سَبَقَت عَينايَ الهَجَعات لِلتَّأَمّلِ في قَولكَ (مز 119 /148)
المعجزات في الكتاب المقدس - أحيا يسوع ابن أرملة نائين
أحيا يسوع ابن أرملة نائيننصّ الإنجيلوذهَبَ يسوعُ مِنْ بعدُ إلى مدينةٍ تُدعى نائين، وتلاميذُهُ وجَمعٌ كبيرٌ يسيرونَ معَهُ. فلمَّا اقتَرَبَ مِنْ بابِ المدينةِ، إذا مَيْتٌ محمول، وهو واحِدُ أُمِّهِ وهي أرمَلَة. وكانَ يَصْحَبُها جَمعٌ كبيرٌ مِنَ المدينَةِ. فلمَّا رآها الرّبُّ أخَذَتْهُ الشَفَقَةُ عليها. فقالَ لها : " لا تبكي ". ثمَّ دنا مِنَ النَعشِ فلَمَسَهُ فوقَفَ حامِلوهُ. فقال: " يا فتى، أقولُ لك : قُمْ ". فجَلَسَ الميْتُ وأخَذَ يتَكَلَّم، فسَلَّمَهُ إلى أُمِّه.فاستولى الخوفُ عليهم جميعاً، فقالوا وهُمْ يُمَجِّدونَ اللهَ : " قد ظَهَرَ فينا نبيٌّ عظيم، وافتَقَدَ اللهُ شعبَهُ ". وانتَشَرَ هذا الحديثُ عنهُ في اليهوديّةِ كلِّها وجميعِ النواحي المجاورةِ لها. (لوقا 7/11-17)يسوع إنسان مثلنالمّا وصل إلى باب مدينة نائين - وهي مدينةٌ صغيرة تقع على بُعْدِ أربعين كيلومتراً جنوبيَّ كفرناحوم رأى جنازة فتى واحدِ أُمِّهِ، وكانت أرملة.لقد أثّر موت هذا الفتى في نفوس سكّان نائين تأثيراً بليغاً فخرجوا جميعهم في الجنازة ليُعَزّوها.وكان مع يسوع جمعٌ كبير، فتلاقى الجمعان عند باب المدينة. وعرف من الناس السائرين في الجنازة وضْعَ هذه الأرملة المسكينة فأشفق عليها.إنَّ شعور يسوع بالشفقة دليلٌ على أنه كان إنساناً مثلنا، لـه في نفسه شعورنا الإنساني أمام مصائب الناس وأحزانهم. فقَد بيّن هو نفسُهُ بأساليب مختلفة أنّه إنسان مثلنا بكلِّ ما في هذه الكلمة من قوّة ? ما عدا ارتكاب الخطيئة ? فقد جاع وأكل ونام وتألّم ومات. وكان يفضّل لشخصه لقب "ابن الإنسان" على غيره من الألقاب.
|
|
|