إِسهَروا و صَلُّوا لِئَلاَّ تَقَعوا في التَّجرِبَة. الرُّوحُ مُندَفع و أَمَّا الجَسدُ فضَعيف ( مت 26 /41)
رسالة
إلي أبي
السماوي / يسوع المسيح
كم أفتقدك ؟ لقد وحشتني فعلا ، لماذا أنت بعيد عني ؟
كلا ، لست أنت البعيد
يا أبي ، بل أنا الذي أبعد عنك ..
صدقني أني أريد أن أزورك في كنيستك و لكن
مشغولياتي تمنعني .
أني أريد أن أتناول جسدك و دمك ، أريد أن أكلمك و لكني أجد عوائق تحول بيني وبينك ،
أريد أن أسمعك و أنت تكلمني و لكني لا أجد وقت لقراءة رسالتك التي
قدمتها لي أنا ( الإنجيل ) .
دائما أجد العوائق و الحواجز ، دائما خطيتي تمنعني أن أكلمك و أن أزورك و
أن أتعشى معك .
فعيني غير طاهرة ، أتركها لترى ما يغضبك
و أذني غير نقية اتركها لسماع مايسيء إليك
و فمي مملوء إدانة و نميمة وكذب وشتيمة
و أفكاري نجسة مشتتة .
و رغم إني أعرف إن الخطية هي التي تبعدني عنك
ورغم إني أعلم إن الخطية لن تعطيني شبع و رغم إني مدرك أن الشبع الحقيقي هو عندك إلا أني أجد
نفسي ضعيف أمام الخطية ، دائما أقع في الخطية ،
فما الحل ؟ فما الحل يا أبي
؟
أرجوك يا أبي السماوي ، إن كنت لا أستطيع أن أزورك ،
وإن كنت لا أستطيع أن أكلمك بسبب خطيتي ،
فتعال أنت إلي و املأني سلاما و فرحا وشبعا .
سلام لأمي العذراء مريم و لكل القديسين و الأبرار
ابنك المعذب من الخطية\
خاطئ جدا
+++
إلي ابني الحبيب / تائب
أخيرا وصلتني رسالتك ولكن بعد طول غياب ،
أرجوك لا تتأخر علي لأني أفتقدك كثيرا و أشتاق إليك دوما .
لا داعي لاستعمال البريد ، يكفي أن تقف و ترفع
يديك
وتدعوني ، و أنا سأسمعك و أرد عليك فورا.
لا تخف من الخطية ، فليس لها سلطان عليك ، فقد حررتك منها بدمي المسفوك على الصليب
و لا تنسى إنه إن حرركم الابن فبالحقيقة تكونون أحرارا .
لا
تيأس من مقاومة الخطية ،
فأنك لا تحارب وحدك كما قلت لك في رسالتي " الرب
يحارب عنكم و أنتم تصمتون ".
عندما تشعر إنك أضعف من الخطية ، اذكرني دائما و اذكر وعدي لك
" أبواب الجحيم لن تقوى عليها "
و ردد دائما كلامي الذي تحفظه " أستطيع كل شئ في
المسيح الذي يقويني " .
و أخيرا أقول لك
"لا تخف لأني معك ، لا تتلفت لأني إلهك ،
قد أيدتك و أعنتك
بيمين بري ، لأني أنا الرب إلهك الممسك بيمينك القائل لك لا تخف أنا أعينك
" .
تسلم عليك الملكة البارة أمي العذراء مريم وجميع القديسين يتشفعون لك .
أبوك المشتاق لك دائما /
يسوع المسيح