أَنتُم نورُ العالَم ( مت 5 /14)
قصةوعبرة : المحبة تفتت الصخر
أعتاد الخادم أن يزور هذا الشاب ويطلب منه الحضور إلى مدارس التربية الكنسية فى كنيسة الأنبا أنطونيوس بشبرا ,وكان كل مرة يعتذر بأسباب كثيرة واهية. لم ييأس الخادم وإستمر مواظبا على إفتقاده وفى كل مرة يسمع نفس الإجابة , ولكنه لم ييأس وظل يصلى لأجله.
سئم هذا الشاب من كثرة إفتقاد الخادم له وقال فى نفسه:
"ألا يفهم هذا الخادم من كلامى إنى لا أريد أن أحضر,فلماذا يفتقدنى كثيرا؟" , وفيما هو يفكر فى هذا الكلام وهو واقف فى شرفة منزله رأى خادمه مقبلا من أول الشارع فخطرت على باله فكرة لمنع هذا الخادم من التفكير فى إفتقاده مرة أخرى , فأسرع إلى الحمام ليملأ جردلا بالماء وإنتظر عند الشرفة حتى وصل الخادم فى مكان تحت الشرفة فسكب الماء على رأسه ورفع الخادم رأسه فرأى هذا الشاب.
ثم دخل من الشرفة وهو متأكد من نهاية هذة القصة , ولكنه فوجىء بعد دقيقتين بجرس الباب يطرق ففتح ليجد خادمه وثيابه مبلله ويتقاطر منها الماء ووجده يسأل عنه منتظرا حضوره إلى الكنيسة , فخجل الشاب جدا من نفسه وبدأ يستجيب لهذة المحبة التى تفوق كل عقل.
-------------------------------------------------------------------------------
+إن شعرت أن النفوس التى تخدمها أمانة أوكلك الله عليها , ستبحث عنها بكل إهتمام وتتعب وتضحى مهما كانت المشقات حتى ترضى الله الذى وهبك هذة الخدمة.
وعندما يرفض الناس محبتك وخدمتك فلا تسرع بالحكم عليهم أنهم قساة القلوب فقد يكون رفضهم لأجل ظروف قابلوها أو عثرات أو حروب شديدة من الشيطان ويحتاجون لطول أناتك وصلواتك . إعلم أن المحبة المستمرة تفتت
الصخر وإحتمال المواقف الصعبة يؤثر فى القلوب مهما كانت بعيدة