشاء مريم . بهذا يصير المعلم معروفا لدى الشارد و صديقا له، جاعلا من نفسه خادما لنا حتى نصير نحن معه سادة!
+ حقا لا تعرف الطبيعة عذراء تبقى هكذا بعد إنجاب الطفل، أما النعمة فجعلت العذراء والدة و حفظت بتوليتها.
النعمة جعلت العذراء أما ولم تحل بتوليتها...
أيتها الأرض غير المفلحة التي ازدهرت وجاءتنا بثمر يخلصنا!
أيتها العذراء التي فاقت جنة عدن المبهجة! ...
العذراء ممجدة أكثر من الفردوس، لأن الفردوس فلحه الله، أما مريم
فأنبتت الله نفسه حسب الجسد، إذ بإرادته شاء أن يتحد بالطبع البشري.