إِنَّ الحِكمَةَ لا تَدخُلُ النَّفْسَ الساعِيَةَ إِلى الشَّر ولا تَسكُنُ الجَسَدَ المَدينَ لِلخَطيئَة (حك 1 /4)
الشهداء الموارنة المسابكيين الطوباويين: فرنسيس وعبد المعطي ورفائيل
تذكار الشهداء الموارنة المسابكيين فرنسيس وعبد المعطي ورفائيل الذين جادوا بحياتهم لاجل ايمانهم بالمسيح في دمشق سنة 1860
كانوا معروفين بتقواهم ووفرة غناهم وكرم اخلاقهم وحسن معاملتهم وعطفهم على الفقراء والمحتاجين. وهذه خلاصة استشهادهم.
عام 1860، لجأ شهداؤنا، مع عدد كبير من المسيحيين، الى دير الرهبان الفرنسيسكان في دمشق، عندما اضرم النار في حيّ المسيحيين فدخل اللاجئون مع الرهبان الى الكنيسة يصلون واعترفوا وتناولوا.
وظل فرنسيس وحده في الكنيسة، جاثياً امام تمثال الام الحزينة، يصلي، رابط الجأش. وبعد نصف الليل دخل الدير عنوة، جمهور من الرعاع (ارهابيين)، مدججين بالسلاح. فذعر اللاجئون ولاذ بعضهم بالفرار واختبأ البعض. وهرع الباقون الى الكنيسة ليحتموا بها. فأخذ اولئك الرعاع يصرخون:" اين فرنسيس مسابكي؟ اننا نطلب فرنسيس". فدنا فرنسيس منهم، غير هياب، قائلاً لهم:" انا فرنسيس مسابكي ماذا تطلبون؟" فأجابوه: جئنا ننقذك وذويك بشرط ان تجحدوا الدين المسيحي والا فانكم تهلكون جميعكم. فأجابهم فرنسيس:" اننا مسيحيون وعلى دين المسيح نموت. اننا نحن معشر المسيحيين لا نخاف الذين يقتلون الجسد، كما قال الرب يسوع".
ثم التفت الى أخوَيه وقال لهما:" تشجعا واثبتا في الايمان، لان اكليل الظفر معد في السماء لمن يثبت الى المنتهى". فأعلَنا، فوراً، ايمانهما بالرب يسوع بهذه الكلمات:" اننا مسيحيون ونريد ان نحيا ونموت مسيحيين".
فانهال المضطهدون، اذ ذاك عليهم، بالضرب بعصيهم وخناجرهم وفؤوسهم، فأسلموا ارواحهم الطاهرة بيد الله، مؤثرين الموت على الكفر فنالوا اكليل الشهادة. وكان ذلك في اليوم العاشر من تموز من السنة المذكورة آنفاً ومعهم ثمانية رهبان. وقد اعلن السعيد الذكر البابا بيوس الحادي عشر تطويبهم في اليوم العاشر من ت1 سنة 1926 بمسعى الطيب الاثر المطران بشاره الشمالي رئيس اساقفة دمشق الماروني. صلاتهم تكون معنا. آمين
ملاحظة : رفاتهم في كاتدرائية مار انطونيوس في دمشق