يا رب، تباعد عني، إني رجل خاطئ (لو 5 /8)
عيد مريم أم الكنيسة (يوم 11 أكتوبـر - تشرين الأول)
نقرأ فى رسالة القديس بولس " فلما بلغ ملء الزمان أرسل الله ابنه مولودا من إمرأة مولودا تحت الناموس ليفتدي الذين تحت الناموس لننال التبـني"
(غلاطية 4:4).والـمرأة أم الـمخلص هى مريم العذراء ( الـملاك جبرائييل ومريم- لوقا 1: 28-35) و هـي أم يسوع (يو 1:2).
ويسوع هو الإبن البكر لأخوة كثيرين كـما يعلن الوحي على لسان الرسول بولس " فإن الذين سبق فعَرفَهم سبق فحدّد أن يكونوا مشابهين لصورة إبنه حتى يكون بِكراً مـا بين أخوة كثيرين" (رو29:8).
فمريم هى أم المسيح بكل أعضاء جسده السري.الـمسيح هو الرأس ونحن الأعضاء
" كذلك نحن الكثيرين جسد واحد فـى الـمسيح يسوع وكل واحد منا عضو للأخرين " (رو5:12)
ولا يمكن للأعضاء ان تحيا بدون الرأس.."أنا الكرمة وأنتم الأغصان" (يو5:15) ..
فنحن أعضاء فى كرمة الرب
" فأنتم جسد الـمسيح وأعضاء من عضو"
(1كو 27:12). ومريم قد ولدت الجسد كله، فنحن أبناء لـمريم وأخوة ليسوع وأعضاء فى كرمتـه، أي كنيسته.
إن يسوع بوعده لنا " لن أترككم يتامى" (يو28:18 ) فأرسل لنا روحه الـمعزي بعد قيامته وصعوده للسماوات. وأعطى الـمجد أن يحل الروح القدس على الكنيسة بوجود العذراء, فولدت الكنيسة فى ذلك اليوم وصارت العذراء أمــاً للكنيسـة.
فالأم التى أرادت مـجداً للكنيسة لا تزال تعود الى أبناء الكنيسة لتحقيق ومواصلة هذا الـمجد. إن يسوع لم يتركنا يتامى بل أرسل روحه القدوس وأرسل ايضا مريم أمــنـا..
إن عمل العذراء فى السماء هو إمتداداً لعملها على الأرض ،فلقد لعبت دوراً كبيراً فى سر الفداء وفى ذبيحة الـمسيح الخلاصية وهذا الدور الفريد جعل وساطتها تختلف عن وساطة القديسين وشفاعتهم لتشمل الكنيسة بكاملها.