إِلَيكَ البائِسُ يُسَلِّمُ أَمرَه و اليَتيمُ كُنتَ أَنت نَصيرَه ( مز 10 /14)
مريم العذراء في روحانية القديس فرنسيس
مريم العذراء في روحانية القديس فرنسيس
كان فرنسيس مغرما بالمسيح ويندهش, خصوصا امام تواضعه في سر التجسد وحبه في سر الفداء,
يريد ان يتشبه كليا حتى يصبح يسوع حقا اساس حياته الروحية.
محبته ليسوع حملته الى العذراء مريم فقد حظيت ام يسوع بمحبة فائقة واحترام يفوقان الوصف, من قبل مار فرنسيس وذلك لانها جعلت من رب السماء أخا لنا جميعا إكراما لها كان القديس فرنسيس يرتل الترانيم الخاصة بها ويرفع الصلوات والتسابيح ويقدمها بعراطف حارة جدا يعجز اللسان البشري عن وصفها ,
ولعل ما يملاء القلب فرحا انه جعل منها محامية للرهبنة فوضع تحت جناحيها أبناءه حيث كان على وشك مفارقتهم , ليجدوا فيها الدفء والحماية حتى النهاية.
إكرام فرنسيس لمريم العذراء :
لقد أقام القديس فرنسيس علاقة مليئة بالحب والتقوى مع مريم العذراء لأنه أيقن كم لدورها من أهمية في مشروع حب الله الخلاصي للبشرية,
نقرأ في القانون الأول * نشكرك لأنك مثلما خلقتنا بابنك كذلك بحبك القدوس الذي به أحببتنا
جعلته يولد إلها حقا وإانسانا حقا, من الكلية القداسة, القديسة مريم المجيدة والدائمة البتولية *
هذا ما جعل القديس فرنسيس يكرم العذراء مريم ويمدحها ويتخذها مثالا له, ويتشبه بفضائلها :
التواضع, والخدمة, وتسبيح الله وتمجيده, والفقر والتجرد, والاستسلام لمشيئة الله.
التواضع, والخدمة, وتسبيح الله وتمجيده, والفقر والتجرد, والاستسلام لمشيئة الله.