Skip to Content

قصة وعبرة : الخطية و النار ‏


الخطيه و النار ‏

Click to view full size image

شاب بإحدى الليالي شعر بالبرد فأشعل النار في كومة من الحطب ، وقف ينظر إليها ؛ثم ألقى بنفسه فيها .

 أسرع بعض المارة و تمكنوا من إنقاذه ، بعد أن أصيب بإصابات بالغة ،
 و حروق شديدة و في التحقيق قال الشاب :
 بينما كنت أستدفئ ،حملقت في ألسنة اللهب عندما ارتفعت
 و أعجِبت بمنظرها ،
و شعرت بقوة لاشعورية تدفعني أن ألقي بنفسي فيها .
و ربما تتعجب لهذه الحادثة الحقيقية، والتي نُشرت في إحدى الجرائد اليومية
فتقول : هذا جنون ؟؟
لكن!!!أليس هذا ما يقدم على فعله الكثير من البشر منا عندما تلمع في أعينهم ألسنة نار الخطية ،
في ثوبها الأحمر و الصاخب ، فتتوهج الشهوة ، و إذا بقوة لا شعورية تدفعنا إليها ،
 فنلقي بأنفسنا بين أحضانها، فلا نحصد منها سوى المرار و الرماد ؟؟
و لماذا قطع هيرودس رأس يوحنا المعمدان " أعظم المولودين من النساء " ؟؟
أليس لأنه أعجب بمنظر ابنة هيروديا و رقصها فأقسم أن يعطيها مهما طلبت حتى نصف المملكة
إن الخطية كالخمر في تأثيرها ، لذلك جاء التحذير:
 " لا تنظر إلى الخمر إذا احمرت حين تظهر حبابها في الكأس

و ساغت مرقرقة في الآخر تلسع كالحية و تلدغ كالأفعوان "
فالخطية تبدأ بالفكر ( النار )
ثم تحرك العواطف و المشاعر ( الوقود )
ثم تجرالإرادة ( الحريقة )
لذلك يقول الحكيم :
لا يمل قلبك إلى طرقها ، و لا تشرد في مسالكها
 لأنها طرحت كثيرين جرحى و كل قتلاها أقوياء .
طرق الهاوية بيتها ، هابطة إلى خدور الموت "


عدد الزوار

free counters



+ † + AVE O MARIA+†+ لم يكن هذا الموقع صدفةً عابرة، بل دبّرته العناية الإلهية ليكون للجميع من دون اسثناء، مثالاً للانفتاح المحب والعطاء المجاني وللخروج من حب التملك والانغلاق على الانانية. مُظهراً أن الله هو أبَ جميع الشعوب وإننا له أبناء. فمن رفض أخاه الانسان مهما كان انتماءه، رفض أن يكون الله أباه. + † + AVE O MARIA +