لأَنَّ جَميعَ آِلهَةِ الشُّعوبِ أَصْنام والرَّبَّ هو الَّذي صَنعً السَّموات (مز 96 /5)
صلاة لامنا الحنون مريم العذراء
أيتها البتول المباركة ، البريئة من العيب ، سلطانتنا وأمنا وملجأ
المساكين ومعزية الحزانى جميعاً ،
إننا ننطرح أمام عرشكِ ونختارك سيدة
العائلة كلها ، وأماً ومحامياً عنها لدى الله .
ونقدّم ذواتنا مكرَّسين لخدمتك وللتعبد لك على الدوام .
فنتوسّل إليك يا والدة الإله بأن تقبلينا في عداد عبيدك .
وتضعينا في ظلِّ حمايتك .
وتعتني بنا وتساعدينا في هذه الحياة وفي ساعة الموت الرهيب ،
فقد أقمناك ،
يا أم الرحمة ، سيدة ومدبرة لأهل بيتنا كافة ، ولأقربائنا وانسبائنا
وأرباحنا وأعمالنا كلها .
فلا تأنفي من أن تأخذي على ذاتك الاهتمام بهذا جميعه ، بل تصرفي بكل شيء لنا حسبما تريدين .
فباركينا إذاً جميعاً ، ولا تسمحي بأن أحداً منَّا يفعل ما يفعل ما يغيظ ابنك .
أحمينا ساعة التجارب ، وأنقذينا من المخاطر .
أسعفينا عند الاحتياج ، وأرشدينا بمشورتك الصالحة حال الارتياب .
عزِّينا في الأحزان وافتقدينا في الأمراض .
لا تسمحي بأن يقع في قبضة الشيطان احدٌ منا ، نحن المكرَّسين لعبادتك .
بل
اجعلينا نأتي كلنا إلى السماء حيث نشكر نعمكِ
ونحبكِ ونحب ابنك يسوع
فادينا ونباركه معك إلى دهر الداهرين.
آمين