أُهرُبوا مِنَ الزِّنى، فكُّلُّ خَطيئَةٍ يَرتَكِبُها الإِنسانُ هي خارِجةٌ عن جَسَدِه، أَمَّا الزَّاني فهو يَخَطأُ إِلى جَسَدِه (1كور 6 /18)
لا أخاف شرًا
في وادي ظل الموت لا اخاف شرًا،
لأنك أنت معي.
( مز
23: 4 )
انظر كيف يستطيع الروح القدس أن يجعل
المسيحي مستقلاً عن الظروف الخارجية
ويكون نور لامع يسطع في داخله عندما
يكون كل شيء مُظلمًا حوله! انظر كيف يستطيع المؤمن أن يعيش ثابتًا غير
متزعزع،
وكيف يكون سعيدًا وفي سلام، عندما يهتز العالم وينقلب من حوله! حتي
الموت بما له من سلطان مُزعج، ليس له سلطان علي السلام الذي في قلبه بل
بالعكس يكون متشوق للقاء الرب يسوع وينطلق عن طريق الموت لينضم إلى
المرتلين السماويين،
وتتبدل الحال من فرح متقطع إلى سلسلة أفراح أبدية.
ليتنا نثق في قوة الروح القدس لكي يعزينا.
هل تخشى الفقر؟
لا تخف. فإن الروح القدس يستطيع وأنت في احتياجك أن يجعل سرورًا في قلبك
أعظم من سرور الأغنياء الذين كثرت حنطتهم وخمرهم
( مز
4: 7 )
هل أنت متألم من ضعف في جسمك؟
هل تتوقع أن
تقضي أيامًا وليالي في الألم؟
لا تحزن، فإن الفراش قد يصبح عرشًا لك.
فكل
كَرب يتسرب إليك، ربما يكون نارًا مُطهرة، تلتهم كل الشوائب فيك، أو يكون
شعاع مجد يُنير خفايا نفسك.
هل بدأت عيناك تظلمان؟ الرب
يسوع سيكون نورك.
هل آذانك وصلها الصمم؟ اسم يسوع هو موسيقى نفسك،
وشخصه سرورك.
تعوَّد سقراط أن يقول: ?يستطيع الفلاسفة أن يعيشوا سعداء بدون
الموسيقى?.
واقول ايضا يستطيع المسيحي أن يعيش أسعد بكثير من الفلاسفة،
عندما تزول عنهم كل مُسببات الفرح الخارجية ويكون فرحه من داخله .
لا
تحزن يا على شيء، بل خُذ ما يؤلمك إلى الرب، وهو يستطيع أن يُخرج منه ما
يسبب لك الفرح.
لا تسمح لليأس أن يجد طريقه إلى قلبك، فإلهك موجود، وذراعه
قديرة، وقلبه مملوء بالمحبة، ولا يمكن أن يرضى بأن يرسلك فارغًا دون نوال
بركة منه.
تبتهج نفسي